ارشيف الكاتب قاسم فنجان

قاسم فنجان : أزمة أدباء أم أزمة إتحاد؟

انها لمهمة شاقة وصعبة تلك التي تكتب فيها عن اناس يخال اليك انك تنتمي اليهم او تسعى للحصول على هوية عضويتهم. وهذه الصعوبة تكمن في ان هؤلاء الناس هم من النخبة الثقافية بالإضافة الى ذلك فهم من القوى السياسية التي تحسب على العلمانية. فالكتابة النقدية بهذا المجال يجب عليها ان تكون حذرة لانها تمارس فعلها على مؤسسة تعمل في مجال …

أكمل القراءة »

قاسم فنجان : القرين ..

لمّا قرر أن يقضم الحبل السري لأمنا،طلسم بلغوه المرعب مؤكداً وعيده بالأنعتاق من رحمها،إنتابني الفزع من اصراره الشديد فهادنته وسألته بانكسار أن يصغي لوجيب قلب أمنا المتخافت،أصغى فأدرك تضائل فرصتنا بالنجاة وأدرك ان الحال يتوعد بالزوال،لذا قرر والقرار يرجع له دائماً،أن يهب أحدنا حياته للآخر فالحياة لتوأمين في ظل رحم هالك لا تكفي. وقتئذ لم اكن املك سوى رأس ساقني …

أكمل القراءة »

قاسم فنجان : “موت القوّاد”

لم يكن تواجدي في ذلك المساء البعيد صدفة عابرة،كنت عازماً على زيارته ومصراً عليها،لذلك لم أعدل عن قراري ولم أخضع لرغبات الصحب بالعدول عنها بعد أن آلمني كثيراً مشهد تشييعه اليتيم،أربعة رجال يحملون على كواهلهم الضعيفة نعش خشبي بلا سقف،جوانبه البالية تلطخها خربشات باهتة لم تفلح عيناي قط في قراءة محتواها الغامض،يمضون به مسرعين عبر شارع خاوٍ من الناس،يتسابقون للوصول …

أكمل القراءة »

قاسم فنجان : “موت الحفيدة” ؛ “حكاية مسرحية عن نساء الحرب”

           “الجدة و الأم في وسط المسرح وخلفهما صندوق قديم” الأم : لقد تأخرتْ ، تأخرتْ ! الجدة :ستأتي حتماً . الأم : أخشى أن تتأخر كثيراً . الجدة : لا داعٍ للقلق عليها ، لن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً ، إنه إستحمام فحسب . الأم : بل إستحمام و تزيين و تسريح وتزويق ، سوف تتاخر كثيراً ! الجدة …

أكمل القراءة »

قاسم فنجان : غريش ..

يالها من كف خبيرة،تلك التي حرضتني لأتذوق بفضلها،رعشة الشهوة الأولى وخدرها اللذيذ،أتذكر ذلك وأنا قابع في غرب الأرض على سرير ناعم تشاطرني فيه إمرأة شقراء،حيث حلّق بي غريش معلم لذتنا الجريئة واستاذها الأول الى عولم نشوة مازال طعمها الناري يلسع بقسوة جوفي البارد،هناك في تلك الخرائب القصية تربض شهواتنا المحتقنة في أجساد تسربلها دشاديش مبقعة بنقيع الرغبة اللزجة، يأمرنا غريش …

أكمل القراءة »

قاسم فنجان : “صّرة الأسمال” مسرحية من فصل واحد

الشخصيات :  أحدهم : لانعرفه . الأول : صاحب القميص . الثاني : صاحب السترة . الثالث : صاحب البنطلون وهو الغريب . الرابع : صاحب المعطف . المنظر :عراة ثلاثة ملتحمون مع بعضهم البعض و يرتجفون من شد ة البرد في وسط المسرح. النص الأول : إلام سنبقى عراة هكذا ؟ الرابع : حتى تصل الصّرة . الثاني : …

أكمل القراءة »

قاسم فنجان : نساء ثلاث

تنام المرأتان على  البلاط الطيني للغرفة ،الأم وحفيدتها الصغيرة، تسفان الرائحة الطينية وتستغرقان معاً في نوم عميق ،في المطبخ المحاذي للغرفة ،زوجة الأبن الغائب تنهمك في إعداد الفطور للنائمتين،تعتدل هناك مصغية لأزيز موجع ،ينبعث من إبريق الشاي المسخم بالرماد،تفوح روائح الصباح الجديد وتنفذ من نافذة التيه الى رأس الأم الحزين، تزعزع باطنها المأزوم بالغياب فترى الحرب، كلبة جرباء تقعي على …

أكمل القراءة »

قاسم فنجان: من قتل الحكيم ؟

لم يعلم القاتل أن جريمته الأخيرة ستجر على المدينة الهادئة كل هذه الفوضى العارمة فمنذ أن جندته أياد خبيثة لقتل الكفاءات وهو يمتهن هذا الفعل الشنيع بإيمان مطلق غير آبه بما ستؤول اليه أحوال الضحايا وأهلهم،كان يتلقى الأوامر بالتنفيذ عبر هاتفه الخلوي فيأخذ بالتحري الدقيق عن توقيتات ذهابهم وأيابهم من دون أن يكترث بمسراتهم أو أوجاعهم أوحتى ينشغل بهمومهم أوأحلامهم،انه …

أكمل القراءة »

عايدة الربيعي: (قاسم فنجان، بين انزياح الحضور وحضور الغياب) (القسم الأخير)

س8- حققت كركوك نجاح في المسرح المدرسي،كيف استطعت أن تتعامل معه(المسرح المدرسي) وأنت تسمو بنصوص النخبة؟هل كان صعبا على الطلاب التداول مع مفردات النص   وجدية النصوص؟ ج) المسرح فضاء يغوي الجميع بحكاياته وألوانه وأضواءه وهو في نفس الوقت منبرا ثقافيا تنبثق من فضائه الطاهر حكايات درامية تساهم في استثارة المخيلة وتغييرها. هنا تكمن أهمية هذا النوع الخالد من الفن وضرورته …

أكمل القراءة »

عايدة الربيعي: قاسم فنجان، بين انزياح الحضور وحضور الغياب (القسم الأول)

((لماذا نكتب القصص ؟ ولماذا يكتب الكتاب قصصهم ؟ هل لان لدينا أو لديهم ما نريد أو ما يريدون قوله. أو هو الدافع الموازي للسبب الأول، هو الرغبة في الاكتشاف. إذن ستكون الكتابة في احد أهم محركاتها هي الرغبة في الاكتشاف، فعبر القصص بإمكاننا أن نختبر الأشياء والأفعال، أن نحمل الجمل بأفكارنا وتجاربنا، وفي عملية الكتابة القصصية نبلغ مرحلة فهم …

أكمل القراءة »

قاسم فنجان: موت العاشق ..

عزاءاً  له * ألمُ ألَمَ به قاده ليموت وحيداً في المشفى الجمهوري ، على سرير ملاءاته متسخةٌ بالذكريات ،يرنو بوجه شوهته النار  الى الخلاص،ليس هناك سوى وجيب قلب يمّرح بإحتضار في خواء معقم بالديتول ،خواء ثقيل يدفعه للتأمل في خواء روحه الأثقل ، يرى في سكونه أشباح لذكريات سالفة، ترصّع مراراتها وجه أسئلته اللاسعة ، توخزه بقلبه فتتقاطر ذكرياته ثقيلة …

أكمل القراءة »

قاسم فنجان: مرآب العبيد

أيها الجلاد: عُد الى قريتك الصغيرة، لقد طردناك وألغينا هذه الوظيفة .                               “سركون بولص”                                                                                          الزمان : فـــي ليلة وضحاها .  الـمكان :علــى أرضٍ مُزلزلة . الشخوص:   الصوت .  الأنثى .. أنثى. الأول … الجلاد. الثاني …. الضحية.  الثالث  …. العبد الزاهد. الرابع ….. الجلاد الأخير. “النص” صوت خارجي  ” كان آدم يزوج ذكر كل بطنٍ بأنثى الآخر وان هابيل أراد …

أكمل القراءة »

قاسم فنجان: وداعا أيها الجنرال ..

الزمان…في ضحى النهار. المكان…بيت في ارض مسلوبة . الشخوص…المرأة , الاعمى , الجنرال, الجندي , الصوت ….. ((النص)) ((في منتصف المسرح الاعمى يصغي الى أنين يتحول فيما بعد الى صوت يحاور))  ((أنين))……….! الأعمى : لِمَ لا تخبواليها الهاجس اللعين .            الصوت : لماذا تريد انطفائي سريعا   . الأعمى : لأنك وهم .                  الصوت : بل أنا جذوة في …

أكمل القراءة »

قاسم فنجان: ضفة النهر الثالثة

هذر مرعب راح ينساح من أفواه محتشدة حول جثة غريبة، جثة قال عنها حارس النهر، إنها له، إنني أتذكرها رغم ضباب ذلك الصباح البعيد،حصل ذلك عندما هاجَ النهرُ فجأَةً و أنطمرت ضفتيهُ تماماً ، حيث أندلقت من أعماق النهر حيواةٌ كثيرة إلى الضفاف ،مخلفةًً أبانَ تراجعها جثةً لغريقٍ لا يشبهُ الغرقى. جثةٌ طرحتها الأمواجُ بوداعةٍ على بساطِ الرملِ الساخنِ بعدَ …

أكمل القراءة »

قاسم فنجان:(( نشيج وطني ))

سيحل انقاذي بلا شك .. قال هذا في سرّهِ وأبتسم للجميع . كان تحت تأثير وهم السطوة الكبرى ، لذا لم يرَ في حشود المعتقلين سوى حرسٍ جديدٍ له.. “من الممكن أن تنحني ، من المستحيل أن تموت” . هذا ما قالته له مخلوقاته السحرية في أحقابٍ غابرةٍ ظلت تلقي ظلالها على مشهد أسرهِ الغائمِ. سوّغتْ له ذاته الرهينة هشاشةَ …

أكمل القراءة »