ارشيف الكاتب فرات إسبر

أزرعُ عطراً وأطيّر الورد إليك على دفٍّ من الشوك، كنا ننام.  وإذا أيقظتنا أحلامنا نرتجف.   ماذا أرى؟  لا ضوء كي أرى!   نهار يرخي سدوله وأمضي 

في أراضي الماضي البعيد كنهر صافٍ كنا نجري عن المطر سرعتنا تزداد ضوءاً وافترقنا يا إلهي لم أذق خمرة الحياة ، من أية كروم تعصرها؟

إشارة : رحل شاعر العرب العظيم ومؤسّس الحداثة الشعرية العربية “بدر شاكر السيّاب” في يوم 24 كانون الأول من عام 1964 ،وكان يوماً ممطراً لم يعثر فيه الشاعر “علي السبتي” على بيت السياب في الموانىء بالبصرة فقد أفرغته الدولة من عائلته لعدم دفعها الإيجار، فسلّم التابوت لأقرب مسجد. وعلى الرغم من مئات المقالات والدراسات والكتب والأطروحات الجامعية التي كُتبت عن …

أذكر الضوء في عين أمي أذكر رثاءها لنا كانت تقول: أنت جاهلة أنت عمياء أنت لستِ ضوء البيت صدقت نبوءات أمي ومراثيها.

لنخرج الى الضوء يا حبيبي إلى الهواء فقد اختنقنا الحبُّ غازات سامة يطلقها الأعداء في الحروب. الحرب بيني وبينك عادت. رأيت النور المبهر في القاعة الجرداء تذكرت الحيطان التي لم تمتص الكلس أتذكر فقراء كنا، نبكي في الليل وتخونني في النهار.

نبعٌ أنا تسألني العذوبة ، من أي أرض جئتُ؟ حُبُّنا ظلمات! من سرق الضوء منا؟ من سرق شهقة آدم من صدره؟ لا أجدُ إلا رملا ً في فمه! أدورُ مثل غبار حول نفسي ! كل يوم أرى يومي يحترق، في دخان الأمل ! امرأةٌ واسعةٌ في بيتٍ لا تخرجُ منه الضحكات ترتقُ أسرارها، في صدر آدم تشهق النساء، خفتُ أن …

حياةٌ أقدامها صدئة تجمعنا تفرّقنا. تشع مواعيدها في قلبي وكالشهاب أسقط على ماضٍ لا ينام. كل يوم أستيقظ مع الهواء فهل يا ترى سأعود ؟ على هذه الأرض الراقصة خلعتُ كلّ شئ أفكاري أمنياتي وحتى الحلم . اهتزي أيتها الأرض اهتزي ..

في الظلّ تتأرجح امرأة تفتحُ الراديو تسمعُ الأخبار: هنا صوت الحب، العشاق انقرضوا. يسقطُ المطر هل ستنمو المحبة؟ ماتت جذورها!

فرفطي عناقيدك امسحي تعب الطريق بعد هذا الأفول امنحيني بعض الأمل. هذا الغروب يوم جموح وجهها الأسمر، لا يجيد غير القطاف يا عناقيد لا بيت لنا غير هذا ا لغياب. شُدّني بالأمل

على دفٍّ من الشوك، كنا ننام. وإذا أيقظتنا أحلامنا نرتجف. ماذا أرى؟ لا ضوء كي أرى! نهار يرخي سدوله وأمضي أطوي حبيبي بين ذراعيّ ، لا تخف، يا بني هو النهار، أسودٌ لونه، لونه أسود /هو النهار، يا بني. هو الله، لا يسرد الحكايا، لكنه شاهدٌ على ظلمة أشرقتْ

أدعوكم إلى معرض الورد أنا الشوك على سياج الحياة . أنحدرُ مثل نهر ٍ أجوبُ الأرض بحلم يابس. قلبي يتيم لا أولاد له أمتدُّ جزراً وأنطوي صحراء .

تقطعُ المرأة آلاف الأميال من الذكريات في كل ذكرى يهوي نجمٌ ! تمرُّ على الينابيع تشربُ .. ضياعاً آخر. تطوف على الحنان، باقةً باقةً تجمعه! تفتحُ النوافذ لمن مرّوا من نهر الذاكرة! أحمدٌ

أبوابٌ عالية شهبٌ من خوفٍ. أي سجن بُنيت أركانه من عظم الجسد ؟ أمواجٌ تتجاذبني هبوب رياح. داخلي قتيل يصرخُ : يا حائرة يا حيرة عجنتك الرغبات واستبدَّ بك شوق المقام

يخفُّ الهواء إليك يحمل عطري والمسافة ! يخفُ الهواء إليّ يحمل بعض عطري إليك فأي المسافات بيننا أقرب ؟ كأني لم أولد هناك كأن القرى لم تسمع صراخي ! لم يسمع صراخي سوى أحجار الطريق، إلى بيت امرأة قطعت حبل سرتي ، رمت بي إلى المتاه. بيتها أذكره هي غابت .. لم يبق سوى ضوء شحيح نسمّيه ذكرى، أو تداعي …

نقطف الأيام ثماراً ينخرها الدود ! انظروا انظروا هذه حياتي تمرُّ، سرب حمام خذلته العاصفة انظروا انظروا حياة من جمر، أقدامنا راكضة فوقها . هل تصدق الرؤيا ؟ رأيت هدهداً لا يطير، وعشاقاً لا يصدقون. الحياة تمر خائفة. أيّها العشاق مُرُّوا بقلبي سترون مزاراً، وشموعاً وكتاباً خطت سطوره العاشقة: