ينهج العديد من الكاتب في السرد القصير الأسلوب الوصفي والتسجيلي لوقائع حقيقية حصلت على أرْض الواقع لكن الكاتب بمهارته الفنيّة والابداعية ينقلها بلغةٍ جميلةٍ تعتمد الصور البلاغية والشعريّة بحيث تكون جذابه للمتلقي وإن كان قد سمعها أو لم تكن غريب الحدوث إلا أن أسلوب الكاتب في تسلسل الأحداث والمراوغة والدهشة والتقديم والتأخير والاسترجاع والتجديد والخروج عن المألوف يكون …
أكمل القراءة »ارشيف الكاتب غانم عمران المعموري
حــصـــرياً بـمـوقـعـنـــا | غانم عمران المعموري : الانتقاء المحسوب للأحداث في رواية ( الخدم في إجازة ) للروائي العراقي عبد الزهرة عمارة.
يلجأ بعض الكُتّاب إلى وضعِ استهلالاً يمثَّل تجسيداً لصورة دراميّة مشهديّة و حَرَكيّة فاعلة تُشكّل النقطة المحورية الّتي تُلفت انتباه القارئ ويكون بتركيز واختصار شديد والإيحاء إلى حالات التأزم النفسي أو الوصف الجمالي للشخصيات أو الطبيعة أو المكان الذي تدور حوله أحداث الرواية والمراوغة في تداخل الأزمنة واستخدام تقنيّة الاسترجاع وهذا ما سار عليه الروائي عبد الزهرة عمارة في روايته …
أكمل القراءة »| غانم عمران المعموري : مدى تحرر السارد من قبضة التاريخ في رواية ” أطياف خلاصجي ” للروائي العراقي ناظم جليل الموسوي.
يستدعي الروائي في التوجه لإعداد مدوَّنته زمن الأحداث ومكانهما المعلومين والشخوص المؤثرين والمحركين الفعليين لدفة السرّد وما ينطوي عليه من أفكار وتشابكات, وتقريب المسافة بين زمن الحكي والزمن التاريخي الواقعي, واختيار شخصيات من صنع المؤلف أو وضع شخصيات حقيقية موجوده فعلاً في زمن الأحداث من خلال سرّد سيرة ذاتية غيّرية يتولاها الراوي العليم أو كُلي العليم أو اعداد مدوّنة تاريخية …
أكمل القراءة »| غانم عمران المعموري : البيوغرافيا الذاتية ودلالة المكان في رواية ” بغداد وقد انتصف الليل فيها ” للروائية التونسية حياة الرّايس .
اتجه الكثير من الأدباء المعاصرين للتعبير عن ذواتهم وحياتهم الشخصية إلى أسلوبٍ سرّدي يحمل بين طياته الخيال والواقع وبتقنيةٍ فنيّةٍ قادرةٍ على الرسم الجمالي والابداعي للواقع الّذي ينطلق خياله الخصب من بين ثناياه واعتماده على آليات وتقنيّة الاسترجاع التي تعمل على تحريك واخراج المكبوت والمخفي في ذاكرة الكاتب الّتي طالما حرص على الاحتفاظ بها والتغريد بها مع نفسه وتدفعه دون …
أكمل القراءة »| غانم عمران المعموري : الاقتراب الفنيّ من المتلازمة في نصوص ( من أقوال الحكيم الحافي ) للأديب حميد الحريزي.
عرفت الساحة الأدبية في الآونة الأخير مغامرات جريئة في صياغة وخلق نصوص جديدة والخروج عن المألوف والسائد من القول بلغةٍ سليمةٍ تتماشى وتنسجم مع ذائقة القارئ الذي بات يبحث عن التغير والتجديد بأنماط تثيره وتحرك خيالة في ظل التطورات الحاصلة بكل مناحي الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية رغم توجس العديد من الأدباء الخيفة من الوقوع في جنس غريب ومشوهه إلا …
أكمل القراءة »| غانم عمران المعموري : التكثيف والإيجاز في المجموعتين الشعريتين ” شدّة ورد, مالم يقله نخل السماوة ” للشاعر العراقي حميد يحيى السراب .
اتجه الأدباء إلى المغايرةِ والتجديدِ في صياغةِ نصوصِهم الأدبية ومخالفة السائد من الاتجاهاتِ والميولِ الفكرية القديم ليتبنوا أساليب ومفاهيم حديثة لخلقِ توجه جديد ووعيٍّ يتناسب مع تطور الوعي الجمعي الّذي يسير إلى كسرِ وهدمِ الرتابة والمألوف من القول والتوجه نحو نهضةٍ فكريةٍ تنسجم مع ذائقة المتلقي في ظلِ التطوراتِ التكنولوجية وعالم المعلوماتية الواسع لذا انطلق الشاعر حميد يحيى السراب إلى …
أكمل القراءة »| غانم عمران المعموري : الدراما والمكان المتخيَّل في رواية “ثغيب” للروائي العراقي شوقي كريم حسن.
تمتزج الموهبة البراقة بالتجارب الحياتية والفنية والأدبية والقدرات الإبداعية لتكشف لنا عن شخصيةٍ لها جذور سومرية ارتوت من مياهِ دجلةٍ والفراتِ, تكحلت عينيه بالطينِ الحُرّي يقتنص كلُ ما يقع نظره عليه فتكدست في ذاكرته والتصقت بها صور وحكايات واحداث عاشها بنفسه وأخرى شاهدها .. يصيغ السمع صوت بوجعٍ وألمٍ وحسرةٍ يتعالى من الأعماق بوجه الواقع المُزيّف والظلم والطغيان يثغب كلما …
أكمل القراءة »| غانم عمران المعموري : الزمن في البنية السرّدية في ” المصابيح العمياء ” للأديب حميد الحريزي .
نكهة عَطِره برائحة المسك والعنبر, تغرد العصافير والبلابل وسط حديقة تتشابك وتتعانق فيها أشجار الكالبتوس, شعاع الشمس المنكسر بألوانه الزاهية ينفذ دون استئذان من نافذةٍ زجاجيةٍ شفافةٍ لينشر الضوء والحياة في مكتبةٍ ورفوفٍ مليئةٍ بالكتبٍ, يرفع نظارته الطبية والقلم ينزف بين يديه ليخط لنا الأديب الحريزي أجمل القصص بلغةٍ سرديةٍ بلاغيةٍ مع الكثير من مثقفيّ العراق الذين أخذوا على عاتقهم …
أكمل القراءة »| غانم عمران المعموري : المونولوج الداخلي في المجموعة القصصية ” تيه الورد” للكاتبة زينب ناصر الأسدي .
تتشابك الأفكار والهواجس والرؤى والآلام و تتصارع في الذّات, تحوّم, تهبط وأمواج البحر تضطرب لتخرج لنا ما هو مكبوت في باطنها وتعبيراً عن الهمّ والوجع القابع في النفس البشرية والضغوطات والتحولات الاجتماعية والسياسية وما لها من أثر مباشرة على أفكار وتصرفات الأفراد وكل ما يعتريها من مآسي وأحزان وقضايا لذلك جاءت كتابة القصة القصيرة وغيرها من الفنون الابداعية وسيلة للتعبير …
أكمل القراءة »| غانم عمران المعموري : الصور البلاغية وتجلياتها السردية في ” الرقص بلا رياح ” للروائية العراقية ولام العطار .
تصرخ الروح في أعماق أنثى باحثةً عن مأوى تطمئن إليه في رحلةٍ شاقةٍ تُمسّد جدائل الليل المظلم وتختبئ في مكانٍ بعيدٍ عن تلصص عيون القطط السوداء, وحوار باطني تجفُّ به الحناجر وتلتهب له النيران فلا يطفأها إلا صرخة أنثى بصوتٍ يكسر كل الأطر والقوالب التي ما برحتها فترة طويلة وسط قيم وأعراف وتقاليد هذا ما تُمثَّله البطلة ( بديعة ) …
أكمل القراءة »| غانم عمران المعموري : السِّمَات الجَمالّية للصورةِ الشعرّية في ” مرافئ ضبابية ” للشاعرة والإعلامية منور ملا حسون .
تتعانق وتتناغم أسارير الطبيعة الساحرة بألوانها الفاتنة الزاهية مع تراتيل حفيف الشجر وأنغام الطيّور وزقزقة العصافير وموسيقى خرير الماء الساقطة من قممِ الجبال لتزيد النفس حباً وتعلقاً وصفاءً وعشقاً لتكن مصدراً فعالاً للجمال والالهام والصور الشعرية المختلفة والّتي تُبث من مُبدعين ومبدعات تفرّدنَ في خلقِ نسيجٍ رائعٍ من خلال خيالهن الخصب والتوق إلى الحياة والفن والقدرة على إدماج المشاعر والأحاسيس …
أكمل القراءة »| غانم عمران المعموري : الفعلُ الزمنيُّ ولحظة القبض على السياق في رواية ” البدلة البيضاء للسيّد الرئيس” للروائي والشاعر والناقد علي لفته سعيد .
اتخذت الرواية العراقية التجديدية اتجاهاً حداثوياً متمرّدًا على القوالب الجاهزة والأُطر الضيقة والأفكار الغربية الدخيلة من خلال التغيير الواضح في البنية الفنية الابداعية والاختلاف في الأيديولوجيات والشخوص والبنية الزمنية والمكانية وجماليات السرد وغيرها من العناصر الجوهرية التي تسهم في بناء الرواية ووفقاً للمعايير الأدبية والفنية، ومن الكتّاب الذين وضعوا بصمتهم ولمستهم الابداعية الروائي والشاعر والناقد العراقي علي لفته سعيد الذي …
أكمل القراءة »| غانم عمران المعموري : تماهي الذّات والاندماج مع الآخر في قصيدة “مانعٌ لشهيّةِ الحرب” للشاعر حيدر عبد الأمير نايف العيساوي.
عندما يختلط الألم القابع في النفس الإنسانية مع صدق المشاعر والأحاسيس في ظلِ مجتمعٍ يصحو على صوتِ النحيبِ والبكاءِ وتطرب مسامعه نيران الرصاص العشوائي من سلاحٍ مُنفلتٍ, وتعْشو عينيه صور الاغتيالات والقتل ويكون الموت أغنية الصباح حينها تولد الكلمات ” مانعٌ لشهيّةِ الحرب ” دون حجاب بين ذّاتٍ تُعاني الاجهاض وصرخة تَدوي في السماءِ مُحَمَّلة بالآهاتِ والأحزان وتأزم وصراع نفسي, …
أكمل القراءة »| غانم عمران المعموري : جماليات الصورة الشعريّة في ديوان “مكابدات الحافي” للشاعر عبد الأمير خليل مراد .
اهتم الشعراء المعاصرون اهتماماً كبيراً بالصورة الشعرية باعتبارها إحدى الملامح المُحددة لجماليات القصيدة من حيث الدلالات النفسية، وما يعْتمر في خلجات ومخيلة الشاعر من خلال انطباعاته وتصوراته ورؤاه الفلسفية والكونية التي تسهم بشكل فعال في تحفيز وإثارة التراكمات والانفعالات القابعة في نفس المتلقي، وقد بين حازم القرطاجني بقوله ” فكل شيء له وجود خارج النفس فإنه إذا ما أدرك حصلت …
أكمل القراءة »