إشارة : كلّما مرّت ذكرى رحيل الشاعر الكبير “كزار حنتوش” ازداد حضوره من خلال الإحساس بالفراغ الكبير الذي خلفه غيابه المؤلم في خارطة الشعر العراقي والعربي وأكاد اقول العالمي لو توفّرت الترجمة المقتدرة. لقد طبع كزار بصمته الفريدة على جسد الشعر ومضى. كان ماكراً – شعرياً – كفأر السجن وكتوماً كطبيب الأمراض النسائية كما يقول في إحدى قصائده. تدعو أسرة …
أكمل القراءة »ارشيف الكاتب حامد فاضل
عن رحيل المبدع “سعدي المالح” (ملف/1)
حامد فاضل : أطروحة الانتظار وتجلياتها في رواية سعدي المالح: في انتظار فَرَجْ الله القهار
إشارة : رحل المبدع العراقي الدكتور سعدي المالح – فجأة – بعد أن كان شعلة إبداعية هائلة وروحا إنسانية فذّة ، تاركا إرثا إبداعيا مهما ومميزا . وإذ تستذكره أسرة موقع الناقد العراقي بكل الأسى والحزن ، تقدّم هذا الملف اعتبارا من هذا العدد . تحية لروحه في عليين . المقالة : يلعب الأمل دوراً كبيراً وهاما في استمرارية وديمومة …
أكمل القراءة »حامد فاضل : نحج الديوانية كي نلتقي
الى روح الشاعر الخالد كزار حنتوش أغادرتنا ؟ أم ما تزال تمازحنا ؟ فالشك في غيابك عنا مريب أفتنا كي نقر بذلك أو ائتنا بدليل كي نصدق أنك فارقتنا فأنى مضينا التقيناك وأنى التقينا ذكرناك وأنى استمعنا الى الشعر يُلقى سمعناك يقيناً ستأتي إلينا ذات مساء لتسمعنا وتسمع منا أو لعلك تجلس بيننا الآن تقاسمنا أرغفة الشعر أيها الفقير بالمال …
أكمل القراءة »حامد فاضل : الفريسة
أنت يا امرأة تَسَيَدْتِ منبر الليالي ، وظللتِ عاكفة في حضرة التاج والصولجان ، تحرقين البخور ، تشعلين الشموع ، تعرضين بضاعة الحكي ، وتنثرين حلوى الكلام ، تقصين الحكايات وتطيلينها كي تطيلين عمرك ، تَرْشين جلادك بالقصص كي لا يجرد السيف من غمده .. نعم أنت ، أعنيك أنت ، ألست التي اتقيت بدرقة الحكي سيفاً تسلط فوق رقاب …
أكمل القراءة »حامد فاضل : ساعة الله مواقيت الصحراء*
* مرأى من كتاب مرائي الصحراء المسفوحة لم تكن سويسرية الصنع ، وليس لها بدن من خشب أو حديد ، لا تتكتك أو يرن بها جرس ، عقاربها لا تدور ، وبندولها لا يتأرجح نحو اليسار ونحو اليمين ، أرقامها بضع أحجار على خصرها ، لا ذهب كاذب يزنرها ، لا إطار يطوقها ، ولا يستر وجهها قناع زجاجي ، …
أكمل القراءة »حامد فاضل : آخر المستحمات في حمام زبيدة*
* مرأى من كتاب مرائي الصحراء المسفوحة لحظة الاشتعال ، لحظة من وصال ، بها يتساوى جميع الرجال ، تُخْتَمُ فيها العيون بشمع الخيال ، تُدَقُ القلوب مثل طبول الزنوج ، تضج الصدور ، ويزداد فيها اللهاث ، حين تهيج الغرائز مثل الضواري ، إذا جس غابتها الليل .. والليل يَمٌ مليم ، يُلقي عباءة أمواجه على جسدين ملتحمين ، …
أكمل القراءة »حامد فاضل : الإنزياح المكاني في قصة “المفتاح الذهبي” لكليزار أنور
الأدب بشكله العام ، هو إنتاج إنساني ، سواء كان أنثوياً أو ذكورياً ، فهو مع تعدد ما في سلته من تنوع فنون الإبداع الأدبي / شعراً / سردا ً / مسرحية / مقالة / نقداً / بحثاً / .. موحداً في المعنى الكلي لرسالته المرسلة من الإنسان الى الإنسان ، شأنه شأن باقي العلوم التي يتعامل معها العقل البشري …
أكمل القراءة »حامد فاضل : الصورة المكانية في حديقة “إدمون صبري”
رغم قراءتي للعديد من القصص العالمي التي تَمَثَلْتُ بعضاً منها ، وحاولت تقليد البعض منها أيضاً .. أعترف أنني لم أقرأ أية قصة قصيرة لأي كاتب عراقي إلا في منتصف السبعينيات ، حين اصطحبني الصديق القاص محمد الرديني الى بيت المبدع جمعة اللامي .. كما أقر بعدم معرفتي بالقصص السرياني إلا بعد تعرفي على الصديق القاص هيثم بهنام بردى ، …
أكمل القراءة »حامد فاضل: دعاء
الهي… إن في المدينة ثلة مفسدون ورهط أفاكــون باسمك يكـــذبون وباسمك يســرقون وباسمك يـــــقتلون وإن عبيدك المخلصون يتســـائلون متى يأتي أُمرك فتقول كن فيــــــــكون
أكمل القراءة »حامد فاضل: الحرب مجدداً في أربع قصص
أربع قصص قصيرة جدا ً نشرها القاص حسين رشيد في العدد التاسع من مجلة فنارات التي تصدر عن اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين في البصرة ، تحت هذه العناوين/ إجهاض / هدى / الخليقة / عائد / .. وهي قصص اعتمدت الفكرة المؤثرة ، والنهاية الموباسانيية ، وانساب زورق ثيماتها في نهر لغة تلقائية ، بعيدة عن التصنع ، والتعقيد .. …
أكمل القراءة »حامد فاضل: ليلة من ليالي القشلة*
الى أصدقائي الذين شتت شملهم فوهات البنادق.. والى القشلة التي مزقتها مخالب ( الشفلات ) سجادة حاكها الموج من خيوط الرمال فانحنت عليها أكف صوب السماوة الصغير لتفرشها بين ضفائر السدر وأذيال ثوب الفرات فكانت قلوب الذين لا يحق لهم دخول نادي الموظفين تهفو اليها فتعد لهم على شاطئ الرمل متكأ بين مراوح النخل وأرجوحة النهر وجسر السماوة القديم وعماتنا …
أكمل القراءة »حامد فاضل: برقيات عاطفية ..
غصن في عيون جميع الرجال أنت امرأة مثل باقي النساء .. ولكنك حين تخطرين أمامي كغصن ربيعي ، عيناي لا تطرفان رائحة بين شين الشباب ، وشين الشيخوخة ، كل روائح النساء تبخرت من الذاكرة إلا رائحتك ما تزال تسكرني حتى اللحظة . لحاظ لم أكن لأصدق أن لحاظ النساء مواض حتى تدحرج رأسي عند قدميك أمل …
أكمل القراءة »حامد فاضل: للشاي طعم آخر
الصباح برعم يتفتح ليعوض شجرة العمر عن ورقة أسقطتها رياح الأمس . وأنا أحب الصباح ، الهواء بارد منعش ، والدنيا نقية . غادرت الفندق ، فاستقبلني الشارع المغسول بالندى ــ الوزارة لا تستقبل مراجعيها إلا في الساعة العاشرة ــ ملأت رئتي بعطر فتاة مرت بجانبي ، وطمأنت نفسي : ( سيتذكرني ) المسافة ليست طويلة ، ولا قصيرة …
أكمل القراءة »