ارشيف الكاتب غزاي درع الطائي

غزاي درع الطائي : حسين مردان وحده كان يعرف متى يتوقف قلبه
رجل الضباب الذي حفر أسمه في الذاكرة العراقية (ملف/10)

إشارة : في العراق، وعبر مجموعته الصادمة قصائد عارية-1949 ، أكمل الشاعر الكبير حسين مردان ثورة الجسد “الحداثوية” التي بدأها نزار قباني في سوريا، ولم تُدرك قيمة ما أنجزه “النهضوية” مثلما لم تُقيّم بصورة صحيحة ريادته لقصيدة النثر في الأدب العربي (سمّاها نثر مركز؛ حين “يتركّز” النثر يصبح شعرا) حيث أصدر 6 مجموعات منذ عام 1951 قبل أن يُصدر الماغوط …

أكمل القراءة »

غزاي درع الطائي : وحدي مشيتُ مسافةً معلومـــــةً (ملف/4)

وحدي مشيتُ مسافةً معلومـــــةً وظننتُ أنّي سوف أمشيها معَكْ مــــا جئتُ أمسحُ بالقصيدةِ أدمُعَكْ بل جئتُ مثلَ الرِّيحِ جئتُ لأسمعَكْ وحـــــدي بكيتُ الرّاحلينَ جميعَهُمْ واليومَ جئتُ اليومَ كــي أبكي معَكْ دأبُ الليالـــــــــي أنْ تُكسِّرَ أضلعاً هل كسَّرَتْ لي أضلُعي أم أضلعَكْ فَزَعٌ على فَزًعٍ وقلبـــــــــي مُفزَعٌ أبداً وأفزعني الذي قـــــــد أفزعَكْ ياما تبعتُكَ حين كنتَ مجـــــــاوراً بعُدَ المكانُ فكيف لــــــي …

أكمل القراءة »

غزاي درع الطائي : قمر على رأس كزار حنتوش (ملف/8)

إشارة : كلّما مرّت ذكرى رحيل الشاعر الكبير “كزار حنتوش” ازداد حضوره من خلال الإحساس بالفراغ الكبير الذي خلفه غيابه المؤلم في خارطة الشعر العراقي والعربي وأكاد اقول العالمي لو توفّرت الترجمة المقتدرة. لقد طبع كزار بصمته الفريدة على جسد الشعر ومضى. كان ماكراً – شعرياً – كفأر السجن وكتوماً كطبيب الأمراض النسائية كما يقول في إحدى قصائده. تدعو أسرة …

أكمل القراءة »

غزاي درع الطائي : عجلاتُ الإطفاءِِ أصبحت عجلاتِ حرائق

( 1 ) لولا أكوابُ الشّايِ الحلوةُ الكثيرةُ التي نرتشفُها لفعلتْ مرارةُ أحوالِنا بأفئدتِنا ما تفعلُهُ النّارُ بالهشيمِ الذي تذروهُ الرِّياح ( 2 ) عجلاتُ الإطفاءِِ أصبحت عجلاتِ حرائق وليس من مزاجٍ رائق سوى مزاجِ النِّيران ( 3 ) أرجلُنا في التُّراب وأيدينا في الهواء والنّارُ تحيطُ بنا من كلِّ اتِّجاه والماءُ بعيد ……. لماذا كلُّ هذا العداءِ لنا يا …

أكمل القراءة »

غزّاي درع الطائي : ابتساماتٌ في دموع

( 1 ) دموعُ السَّماءِ … مطر دموعُ الأمَّهاتِ … أدعيةٌ مستجابة دموعُ الشُّموعِ … نور دموعُ الورود … ندى وعطور دموعُ الشُّعراءِ … قصائد دموعُ المحيطاتِ والبحارِ والأنهارِ … مياه دموعُ الوطن … فقراءُ ومساكينَ وأراملَ وأيتام دموعُ الأحياءِ السَّكنيَّةِ … سكّانٌ متجاوزون دموعُ الشَّوارعِِ … متسوِّلونَ ومتسوِّلاتٌ ينقرونَ بأصابعِ الفقرِ على النوافذِ المغلقةِ للسَّيّاراتِ عند التَّقاطعاتِ دموعُ الحبيباتِ …

أكمل القراءة »

غزّاي درع الطائي : ألَمْ نصلْ بَعْدُ ؟

( 1 ) إنَّهُمْ يرفعونَنا يرفعونَنا إلى الأعلى ، أعلى فأعلى ، إنَّهُمْ حريصونَ جداً على عملِهِمْ ، يرفعونَنا ، لا لشيءٍ إلا لكي يكونَ سقوطُنا مدمِّراً . ( 2 ) الليلُ يركضُ وراءَ النَّهارْ والنَّهارُ يركضُ وراءَ الليلْ والويلُ كلُّ الويلْ لنا .. إنْ لم نركضْ مثلَ الليلْ ولم نركضْ مثلَ النَّهارْ .

أكمل القراءة »

غزّاي درع الطائي : محاورةٌ مِنْ طرفٍ واحدٍ

( 1 ) ما أجملَ أنْ تكونَ قويّاً وما أسوءَ أنْ تكونَ قويَاً ظالماً ( 2 ) أُطلَبْ مِنْ أولادِكَ أنْ يكونوا أفضلَ مِنْكَ لكي يكونَ مستقبلُ عائلتِكَ أفضلَ مِنْ حاضِرِها ( 3 ) إذا أنتَ لمْ تعرفْ هدفَكَ فكيفَ ستختارُ وسيلَتَكَ ؟ ( 4 ) حياتُكَ كانتْ أصعبَ ألفَ مرَّةٍ مِنْ صعودِ جبلٍ ولكنَّكَ وَصَلْتَ وغيرُكَ ما وصلَ

أكمل القراءة »

غزّاي درع الطائي : المغنِّي الأخيرُ

( 1 ) بأزهارِ قصائدي لوَّنتُ الخريفَ فأصبحَ ربيعاً . ( 2 ) حياتي غبارٌ ومائيَ نارٌ هذا ما قلتُهُ للعصافيرِ في أمسيتي الشِّعريَّةِ الأخيرةِ بعضُ العصافيرِ قالتْ : هذا فظيعٌ ، بعضٌ العصافيرِ قالتْ : هذا بديعٌ ، قلتُ : انظروا .. لا أرى غيرَ الخريفِ كلُّ شيءٍ يكادُ يضيعُ ،

أكمل القراءة »

غزّاي درع الطائي : باقةُ ياسمين

بُعَيْدَ الغروبِ رأيتُكِ في ( الشَّعبِ ) في سوقِ ( شلالَ ) كنتِ على البُعدِ تبتسمينَ مطوَّقةً بالحنينِ ورافعةً باقةَ الياسمينْ وكانتْ مآذنُ بغدادَ تدعو لنا ببقاءٍ أمينْ ، فجأةً سقطَتْ قنبلةْ وعلا في المكانِ دخانٌ حزينْ فجأةً سقطَتْ باقةُ الياسمينْ … وسقطْتِ سقطْتِ لقد كنتِ إذّذاكَ ما زلتِ تبتسمينْ ركضتُ إليكِ

أكمل القراءة »

غزّاي درع الطائي : معرفةُ الطَّريقِ ليستْ مِنْ مسؤوليَّةِ الحصانِ

( 1 ) ليسَ في الشَّرِّ ما يكفي مِنْ قوَّةٍ للإنتصارِ على الخيرِ ولكنَّ في الخيرِ ما يكفي مِنْ ضَعفٍ للإنكسارِ أمامَ الشَّرِ . ( 2 ) ألفُ سنةٍ مع الحبيبِ لا تعادلُ سوى دقيقةٍ واحدةٍ ، ودقيقةٌ مع العدوِّ تعادلُ ألفَ سنةٍ . ( 3 ) إنَّني أراكِ أستطيع أنْ أراكِ حتّى لو عَمِيت عيناي ما دمتُ أُحبُّكِ . …

أكمل القراءة »

غزّاي درع الطائي : أنظرُ إلى السَّماءِ وأكتبُ الشِّعر

( 1 ) لا أقولُ : السَّلامُ عليكم بل أقولُ : الشِّعرُ عليكم فالشِّعرُ هو السَّلام ( 2 ) ليس بالسَّوادِ وحدَهُ نحبُّ الحسين ( 3 ) هناك مَنْ خُطاهُ تَتَّجهُ إلى الحسين ولكنَّ قلبَهُ يتَّجهُ إلى يزيد ( 4 ) الرضا رضا الشَّعب لا رضا السُّلطان ( 5 ) مَنْ يجعلُ اللهَ في قلبِهِ لا يحتاجُ إلى نورٍ في …

أكمل القراءة »

غزّاي درع الطائي : بالسَّوادِ والبياضِ تكونُ العينُ جميلةً

( 1 ) بالسَّوادِ والبياضِ تكونُ العينُ جميلةً ( 2 ) سوادُ العينِ لا يعتدي على بياضِها ( 3 ) تتشابكُ الأغصانُ لكنْ لا يكسِرُ بعضُها بعضاً ( 4 ) كلُّ الغربانِ طليقةٌ وأكثرُ البلابلِ محبوسةٌ في الأقفاصِ ( 5 ) النّارُ تستعرُ والقِدرُ فوقها إنْ سُكبَ الماءُ في القَدْرِ فسيغلي الماءُ

أكمل القراءة »

غزّاي درع الطائي : تحيَّةٌ للشمس

( 1 ) الشَّمسُ تحرقُ نفسَها لتضيءَ العالم ( 2 ) الشَّمسُ تحرقُ نفسَها ولكنَّها لا تموت فمَنْ يحرقُ نفسَهُ من أجلِ العالمِ لا يموت ( 3 ) ما غابتِ الشَّمسُ في مكانٍ إلا وأشرقتْ في مكانٍ آخر ( 4 ) ما إنْ تنسحب الشَّمسُ حتى يحتلَّ الظَّلامُ كلَّ شيء كلَّ شيء

أكمل القراءة »

غزّاي درع الطائي : ليست هناك حقيقةٌ أنصعُ من الوطن

( 1 ) ليست هناك حقيقةٌ أنصعُ من الوطن الوطنُ هو الحقيقةُ النّاصعة بل هو أنصعُ حقيقةٍ في الوجود ( 2 ) دقَّتْ ساعةُ الحربِ في العراقِ منذ حزنٍ بعيدٍ الحرب أ ل ح ر ب أيدينا على كتفِ السَّلام ويدُ الحربِ على أكتافنا ( 3 ) نهِلتِ الحربُ من دمائنا أكثرَ ممّا نهلنا من مياهِ دجلةَ والفرات وطبولُها مزَّقتْ …

أكمل القراءة »

غزّاي درع الطائي : ثقبٌ في سفينةٍ على ظهرِ الماء

خرجتُ أنا وإخوتي الأربعة للصَّيد في قريتنا ـ العكر ـ هم عادوا بأربع دُرّاجات وأنا عدتُ بهذه القصيدة ( 1 ) أفرشُ قلبي سجادةً حمراء وأقولُ للذين يمشونَ على جادَّةِ حبِّ العراقِ : مُرّوا واستمرّوا ( 2 ) أنا من دِيْن وأنتَ من دِيْن ولكنْ كلُّنا من طين ، أنا من دِيْن وأنتَ من دِيْن لكنْ دعنا نكنْ مُتحابِّين ، …

أكمل القراءة »