معبّأُ بما لم يرتكبه الانبياء من اخطاء ابحث عن دهشة طائر بين الكلمات عن تأوّهات شجرة تتبعني إذا ما تناثر الأمل مثل غبار . ليس غريبا إذا كان الفجرلايشبهني لا لشيء إلاَّ لانَّهُ تعوَّد إن ينغمس في نومٍ قَصي خاوياً وجهه من التكُّهن ومن غير ان يكون له تاريخ في الهواء مثل طائر النورس . أُومىءُ لهمود القبلات في هذر …
أكمل القراءة »ارشيف الكاتب مروان ياسين الدليمي
مروان ياسين الدليمي: اكتشاف الحب: اوراق من مدونتي الشخصية (ج/21 – الأخير)
ليس هذيانا لدينا اسباب عديدة تدفعنا لان نتمسك بالحياة،حتى وإن كان الامل ضعيفا في امتلاكنا مثل هذه الفرصة، فهناك الكثير مما يشدنا اليها وبقوة، ومن الصعب ان نتحمل فكرة افولنا عنها،ربما بعض اسبابنا تبدو خرقاء من وجهة نظر آخرين،وقد تثير السخرية لديهم،ولاتستحق ان تكون مسوغا لاستمرار تمسكنا بها،ولكن بالنسبة لي شخصيا هذا لايعنيني مطلقا، ولدي الاستعداد بأن ادفع فاتورة حسابي …
أكمل القراءة »مروان ياسين الدليمي: اكتشاف الحب:اوراق من مدونتي الشخصية (ج/20- ماقبل الأخير)
ليست كباقي السنين كانت سنة قميئة تمكَّنت من اعتقالنا تحت طبقات من العتمة، وكان وقعها بالغ القسوة علينا نحن الاثنين، مع اننا كنا نصارعها ولم نتدثر باغطية الاستسلام لمنعطفاتها الحادة، وافلحنا في ان نكسر ما كانت تخبئه لنا من اقدار ممسوسة لتدميرنا، وبقينا محتفظين بتوازننا، ولكنها لم تغادرنا إلا بعد ان زجتنا في زمن كان يتمدد من حولنا مثل سيل …
أكمل القراءة »مروان ياسين الدليمي: اكتشاف الحب : اوراق من مدونتي الشخصية (ح/19)
وتيرة ثابتة لأني اصبحتُ مشدودًا الى مواعيد ثابتة غيَّرَت اغلب الدروب التي اعتدت السير فيها، ولم يعد ممكنًا فك الارتباط بها إلاَّ اذا تخليتُ عن مسؤوليتي الاخلاقية، كان لزاما علي ان اتحلى بقدر كبير من التبصُّر، لكي اتمكن من البقاء واقفًا على قدميّ، حتى اتفادى السقوط في كنف السقم، فنحن في آخر المطاف لسنا الا كُرة تتدحرج كما تشتهتي لها …
أكمل القراءة »مروان ياسين الدليمي: اكتشاف الحب : اوراق من مدونتي الشخصية (ح/18)
طبيعتي المُشاكِسة لااستطيع ان انفي عن نفسي طبيعتها المشاكسة التي تعلن عن وجودها فجأة،وكأنَّ لها ردود افعال خاصة بها،ويصعب عليّ أحيانا ان أخنع اهتياجها عندما يُرتَكَبُ أمام نظري خطأ عن عَمد،قد يتسبب بضرر شديد للآخرين،وغالبا ما وجدتني في موقف لا احسد عليه،بسبب غضبي واعلان موقفي الصريح دون مواربة،وهذا ما كان يضعني في مواقف متشنجة ضد اخرين ،قد اتعرض بسببها الى …
أكمل القراءة »مروان ياسين الدليمي: اكتشاف الحب : اوراق من مدونتي الشخصية (ح/17)
لغةٌ مُلغَّزة عبر الهاتف لم تكن الاتصالات عبر الموبايل مؤمَّنة بشكل متواصل مع الاهل في مدينة الموصل،وهذا ما اسقطنا في شرك افكار مختلطة كانت تتناوب علينا فتصيبنا بالعطب،لاننا كنا نعجز عن معرفة ما كان يدركهم خلف استار عزلتهم ،وباتت المكالمة الهاتفية بمثابة دخول غير آمن الى منطقة محفوفة بالمخاطر،وإذا ما كان هنالك اي شخص يجد نفسه مرغما على اجراء اتصال،فلابد …
أكمل القراءة »مروان ياسين الدليمي: اكتشاف الحب: اوراق من مدونتي الشخصية (ح/16)
خياراتنا محدودة كان عليَّ أن اكون شديداً مع نفسي فلا انهَدِن بسهولة،ولابد ان اتحمل ما اتجشمه من مشاق دون ان اتيح للآخرين ان يشعروا بذلك،واظنني قد افلحت الى حد كبير في ان احجب عنهم ما يدخل في باب الامور ذات الخصوصية الشخصية،والتي لاشأن لهم بها ولاينبغي ان يطلعوا عليها،مهما كانت بسيطة،وهكذا كنت احتوي ذاتي بذاتي،بطوق من الكتمان،قاطعا بينها وبين الاخرين …
أكمل القراءة »مروان ياسين الدليمي: اكتشاف الحب: اوراق من مدونتي الشخصية (ح/15)
مراجيح الاميركان في شقق اليرموك كنت مطمئنا في تلك الساعة من انها لم تعد تخضع للقلق الذي كان يساورها في الايام الماضية،بينما كنّا ننتظر الى ان يحين دورها لاخذ الجرعة الاولى،لانها بطبيعتها لديها ميل لتطبيق تعليمات الاطباء بحرص شديد ،وهذا لانها تحمل شهادة بكالوريوس في الكيمياء من جامعة الموصل،رغم انها لم تنخرط في عالم الوظيفة،لكن اختصاصها العلمي الذي اختارته عن …
أكمل القراءة »مروان ياسين الدليمي: اكتشاف الحب: اوراق من مدونتي الشخصية (ح/14)
نوستالجيا قبل ان يحين موعد اقلاع الطائرة التي سنعود على متنها الى اربيل احالنا الانتظار الطويل الى الشعور بحالة من الارهاق والضجر،ولكن الذي خفف عنا هذا الشعورتلك الاحاديث التي فتحت ابواب الحنين على مصراعيها، مع عائلة مسيحية اصولها من محلة السّاعة في مدينة الموصل القديمة،صادف ان جلست بالقرب منا،فاستحال الوقت معها الى حيوات وامكنة استعدنا صدى تراتيلها وانغامها من انفاق …
أكمل القراءة »مروان ياسين الدليمي: اكتشاف الحب: اوراق من مدونتي الشخصية (ج/13)
تحديق في الفراغ ما ارهقها وحرمها من الاحساس بطعم الاشياء انها لم تستطع ان تتخلص من مخاوفها،حتى انها بدأت تفقد القدرة على التركيز،واخذ النسيان يستعرض حضوره في ذاكرتها بشكل لافت،لانها لم تكن قادرة على ان تنشغل باي موضوع لربما قد يساعدها على ان تتحاشى التفكير الدائم بتلك النقاط السوداء على الكبد والرئتين،ولهذا كانت في اغلب الاوقات اشبه بشخص تائه يراوح …
أكمل القراءة »مروان ياسين الدليمي: اكتشاف الحب: اوراق من مدونتي الشخصية (ح/12)
يوم الهروب عليك ان تختار،إما ان تمضي للامام غير عابىء بالمخاوف او تنجرف الى فكرة الصمت، باعتبارها اضعف وسيلة لمعاندة جريان الزمن،فأنت في كلا الحالتين ستغادر الامنيات والاحلام في آخر المطاف،لتغتسل روحك بعد أن ينطفىء الجسد في اعماق الارض،ولن تتاح لك فرصة ان تودع المخاوف والمباهج ،ولا أن تمسح عينيك بتراب الاماكن التي دائما ما تحتفظ برائحتها تحت جفنيك. فلماذا …
أكمل القراءة »مروان ياسين الدليمي: اكتشاف الحب: اوراق من مدونتي الشخصية (ح/11)
اقرب ماتكون اليه بَدَت في دهشتها التي استيقظت على وجهها الشاحب،كما لو انها طفلة تكتشف الاشياء لاول مرة،بينما كانت تتابع الفضاء الشاسع الذي يمتد بلانهاية امام عينيها،في اول رحلة لها بالطائرة،فارتسمت على وجهها بهجة،مثل شعاع ينبثق من داخلها،كانت كافية لان تبدد التعاسة التي كنا نرزح تحتها منذ عدة ايام وتمنح من يراها شعورا قويا بالطمأنينة بان الحياة تستحق الاحتفاء بها،رغم …
أكمل القراءة »مروان ياسين الدليمي: اكتشاف الحب: اوراق من مدونتي الشخصية (ح/10)
ولادة جديدة بعد منتصف الليل هذه هي المرة الاولى التي نتركه وحيدا في البيت بينما نغادر الى خارج العراق . لم يخطر على بالنا في يوم ما ان نمتلك الشجاعة على تحمل مثل هذه الخطوة،فقد اعتدنا منذ خمسة عشر عاما على ان نكون ثلاثتنا معا، اشبه بمثلث لايكتمل وجوده وشكله الاَّ اذا التقت اضلاعه الثلاثة واستندت رؤوسها الى بعضها،فحضوره كان …
أكمل القراءة »مروان ياسين الدليمي: اكتشاف الحب: اوراق من مدونتي الشخصية (9)
البحث عن مستشفى الجامعة الاميركية كنت مشوش الذهن قبل يومين من موعد سفرنا الى بيروت،لاني لم اكن املك اي معلومات كافية عن مستشفى الجامعة الاميركية تزيح عني الشك بمصداقيتها وتجعلني لا احسبها ضمن عديد المؤسسات الصحية في المنطقة العربية التي اصبحت مجرد اسفنجة لامتصاص اموال الناس المرضى،رغم اني على دراية تامة بان علاقتنا بها لن تتعدى جهاز الفحص (PET SCAN) …
أكمل القراءة »مروان ياسين الدليمي: اكتشاف الحب : اوراق من مدونتي الشخصية (ح/8)
غالبا ما أحدقُ في المرآة،لعلّي أعثر على برهانٍ يؤكد وجودي في الهواء الحاضر خارج كوابيس الواقع ، لكني لم أجد غير مسافة تنأى ما بين شهيق الليل وزفير النهار. فمن غير الممكن ان تختلف الصورة بهذه السرعة الخاطفة¬ ! ماجرى في ايامنا الاخيرة اشبه بتركيبة مفاجئِة،هيّأتها مقادير الحياة على غير ما كنتُ أتوقعه،بل ابعد بكثير مما يمكن ان اتخيله. ففي …
أكمل القراءة »