ارشيف الكاتب عامر هشام

د. عامر هشام الصفّار : الدرّاجة ..

لم يتعوّد ثامر أن ينصت لكلام زوج خالته..”أبو مصطفى”..ولكن لا خيار له ذلك اليوم عندما نهرته أمه..بعد أن أصّر على شراء أول درّاجة هوائية في حياته..رآها في “محلات عطا” ..حمراء اللون بأطارات أنكليزية أصلية،  وعلامة روبن هود على مقودها..زوج خالته لم ينفّك منذ مات أبوه يتدخل في شؤون العائلة..لم يحبّذ شراء الدراجة له..كان كثير القلق بسبب أو بدونه..تأكل الهواجس رأسه …

أكمل القراءة »

د. عامر هشام الصفّار: أخبار بغداد .. وقصص قصيرة جدا أخرى

أخبار بغداد.. يتذكّرها جارته العجوز والتي اسمها “ون” ..كانت عندما تمشي كأنها بخطواتها تهرول مسرعة تبغي سوق المدينة العامر بالبضائع من كل لون..تتصل به على هاتف بيته كلما ذكر مذيع نشرة أخبار المساء في مدينة غربته أن بغداد قد قصفتها طائرات الوحوش..لا يزال صوتها المبحوح يرّن في أذنه وهي تحاول أن تكون عاطفية في سؤالها عن بيته وأهله في بغداد..عندما …

أكمل القراءة »

د. عامر هشام الصفّار: زرع أعضاء.. وقصص أخرى قصيرة جدا

زرع أعضاء حدث يوما أن جيء بالرجل الطيّب الحاج أبراهيم الى مستشفى المدينة بعد أن داهمه ألم الصدر الحاد..تمزقّت شرايين القلب عند الحاج وماتت خلاياه..فتوقّف القلب الدافيء عن الخفقان..وحدث أيضا أن كان هناك في المستشفى الرجل الشرّير..الذي يخافه الناس ولا يحبونه..كان الشريّر مصابا بسرطان الحنجرة..ولم يستطع الأطباء علاجه حيث أحتاج لزرع حنجرة صالحة..خالية من المرض..أنتبه الطبيب الحاذق لحالة الحاج أبراهيم …

أكمل القراءة »

د. عامر هشام : الدراكولا وقصص أخرى

الدراكولا رأيته الخبيث..على تلفاز هيئة الأذاعة البريطانية..يضع وردة حمراء في أعلى سترته الرمادية..شعره يلمع مدهونا بصباغ أسود فاحم يخفي لونه الحقيقي..ضحكته ماجنة..يتعدّل في مجلسه..يسأله المذيع عن السيارات الجديدة لأطفاء الحرائق وماذا يقترح عمله مع السيارات القديمة..يكشّر عن أنيابه الخبيث كأنه الدراكولا..يقول “أرسلوها للعراق، فسيحتاجها العراقيون قريبا”..! جرب يعرفه كلّ الناس..طبيب يداوي أمراضهم الجلدية ويشافيها..كان محبّا للنكتة..يمرح مع مرضاه ومع الآخرين..أفتقده …

أكمل القراءة »

د. عامر هشام : غزل الشاعرة

غزل الشاعرة تكتب شعر الغزل فرحانة جذلة..تقول: “أن زوجي يظن أني أكتب له..وأنا أجاريه لغاية في نفسي..”. حلم قصّت لزوجها حلمها الوردي..وراحت تداعب خصلات شعره الأشيب…الزوج.. قرأ المعوّذتين وغطّ في نوم عميق.. صورة قديمة يرى نفسه وهو الطفل في صورة شخصية أكل الدهر عليها وشرب..يغمض عينيه ويسافر حيث بيت القصب وتّنور العائلة الحار.. رائحة تصعد معه في سيارة واحدة..عطرها اللطيف …

أكمل القراءة »

د. عامر هشام : قصتان قصيرتان جدا

الساحر تبحث هي عن أبيها في كل مكان..فتاة في عمر الزواج..عراقية..ذات شعر طويل وعيون حيرى..يتسع بياضها لحلم الأرض، ووجه معّفر بشمس الصيف الحارقة.. عرفته صغيرة عندما كان يعيش معهم لفترة قصيرة..محامي هو..ترك أمّهم على عجل وذهب ليعيش مع زوجته الأخرى..لم تسمع أخباره منذ سنين طويلة.. صديقتها يوما جلبت لها صورته..كاد أن يغمى عليها وهي تراه يلبس قبعة الساحر ليطفأ شمعة …

أكمل القراءة »

د. عامر هشام : بغداد منتصف الليل

الساعة التاسعة ليلا في مدينة لندن…البيكادلي سركيس كأنها في وضح النهار..ألوان الأضاءة الساطعة تبهر العيون..والناس من كل الأعمار يذرعون شوارع المكان المعروف..هو وصديقه، يودّون الدخول لأحدى دور السينما..يدرسون دكتوراه الصيدلة في جامعة لندن سوية..باهر، ولد في العراق قبل 33 عاما بالتمام …ووصل لندن بعد أن ترك عمله في الخليج ليلتحق بالدراسة على النفقة الخاصة..وسامر من مواليد ويلز في بريطانيا..الأثنان مختلفان …

أكمل القراءة »

جائزة الدكتور عبد الرضا عليّ للأبداع الأدبي للشباب

يسرُّ الجمعيّة العربيّة للثقّافة في كاردِيف-عاصمة مقاطعة ويلز في بريطانيا أنْ تعلن عن إطلاقها “جائزة الدكتور عبد الرضا عليّ للأدباء الشباب” في دورتِها الأولى تحفيزاً للمواهب الأدبيّة الشابّة ودعمها ،وتشجيعها، والتنويه بمنجزها الإبداعي . وستكون في الحقول الآتية: 1 – المقالة الأدبيّة… على ألّا تزيد عن ثلاث صفحات( A4). 2 – القصّة القصيرة… على ألّا تزيد عن ثلاث صفحات( A4). …

أكمل القراءة »

د. عامر هشام : الصديق

أتابع حائطه على الفيس بوك صديقي الفنان يهندس في شوارع المدينة التي يحب ويمضي وقته المسائي بين طيور البستان والحشائش..وقطرات المطر… ونهر صغير يعبره الأطفال.. مع الوالدين انه في قرية ستامفورد.. ريف أنكلترا الجميل والوقت في تشرين الأول من عامنا هذا2011 والصديق.. عينه – الكاميرا  يلتقط الحلم… بذكاء تغفو العيون على أمل أخضر وتسافر الروح حيث بلاد الهور والقصب والنخيل …

أكمل القراءة »

د. عامر هشام : طبيب خافر

نهض من نومه فجأة كمن لدغته أفعى..أهتز جسمه وأسرعت نبضات قلبه لمجرد سماعه صوت المنبّه الذي ألتصق ببنطاله الرصاصي، وهو نائم في سريره بغرفة الطبيب الخافر بمستشفاه في مدينته الصغيرة الواقعة قرب الملعب الرياضي الذي شهد تخرجه قبل سنتين من كليته الطبية.. صوت الممرضة الناعس على الهاتف..يدعوه لفحص مريضته التي رآها صباح اليوم وهي تجري غسيل الكلى من خلال أنبوب …

أكمل القراءة »

د. عامر هشام : شقاء

لم يكن قراره هو عندما ترك بغداد في ليلة حالكة…كانت يدا أمه أقوى منه، فجذبته من ياقة قميصه وهو يبكي…لا يريد ترك بيته وحاجياته..سمعها تقول لقد هدّدوني اليوم بعد أن قتلوا أخاك..لم يفهم ماذا تعني أمه بالضبط، وهو يحاول فكّ طلاسم حديثها …عمره كان يومها عشر سنوات..هو يفتقد أخاه الأكبر حيث أصيب بشظية في رأسه جرّاء أنفجار في منطقة المنصور،حصل …

أكمل القراءة »

د. عامر هشام جعفر: زميلتي من الصين

عندما دعتني كويني لحضور أول أجتماع لها مع فريقها الطبي  لم أتأخرعن الأستجابة لطلبها… فهي فرصة للحديث عن حالة مريضة عرفتها قبل أيام مصابة بفقر دم شديد ولكنها ترفض الأسعاف بنقل الدم.. مريضتي هذي من شهود يهوه وهي من المسيحيين اللذين يعتقدون بعدم جواز نقل دم أنسان لأنسان آخر فهو محرّم حيث بالدم سر الحياة ولايمكن أن يشاع هذا السّر …

أكمل القراءة »

د. عامر هشام : هندسة معمارية

شاركت في مسابقة التصاميم لدور حضانة الأطفال… سهرت الليالي.. ترسم.. وتخطّط.. وتصمّم.. وتقيس.. وتحسب.. تعبت.. نعم، ولكن لم تشتك هي… قالت لنفسها سأشترك في المسابقة وسأفوز، لأن التصميم للدار سيكون جديدا أستتثنائيا…  لم يأت بخاطر أحد من المشاركين والمشاركات… بل و سيكون رخيص الكلفة بالبناء.. فكرّت بالكلفة.. وهي دائما تفكّر بالكلفة..   زوجها من جانب آخر أحسّها مضطربة.. تبكي أكثر …

أكمل القراءة »

د. عامر هشام : يحدث في البلاد البعيدة

لم يكن يعلم أبدا أن هذا ما سيحصل له في الساعات الأولى من هبوطه مطار هذه المدينة الجميلة…الناس في الشوارع تبدو متعبة..وهدوء في كل مكان..وصل المدينة هذا الصباح..وهو يؤمل نفسه بلقاء طلبته الذين درسوا على يديه يوما في جامعة سوانزي في ويلز..تلقى الدعوة ملهوفا لحضور مؤتمر علمي كان من المقرر أن يبدأ يوم وصوله المدينة…ترك حقيبة سفره في غرفته بالفندق، …

أكمل القراءة »

د. عامر هشام : إعلان

تطرق بابه بأدب جم..بيضاء، جميلة..هي جولي ممثلة شركة دوائية..تحمل حقيبتها التي تبدو ثقيلة عى قوامها النحيف وتحيّه..هو الذي وقف لها مرحبا..لقد بدأوا يزورونه كل أسبوع مرة أو مرتين بالأقل..ممثلو شركات أدوية..وهو طبيب ممارس يجلس في عيادته الجديدة التي أفتتحها منذ شهر واحد..هو متفائل بطبعه..لم يقابل جولي أبدا من قبل..أستمع لها..حاورها..تريده أن يصرف دواءا لشركتها..ترى هل دواءها بحاجة الى تذكير الأطباء …

أكمل القراءة »