ارشيف الكاتب إخلاص باقر النجار

(9 – القسم الأخير) المشهد التاسع عشر هنيهة حتى خرج الطبيب من صالة العمليات … فوثب عليه أبو بارق والدموع تتطاير من عينيه … رحماك دكتور … أنا أبوه .. اخبرني الحقيقة … هل من أمل … ينتظرني به … الطبيب : لقد أجريت له عملية جراحية واستخرجت الرصاصة من رأسه …

المشهد السابع عشر يحتسي الإنسان كأس الحياة … والبشر اشتاتاً وكؤوسهم مبعثرة … مختلفة باختلافهم … كإختلاف الحشرات في الكون … منها النحلة التي تمتص رحيق الزهور وتدس أنفها في وريقاتها متنفسة الصعداء … لحياة هانئة سعيدة مطمئنة … ومنها الذبابة التي تتغذى

المشهد السادس عشر وهكذا راح الأبوان يعدان العدّة لليوم المرتقب زفاف ولدهما الحبيب بارق … وبديهي ان التحضير للعرس يتطلب الكثير من الاستعداد … والجهد والتعب … فقد رتبت الغرفة بأنيق الأثاث … وكل ما جدّ في السوق ورقى … حتى إنهما كانا لا يباليان ان قطّعا روحيهما أبعاضاً وينشرانها في غرفة ولدهما … ان كان ذلك سقياً لزهرة حياتهما …

المشهد الرابع عشر شارفت السنة الثالثة على الإنتهاء وعاود بارق الحديث مع والديه حول طيف عثمان القبسي ، وفي صباح يوم جميل مشمس توجه بارق مع والدته إلى كلية الهندسة … وهناك شعور عميق بالسعادة يسيطر عليه وهو يمشي مع والدته إذ دخلا الكلية وراحا يمشيان بين جموع الطلبة في أروقة الكلية متوجهين إلى قسم الإلكترون … إلا ان عينيه …

شباب آيـــــــل للسقوط كل شيء تغير في بلادي بعد أن دنسه الاحتلال في عام 2003 ، تكالب عليه القاصي والداني ، سرق خيراته ودمر كل شيء حي فيه ، صناعته وزراعته وتجارته وأثاره وماءه وهواءه ، وثرواته الحيوانية نالها ما نالها من المكائد تارة إنفلونزا الطيور وأخرى الحمى النزفية ونفوق الأسماك والحبل على الجرار مسلسل دموي لتدمير البلاد بحلقات مستمرة …

المشهد الحادي عشر اليوم المشهد في قاعة الدرس حيث مادة السيطرة في هندسة الحاسبات ، وتقوم الدكتورة زينب بشرح موضوع الشبكات العصبية التي تمثل بدورها أحد مواضيع مادة الكنترول ، تبدأ الدكتورة زينب بالتحدث حول الموضوع وهي تتحرك في القاعة بين جموع الطلبة فتارة تقف أمامهم وأخرى تتوسطهم بحيث تشدّ كل الأنظار إليها من كل الاتجاهات ، بنظرات جادة ثاقبة …

المشهد السابع تعاقبت الفصول … والأيام تتقدم بخطى حثيثة إلى الأمام دون ان تلتفت إلى الخلف … تركض لاهثة إلى الأمام كالريح التي تتقافز فيها حبات الرمل اللؤلؤية … لا تعرف أين تدفعها هذه الريح … الصباح ثم الليل يغطي الكون بعباءته السوداء المرصعة بالنجوم … وهكذا نحن مع الزمن … يقرص أذننا ويقضقض أسناننا برد الشتاء …وتلسعنا حرارة الصيف …

المشهد الخامس كثيرا ما يمل القانط من جلسة القرفصاء حول بركة اليأس الآسنة … بفلاة مقفرة … حيث لا يسمع صوتاً يؤنسه … وإذا تطلع إلى عنان السماء … يجدها فارغة … لا غيوم … لا طيور … ولا حتى حشرة صغيرة تمدّ جناحيها في الهواء … ينظر … لما حوله … لا يرى سوى جلامد مبعثرة هنا … وهناك …

المشهد الثالث وما هي إلا بضعة أشهر خلت … حتى بدأت بالونات الأمل والتفاؤل تتطاير في سمائهما … والساعات الآتية محملة بالمفاجآت السارة … لا سيما وان سارا في شهرها الثامن للحمل … وان الطبيبة إسراء تبشّر سارا وزوجها يوسف بان هذا المولود سيكون من نصيبهما … وما عليهما إلا ان يعدا العدة لاستقباله … فترى الأم كالمجنونة وهي ترتب …

مقــدمة (( الحمد لله الذي فضّلنا على كثير من عباده المؤمنين -15- النمل ) ، (( … الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا إن هدانا الله …. الآية – 43 – سورة الأعراف )) ، الحمد لله بكل المحامد على كل النعم ، الحمد لله حق حمده ومداد كلماته وزنة عرشه وعدد خلقه ، الحمد لله الذي …

خيول القدر المسروجة أ.د.إخلاص باقر النجار جامعة البصرة / كلية الإدارة والإقتصاد لم يكن دخوله للمدرسة الابتدائية بعشق ورغبة وإنما برهبة وبكاء كأي طفل يودع لعبته وكرته وبالونه ولهوه وهو متشبثاً بأحضان أمه إلى بيئة مجهولة يجهل جدواها ، وحسب ان البكاء شفعياً له ولكن دون جدوى ، واصل ما بين مد وجزر ، ومرض وتمارض ، وتمرد وقصاص ، …

(100) سؤال وجواب مع الراحل الدكتور محمود محمد الحبيب بخط يده            ذات يوم من الأيام من عام 1993 عندما كنت في المرحلة الأولى من كلية الادارة والاقتصاد جال في خاطري أن أجري حوارا صحفيا مع أستاذي الدكتور محمود محمد الحبيب ، طرحت عليه الفكرة فرحب بالأمر كعادته مع موجة عارمة من التشجيع على الكتابة بأي …

د.محمود محمد الحبيب … أستاذي الأول في جامعة البصرة … الحمد لله بكل المحامد على كل النعم ، الحمد لله حق حمده ومداد كلماته وزنة عرشه وعدد خلقه ، الحمد لله الذي أحاطني بفضله وسربلني بعطاياه ،الحمد لله الذي أكتسب صفة الكمال ومنتهى الجمال في الأفعال والأحوال وحسن المقال ، الحمد لله الذي أحياني اليوم متقلبة بأنعمه عاجزة عن شكره …

الجزء السابع والعشرون وبعد أن قضت أيار وقتاَ مزعجاَ في المدرسة صباحاً بسبب الإتهامات الكيدية الهادفة الى التسقيط وعلى الرغم من دفاعها عن سبأ إلا أن الشكوك راحت تساورها ، إذ كيف لسبأ ان تحبها كل هذا الحب وتتعلق بها كل هذا التعلق وقبل أشهر كانت لا تطيقها ولا تسلم عليها حتى ، فراحت تقلب رسائلها الرومانسية التي تجعل الروح …

الجزء السادس والعشرون          زكية تواصل حديثها الإسبوعي مع مروة : نعم أنستي برسالة نصية صغيرة انهى المقدم طاهر عاماً كاملاً … كما أسلفت … فإنتكست أم عابد . مروة : يا لها من صعقة غير محسوبة … من حقها … تنتكس … أرجوك أكملي . زكية : لم تمر العاصفة بسلام … رقدت أثرها في المستشفى …