في ديوانه (رجاء على شفاه العدم) الصادر عن دار الدراويش 2023 تولَدُ عند الشاعر أ. د. عادل الحنظل القصائدُ موشّحةً بألم الغربة، وجراح وطنٍ خلّفه وراءه، لكنّه ما انفكّ مغروساً في نفسه. لذا يتناوب هذان الجرحان (الغربة والوطن) معظمَ قصائده، ليُصوّرَ معاناته في غربته المكانية، ومعاناة غربة الوطن؛ لما ابتلي به من نكباتٍ وقادةٍ ينهشونه، لذا نجده يستلهم قصة قابيل …
أكمل القراءة »ارشيف الكاتب عبد الستار نورعلي
| عبد الستار نورعلي : أثر القرآن الكريم في شعر عدنان الجزائري، ديوان “ركام الذكريات” أنموذجاً .
منْ أساسيات بنية الشاعر الذاتية والشاعرية المهمة والضرورية في بناء القصيدة هي خلفيته الثقافية الشعرية المُكتسَبة الى جانب الموهبة الفطرية، وإلمامه بشتى العلوم اللغوية، والفنون الأدبية، إضافة إلى الثقافة العامة الدينية والتاريخية والفكرية والفلسفية والاجتماعية والعلمية، وهذا لا يعني التعمّقَ التخصصي الدقيق، وإنَما الإطلاع والمعرفة العامة التي تُغّذي العقلَ والنفسَ، وتُغني شعريةَ الشاعر. الشاعر ذو الثقافة العامة الواسعة قادرٌ …
أكمل القراءة »| عبد الستار نورعلي : الوَردُ يسحرُ مثلَهُ الوَردا
الوَردُ يَسحَرُ مثلَهُ الوَرْدا عبِقاً يزيدُ مِنَ الهوى وَجْدا يا هاجري اطفئْ لظى نَهَمي فأنا الذي أخلصتُكَ الوِدّا جافيْتُ أصحابي، ونبضَ دمي حتى ارتويْتُ منَ الجَفا سُهْدا قفْ ، لا تمِلْ عنّي ، فتُبعدُني أنا ذلكَ المحبوبُ قد أهدى ينبوعَهُ الصافيْ بلا ثَمَنٍ ليزيدَ في بستانِكَ الوَردا فانصِفْ فؤاداً عاشـقاً يصبو كيْ يحتسي العينينِ والخدّا …
أكمل القراءة »| عبد الستار نورعلي : دمٌ على الطَّفّ…
دَمٌ على الطَّفِّ أمْ نبضٌ منَ الألَقِ فكلُّ ذرّةِ رملٍ .. فيهِ مُحترَقي ناديْـتُـهُ ، وعروقُ القلبِ في لَهَـبٍ والنارُ في أضلعي والجَمْرُ في حَدَقي سِفرَ الشهادةِ، إنّي صوبَ مَنهلِكُمْ شددْتُ أوردتي خيلاً لمُنطلَقي حتى أتاني بشيرُ النَهْلِ مُصطحِباً بدراً تماماً، سقاني عَذْبَ مُندَفِقِ وشـعَّ مِـنْ وجهِـهِ نـورٌ لِـيغـمـرَني فكنْتَ أنتَ سراجي غامراً غَسَقي يا …
أكمل القراءة »| عبد الستار نورعلي : قصيدتان “شِالله، يا سيدنا! ” / “* إشراقة…”.
* شِالله، يا سيدنا! فوق القُبّةِ، يا الگيلاني، ـ عنكَ رضاءُ اللهِ، وعنْ إخواني مَنْ كانَ المصباحَ ومَنْ ربّاني ـ تلكَ حمامةُ أشجاني، تهدلُ بالعشقِ الربّاني. * * * أفقْتُ يوماً فوجدْتُ لهفتي أنْ أرفعَ الحمامةَ البيضاءَ فوق كفّي، أُطلقُها…. في حضنكَ الدافئِ والرؤوفِ والمحيطِ. شِالله، يا سيدَنا، أطلقْتُها…. فانطلقَتْ، حطّتْ على القبّةِ، فاشتاقَتْ الى الترتيلِ والتحليقِ والغيابِ، في صوتكَ …
أكمل القراءة »| صدور كتاب نقدي جديد للشاعر والناقد عبد الستار نورعلي بعنوان “يحيى السماوي بين الإمتداد والأسطورة” .
من منشورات دار الينابيع للطباعة والنشر والتوزيع – سلسلة دراسات أدبية– صدر في العاصمة السورية دمشق قبل بضعة أيام، كتاب نقدي جديد للشاعر والناقد العراقي الكبير أ. عبد الستار نورعلي تحت عنوان (يحيى السماوي بين الإمتداد والأسطورة) تناول فيه نقدًا وتحليلاً أهم سمات البنى الأسلوبية لشعر السماوي. تضمن الكتاب العديد من المحاور منها: 1 ـ يحيى السماوي امتداد لفخامة القصيدة. …
أكمل القراءة »| عبد الستار نورعلي : قطار الشرق السريع…
على رصيفِ ساحةِ النهضة، في بغدادِ الأزلْ بينَ الذبحِ والأملْ، مضى سالم صادق ملانزار نحو حتفهِ برصاصاتٍ زيَّنتْ صدرَه وجبهتَه بأكاليل الغار. كانَ ذلكَ حين اعتلى عرشَ الموتِ الحرسُ اللاقوميّ بقطارٍ جاءَ من مصانعِ البيتِ الأسود الخلفيةِ، ليزنَ الذبحَ في شوارع بغدادَ بميزانِ الدولار المُدنَّس برائحةِ البترولِ، وكوارثِ البنكِ الدوليّ. مضى سالم ورفاقُه موشَّحينَ بأوسمةِ المُستضعَفينَ في الأرض، …
أكمل القراءة »| عبد الستار نورعلي : السِتارُ الحديديُّ…
سألني يوماً تلميذي الوفيُّ النجيبُ، واللَسِنُ اللبيبُ: “أستاذي، لماذا تحيطُ نفسَكَ بستارٍ حديديٍّ!” هذا أنا! مِنْ خلفِ فولاذي المتينِ محاربٌ، مُتفرِّدٌ، مُتوحِّدٌ، مُتفتِّحٌ أتعلمُ. إنَّ الحياةَ رسالةٌ قدسيةٌ، لا تُهرَمُ. رغمَ الستارةِ منْ حديدٍ أو رياحٍ عاتياتٍ ذارياتٍ تسلمُ. قلْ ما تشاءُ: أنا الجهولُ، أنا الخجولُ، أنا الوَقودُ، أنا العَنودُ، أنا الذي مُتزهِّدٌ، مُتكهِّفٌ، مُستسلِمُ! فاسمعْ ندائي: إنّني …
أكمل القراءة »| عبد الستار نورعلي : ق. ق. ج. .
* حوار الشمسُ: أنا الدفءُ والثورةُ والبركانُ والأمل. “فمنْ رامَ وصلي حاكَ منْ خيوطي حبلاً إلى آمالِهِ، فتعلّقَ بهِ.” القمر: أنا الندى والسكونُ والحبُّ والأحلام. فمَنْ رامَ الحبيبَ تغزّلَ بي. الانسانُ: أنا أحسنُ تقويمٍ، وأسفلُ سافلين، ورضايَ غايةٌ لا تُدركْ! * الشجرة المثمرة شجرةٌ مُثقلَةٌ بالثمارِ الدانيةِ قطوفُها استيقظتْ على حجارةٍ من سجيلٍ تهطلُ عليها، فضحكتْ قائلةً: ـ إنَّ …
أكمل القراءة »| عبد الستار نورعلي : سنية عبد عون والقصة القصيرة، “براكيتة” مثالاً.
(براكيتة) قصة قصيرة للقاصّة العراقية (سنية عبد عون) كتبتها في 18/10/2015 كما هو مُذيّل في نهايتها. أحداثها تدور أيام التظاهرات والاحتجاجات التي تفجّرت صيف عام 2015 ضد الفساد والمحاصصة والمحسوبية والمنسوبية، ونقص الخدمات الأساسية، ومنها الكهرباء والماء. وقد انطلقت في بغداد لتعمّ المحافظات الوسطى والجنوبية. إضافة الى ما جرى فيها من وقائع وأحداث دراماتيكية، وكيف تعاملت قوات الأمن بقسوة مع …
أكمل القراءة »| عبد الستار نورعلي : في حضرةِ الگیلاني …
وُلدْتُ قربَ حضرةِ الگيلاني شممْتُ فيهِ ريحةَ الجنانِ، فاحتواني. ألقيتُ عصفوريَ في أحضانِهِ، أهداني حروفَهُ مِنْ سدرةِ البستانِ * عاليةً فوق ذرى الزمانِ والمكانِ: “يا فقراءَ الصوفيةِ،” خذوهُ، عمِّدوهُ في نهركمْ، يفيضً بالحنانِ والمغاني، وعطِّروا لسانَهُ بالمِسكِ والريحانِ، وقلِّدوهُ شارةَ الرهبانِ، ولْتملأوا سلالَهُ بالتينِ والزيتونِ والرمانِ. فكانَ أنْ حلّقَ بي في عالمٍ ليس لهُ منْ ثانِ…. * كانتْ …
أكمل القراءة »| عبد الستار نورعلي : “الجندول الحزين رقم 2 ” للشاعر توماس ترانسترومر .
1 شيخان، الحما وصهره، ليزت وفاغنر(1)، يقيمان عند القنال الكبير سويةً مع المرأة المضطربة المتزوجة من الملك ميداس الذي يُحوِّل كلَّ شيءٍ يلمسه الى فاغنر. برودة البحر تتسرّب منْ أرضية القصر. فاغنر بارز، الصورة الجانبية الشهيرة لكاسبر(2) متعبة أكثر من السابق الوجهُ رايةٌ بيضاء. الجندول مُثقَل بحِمل حياتهم، رحلتان: واحدة ذهاباً وإياباً، والثانية ذهاباً. 11 نافذة في القصر تحلِّق …
أكمل القراءة »| عبد الستار نورعلي : المرقدُ العالي .
أُطلقُ الليلَ سحاباً.. ماطراً.. بين آلاءِ عيونكْ. أشربُ النبعَ سخيناً، فأنا البردانُ، قد حمّلني الشوقُ مرايا، تعكسُ الوجهَ.. على ذاكَ الترابْ، حيث مزّقتُ فؤادي بين عينيها، وتلكَ القافلةْ. أقفلتْ أوراقيَ الحُمرُ شبابيكَ شبابي ، واستعاضَتْ بشبابيكِ الرمادْ. مرَّتِ العنقاءُ فوق الدارِ، قالتْ: يا ابنَ بابِ الشيخِ، يا ريحِ الدرابينِ/ البيوتِ الآيلةْ.. للنزوحْ، قُمْ منَ النومِ، استفقْ، فسنينُ العمرِ مرَّتْ …
أكمل القراءة »| عبد الستار نورعلي : “إيروتوكيا” هاتي الشفاهَ .
“كُتِبَتْ القصيدةُ وأنا في الثامنة والعشرين، وظلَتْ حبيسةَ قضبانِ دفتري القديم، لم ترَ النورَ في عالم النشر؛ لهذا السببِ أو ذاك. واليوم أطلقُ سراحَها؛ لتعانقَ عيونَ المتلقين وتملأ كؤوسَ ذائقتهم، سلباً أم إيجاباً، قبلَ أنْ نودِّعَ الدنيا، فتختفي حيثُ هي في حبسها. فمعذرةً من قرائي الأعزاء الكرام؛ عساها لا تُخدشُهم.” هاتي الشفاهَ، فقد أضنانيَ السهرُ هاتي العيونَ ، ففي …
أكمل القراءة »| عبد الستار نورعلي : إيضاح حول قصيدتي (يا أمَّ خيرِ السجايا) .
لقد سبق لي أنْ كتبْتُ قصيدةً في مايس عام 2017 أرثي بها الابنةَ البكر لشاعر العرب الأكبر (محمد مهدي الجواهريّ)، أم رائد (أميرة)، التي انتقلتْ الى رحمةِ اللهِ حينها، وذلك لاعتزازي واحترامي ومحبتي العميقة لها ولعائلتها الكريمة التي ربطتني بها علاقة عائلية حميمة، فعرفتها عن قُربٍ. رحمها الله برحمته الواسعة، وأغدقَ عليها نعمة الجنة. لكن مع الأسف الشديد نسبَ البعضُ …
أكمل القراءة »