البحر الذي يسحب خطواتنا يئن أيضا ، ويحدق في الناس عطوف هذا البحر ، من نافذة العبارة لا يشهر همه في السفر الطويل حين نرنو إليه ننسى ضجيج المدن ولا نستأنس بمحاوراتها ، يسألنا البحر عن وجهتنا ومعناها فهو يرانا جميعا مثلما نحن نراه بين شهقات أوجاعنا لم يدر أننا نمضي كل صوب ليلاه فلم يعد في السفر سوى …
أكمل القراءة »ارشيف الكاتب هشام القيسي
|صدور كتاب جديد للشاعر والكاتب الاستاذ هشام القيسي بعنوان ” المسلة ” عن الراحل الناقد د. حسين سرمك حسن
عن دار رؤى للطباعة والنشر صدر الكتاب الوثائقي “المسلة” للشاعر والكاتب المبدع هشام القيسي الذي خصص صفحاته ومحتواه لتكون عن الدكتور حسين سرمك. يقع الكتاب في 185 صفحة، ابتدأها الكاتب بعبارة “هذا الكتاب لا يشبه غيره لأن متنه لا يغادر وده “ وهذه حقيقة لكون الكتاب لا يشبه باقي الكتب فهو يعبر عن الوفاء الكبير من قبل الشاعر المبدع هشام …
أكمل القراءة »| هشام القيسي : – هذا اسمك – / إلى حسين سرمك حسن .
هبطت والضوء يومئ من نوافذك من أول الحقل كنت دالة ومن أول النبل كنت خطوة ترفد ينابيع النقاء هذا أسمك لا غبار عليه وهذا لهبك يدخل كل البيوت وكلما تدنو السنوات تضيء الحياة في الطرق المفرحة ولأنت أنت صرت إشراقا ينطق بين الجذر والقدر يصعد ثم يصعد نحو المدى ليشهد بأحسن الكلام ذا طريقك إلى البقاء …
أكمل القراءة »| هشام القيسي : “الوهج” إلى حسين سرمك حسن .
يلتهب المعنى ، يأتي من أنهار الأجناس وكل شيء فيه يدعو باسمك تحت جرح لا يندمل هذه الذاكرة تشتعل باتجاه أفق يحاور أزمنة وينفعل أنت مازلت حيا وكل أيامك تفتح شبابيكها ثم تنتفض بالألق العذب ، لا نشك في بقائك وفي شدو أبجدياتك فأنت المملوء بالضوء وبالوتر العطشان حول الوهج الصاعد ، نعود إليك هذا زمنك وهذه …
أكمل القراءة »
هشام القيسي: أكثر من نهر
(5) حفر كي يبقى
لهبه أوسع مثل نوافذ لا تستفهم الوهم ولا تحتفي سوى بالأفق قد أوقد شعرا علم الرحلة كيف يكون الخلاف وكيف يؤرق الزمن المحترق ، انحازت له الأصوات والنزهات وشاطرت رؤاه ثم اقتفت مداه من أجل الشعر والشعر ومن أجل نفس ثائر ونفس صاخب في قاع الصمت يلوح ويخلف بحكمة الفتح ما أجمل يوم يعاضده وما أجمل يوم يتحزم بحلمه . …
أكمل القراءة »هشام القيسي: أكثر من نهر (3)
العابر الرائي في شمال الأفق يحدق في المدار هذا العابر من فضاء إلى فضاء وحده ينادى من مسقط رأسه وحتى نوافذ الأسوار يدهش مرة بين ليل ونهار ويمشي مرة بين حلم وانتظار انه صوت يصيح في الأسفار ، بدأ من نشوة المدينة الفاضلة * في طريقه إلى أمام قاس حجم الأيام وضمد بأوتار تضاف إلى صفحات الكلام قال لنا في …
أكمل القراءة »هشام القيسي: أكثر من نهر (2)
جماعة كركوك في شمال الأيام سهروا طويلا والمدار آنذاك كان لا يكف عن الطواف حاملا في أحشائه طقوسه التي تفترش الأيام وقابل الأيام بصفحات أولى تستفز ولا تتوقف تحت نوافذ التطلع ، في عرفهم أن التحول ينفتح لهم ولا يستريح إلا بالدخول إلى الحديقة الجديدة فكروا في أحشاء زمن لامسوا شراراته وكان يعرف أن طفولتهم ستغدو طريقا له مفتاح وله …
أكمل القراءة »هشام القيسي: أكثر من نهر (1)
شهادات ان الكلام ليسير قدما في اتجاه واحد . وهذا هو قدره رولان بارت لذة النص فلتأذن لي بأن أراك ، وقد خرجت مني وخرجت منك ، سالما كالنثر المصفى على حجر يخضر أو يصفر في غيابك . محمود درويش في حضرة الغياب تقدمة لم تختف رأى فيها كيف سار الوقت فهذه الصفحات تحدق وتجد في كل طريق فسحة …
أكمل القراءة »
هشام القيسي: بيننا إقامة تضيء
(6) ورد (ثانية الى موسى بيدج)
شيئا فشيئا بكل شوق يشفق هرب من يومه حين سقط الوجد عليه وابتدأ المشوار ، هذه محنة تنمو في قلب يمزج الورق بالأرق حتى يراسل هواه فوق منارة العمر بحجم محبرة وأفق وهذه محنة بعينين تحمل حملها من بستانها وما آوته من مفاتيح تحمل حريرها وشذاها أعرف زمنها النابض وما يبصر في كأس وبئر وأعرف حرائق تفكر حين تصبح وتمسي …
أكمل القراءة »هشام القيسي: وما زال في هذا العالم
في كل صباح ومنذ عقود طويلة يطل وما زال في هذا العالم يورق ويقول ما يريد منذ البداية ومن نوافذها الأثيرة أبصر الانتظار وأبصر الحدود والأشجار ردد فيها لنفسه وردد لنا احتراقه وأنهاره بمفاتيح في اتجاه مغاير لا يتخلى عن لهب لذيذ في الصباح المفتوح ، في أيامه كتب وفي أفقه أرشد بجدارة وسطوة عرفت أسراره في كل كتابة من …
أكمل القراءة »هشام القيسي: محطات لم تجهل إنارته
شكل سحابة تتبع نفس الطريق بشعره وسرده ارتقى وبين عطاء وعطاء جعل الدهشة تمضي إليه حتى منابعه تدنو ثم تنأى بلباقة واستبشار في موضعه المعتاد لم يعد يحتار فقد عرف منذ البداية حرائق الانتظار وعرف كيف تلتهب والزمان كيف يجري من مداخل الصخب والاندثار ومن ينابيع كان يعرفها ساخنة بين شرارة ومرارة . رؤيته التحمت بأيامه وفي اتجاه واحد بعد …
أكمل القراءة »هشام القيسي: حفر كي يبقى (ملف/14)
لهبه أوسع مثل نوافذ لا تستفهم الوهم ولا تحتفي سوى بالأفق قد أوقد شعرا علم الرحلة كيف يكون الخلاف وكيف يؤرق الزمن المحترق ، انحازت له الأصوات والنزهات وشاطرت رؤاه ثم اقتفت مداه من أجل الشعر والشعر ومن أجل نفس ثائر ونفس صاخب في قاع الصمت يلوح ويخلف بحكمة الفتح ما أجمل يوم يعاضده وما أجمل يوم يتحزم بحلمه . …
أكمل القراءة »هشام القيسي: تمضي كما تريد
في لحظات غير محددة يضغط عليها بفضائه المملوء يقتفي مساره هنا لا أحد غيرها يمعن في أيامه ولا أحد يدمن في أحلامه ويكرر ربما الشعر فقط وهي في الشعر ما بين أزهار وأسفار تبصر الاختيار وتقسم ، لم يبق عندها سوى عشق يصل الليل بالنهار ويحدث بحريق وبريق . سارت بذكرياتها وحيدة ملتهبة مائزة بارقة مع الأنهار تحمل الحب بلا …
أكمل القراءة »هشام القيسي: الدرب (إلى فوزي كريم) (6)
ماذا يبغي الشاعر في بوحه ؟ وماذا يخفي في صمته ؟ هذا العطب يبث أوراقه وما عاد يكترث لطقوس غيره ألم يكن تواصله منذ عناصره الأولى بكاء لم يجف ألم يكن ما مر ينفتح على رغبات تهتف أشعت الألم وقد غبت في طرف قصي يعرف فجيعتنا وما تحتوي من نيران تتأبط رؤيتها ، إن الشعر ملء القلب ينزف ويساءل ويعصف …
أكمل القراءة »هشام القيسي: العابر
الرائي في شمال الأفق يحدق في المدار هذا العابر من فضاء إلى فضاء وحده ينادى من مسقط رأسه وحتى نوافذ الأسوار يدهش مرة بين ليل ونهار ويمشي مرة بين حلم وانتظار انه صوت يصيح في الأسفار ، بدأ من نشوة المدينة الفاضلة * في طريقه إلى أمام قاس حجم الأيام وضمد بأوتار تضاف إلى صفحات الكلام قال لنا في امتداده …
أكمل القراءة »