ارشيف الكاتب صالح الرزوق

| صالح الرزوق : ملامح الشخصية التراجيدية في حياة وشعر السياب .

يبدأ عبداللطيف أطيمش ذكرياته مع السياب من أمسية شعرية جمعت الاثنين عام 1957 في دار المعلمين العالية في بغداد. ويبدو أن هذه اللحظة كانت مفصلية في حياة الشاعر لأنها تؤرخ لبوادر خلافه السياسي مع الشيوعيين والانضمام للاتجاه القومي في الفن. ولا يفوت أطيمش هذه الفرصة ليؤكد على نقطة جوهرية وهي أن السياب لم يلتزم بالفكر القومي لا من الناحية السياسية …

أكمل القراءة »

| د. صالح الرزوق : ملامح الشخصية التراجيدية في حياة وشعر السياب.

يبدأ عبداللطيف أطيمش ذكرياته مع السياب من أمسية شعرية جمعت الاثنين عام 1957 في دار المعلمين العالية في بغداد. ويبدو أن هذه اللحظة كانت مفصلية في حياة الشاعر لأنها تؤرخ لبوادر خلافه السياسي مع الشيوعيين والانضمام للاتجاه القومي في الفن. ولا يفوت أطيمش هذه الفرصة ليؤكد على نقطة جوهرية وهي أن السياب لم يلتزم بالفكر القومي لا من الناحية السياسية …

أكمل القراءة »

| د. صالح الرزوق : صراع الشرق والغرب في الرواية العربية .

منذ مطلع القرن المنصرم والنصوص الأدبية، التي تهتم بالرحلة للغرب، في تزايد، لكن الخط في تلك الأعمال ليس واحدا. ولا بد من التمييز بين أدب الترحل الفني ومثاله العجيلي وسهيل إدريس وآخرين، وأدب الرحلات التثقيفي الذي يتحرك بغرض الاستطلاع ثم تقديم الدروس والعظات. وإذا كان على رأس هؤلاء شيخ النهضة والتنوير الطهطاوي، فلا يمكن استثناء الحشد الذي تركه السفراء والموظفون …

أكمل القراءة »

| د. صالح الرزوق : بالنار / الطاهر بن جلون.

شعر محمد أثناء العودة إلى البيت من المقبرة حيث دفن للتو والده، كأن الحمل الذي حمله تضاعف ثقله. أصبح أحدب وكهلا. يمشي ببطء. مع أنه في منعطف عامه الثلاثين. ولكنه لم يحتفل بعيد ميلاده أبدا. كانت السنوات تمر وكلها متشابهة. جوع وحرمان واستسلام غامض يغلف حياته بالحزن والذي مع تقدم الوقت أصبح يبدو له شيئا طبيعيا. ومثل والده لم ينبس …

أكمل القراءة »

| د. صالح الرزوق : “حاسانلي” عبد الرزاق قرنح /(2-2).

في تلك اللحظة سمع نداء من وراء جدار الباحة يعلن أن مامكي زيتونة وصلت. وحينما فتح حاسانلي الباب شاهد الشيخ المتداعي على سرير الحبال ينتظر ما سيحصل. وكان الرجلان الشابان يحومان وراء مامكي زيتونة كما لو أنها درع يحميهما من ضرر متوقع. شقت المعالجة طريقها، بقامتها القصيرة والتي لا يهدها التعب، وهي تتلو آيات بنبرة خافتة وعزيمة قوية، لتنظيف روحها …

أكمل القراءة »

حــصـــرياً بـمـوقـعـنـــا
| د. صالح الرزوق : حاسانلي (1-2) / عبدالرزاق قرنح .

هناك قصة حول مرآه أول مرة. في الحقيقة أكثر من قصة واحدة، ولكن هذه القصص تتلاقى بتوقيتها وتفاصيلها. في كل الأحوال كان يظهر، في الفجر، مثل شخص أسطوري. في إحدى القصص بهيئة شبح منتصب يتحرك ببطء بالغ وكان يصعب رؤيته في الضوء المغمور بالماء، ويزحف للأمام كأنه القدر. في غيرها لا يتحرك أبدا، ولو بمقدار رعشة أو رجفة، وكان يبدو …

أكمل القراءة »

| د. صالح الرزوق : الخطوط الرئيسية لروايات قصي الشيخ عسكر.

منذ عدة أيام وصلني مخطوط رواية قصيرة جديدة من قصي الشيخ عسكر عنوانها “أسماك وأصداف”. وتتجلى في هذا العمل الذي ينوف على 70 صفحة في مسودته الأولى الخطوط العريضة لمعنى الهجرة والغربة في أدبياته. وتوجد عدة ثيمات ومحاور لا تخلو منها إحدى رواياته المهجرية. الأولى هي الاحتفاظ بخيط رفيع مع الوطن. فهو دائم التفكير بالمشاكل الأساسية التي يعاني منها العراقيون. …

أكمل القراءة »

حــصـــرياً بـمـوقـعـنـــا
| د. صالح الرزوق :  الجدة والدبابير والبطيخ الأحمر/ زاخار بريليبين .

 كانت الجدة تأكل البطيخ الأحمر. وهو طعام رائع في شهر آب. وكانت عائلتنا الكبيرة والحنون تحصد البطاطا. ولا زلت أذكر حتى اليوم الصوت الرخيم الصادر عن درنات البطاطا وهي تسقط في الوعاء. وكان للأوعية ثقوب ولا يمكن استعمالها في حمل الماء. والفائدة الوحيدة والمرجوة منها: نقل البطاطا إلى أكياس منفوخة موجودة على أطراف الحديقة. صدر عن البطاطا قرقعة جافة وهي …

أكمل القراءة »

حــصــــرياً بـمـوقـعــنــــا
| د. صالح الرزوق : ” الشرك ” بورا شونغ .

هذه حكاية قرأتها منذ فترة طويلة. كان يا ما كان في ماضي الزمان رجل يمشي في غابات جبلية مطمورة بالثلج، ومر بثعلبة وقعت في شرك. كان فراء الثعالب يعني النقود، فعزم الرجل أن يقتل الثعلبة لأجل فرائها، واقترب من الحيوان وبيده سكين. رفعت الثعلبة رأسها وتكلمت بصوت بشري قائلة: “أرجوك أطلق سراحي”. جمد الرجل بمكانه. وفي نفس الوقت لاحظ أن …

أكمل القراءة »

حــصــــــــرياً بـمـوقـعــنــــــــا
| د. صالح الرزوق : جبهة تحرير الرجل الأبيض / برناردين إفرستو .

كان برايان مؤرخا من نوع ما – لكن العالم لم ينتبه له بعد – وقد قرأ للتو، على جهازه المحمول، آخر رسالة من رؤسائه، وتضمنت توصية بعدم ترقيته لهذا العام بسبب “الكسل  في مجال البحوث”. بالمقابل كانت باميلا، وهي عالمة اجتماع غزيرة الانتاج ولكنها محدودة القدرات، (وإن شئت الحقيقة، وبالتأكيد لا يجوز ذكرها علنا أمامها)، حصلت على ترقية قبل الأوان …

أكمل القراءة »

حــصــــــــري بـمـوقـعــنــــــــا
| د. صالح الرزوق : المرأة والكتاب المقروء / سارة هول.

آرا. اسم غير عادي. وإلا لما تعرف عليها. ولو مرت بجانبه في الشارع، وحتى لو جلست أمامه في مقهى وتوفر له الوقت ليتأملها، لربما لم يحزر. كان جالسا عند طاولته المعتادة، يشرب القهوة، ويقرأ، ويراقب قوارب شراعية تفرغ حمولتها من الركاب في المرفأ. كان الطقس حارا، وكماه مرفوعين، ولكن كلاب البلدة لم يحطوا رحالهم في الظل – كانوا متنبهين ويتجولون. …

أكمل القراءة »

| د. صالح الرزوق : الرواية العربية من النشأة إلى التجريب : قراءة في كتاب للدكتور يوسف نوفل.

    يتابع الدكتور يوسف نوفل في كتابه “من نافذة السرد”* بدايات الرواية العربية، و أهم سماتها . ويوظف لهذه الغاية اسلوبا جغرافيا. فيصنف الاعمال المبكرة حسب تاريخ ومكان صدورها . ثم يتوقف مع نوع بحد ذاته و هو الرواية التاريخية دون اعتبار لبلد المنشأ. و في النهاية يجد نفسه حائرا. و يتساءل: هل الريادة تاريخية ام فنية؟.. وبالفعل يصعب …

أكمل القراءة »

| د. صالح الرزوق : ” الأضاليا ” / قصة : رؤيا شابورين .

عندما دخلت إلى البهو مع بطيخة تحت ذراعي بدوت حمقاء. فهي ثقيلة – وزنها 8 كيلو و 250 غراما. ذهبنا إلى جسر تاجريش (1) Tajrish Bridge بغرض النزهة وهناك رغب حامد ببطيخة. وقال: “سينتهي الموسم عما قريب”. وبذل ما بوسعه لينتقي بطيختين ناضجتين – النوع المرسوم عليه خطوط بيضاء. قلت له: “لو أن الوالدة معنا سوف ننتقي بطيخة تهيب بالبائع …

أكمل القراءة »

| د. صالح الرزوق : الشعر الجاهلي ومشاريع الحداثة العربية: قراءة في كتاب للدكتور وهب رومية .

يبدأ الدكتور وهب رومية في كتابه “شعرنا القديم والنقد الجديد”* من التشكيك بدعاوى الحداثة التي انهالت علينا دون مقدمات منطقية، ووظفت الأسطورة لتحميل الشعر العربي موضوعات من خارجه. وكان يحدوها إيمان ساذج بكل شيء جديد مع نفور من كل شيء قديم، الأمر الذي جعل الحداثة تقوم على مشاعر بغيضة بالزهو والخيلاء والإحساس بالارستقراطية ص18-30. ولكن برأيي لا يوجد مشروع موحد …

أكمل القراءة »

| د. صالح الرزوق : الاعتراف / ليلى سليماني .

لا يمكنني إخباركم باسمي ولا اسم القرية التي جرت فيها أحداث هذه القصة. كان والدي مهابا ومحترما هناك، ولا أريد أن ألحق به العار. وقد رأى النور لأول مرة في تلك السهول المخصبة ولكنه شق طريقه في المدينة، وأصبح رجلا مهما يرتدي البذة ويقود سيارة كبيرة. وفي صيف سنتي السادسة عشرة، أرسلني إلى تلك “الحفرة” لأتعلم أصول الحياة الشاقة في …

أكمل القراءة »