قراءة نفسية لقصيدة شهرزاد *
شهرزاد بطلة أسطورية من أبطال ” ألف ليلة وليلة ” . ومعروفة هي قصتها . أصبحت رمزا للخلاص ، كما انها وجه خفي من وجوه حواء . هذا الوجه يتجلى بقدرة المرأة في هيمنتها على الرجل . مهما كان هذا الرجل . ويكفي النساء فخرا أن شهرزاد صارت الأولى من بنات جنسها من تعرف المبادرة والتحدي وعدم الاستسلام لرغبات وهيمنة الرجل .وقدم لنا الباحث ” برونو بتلهايم ” قراءة استلهمت تنظيرات مدرسة التحليل النفسي لرمزية شهرزاد وعدها بمثابة الأنا أمام طغيان وسطوة الهو وهو في الرواية الملك شهريار منطلقة في هدفها من واجب اخلاقي يعد بمثابة رقابة الأنا الأعلى (1) ويلخص الباحث اللبناني خليل احمد خليل شخصية شهرزاد ” ان المرأة إذا أرادت أمرا لم يغلبها شيئ “(2) تلك هي رمزية شهرزاد . ويقدم لنا هذا الباحث دراسة قيمة عن رمزية ألف ليلة وليلة من منظور سايكوسسيولوجي . ترى لماذا اختارت شاعرتنا لميعة عباس عمارة لأن تكون ” شهرزادا ” وتتقمص كوامن شخصيتها اللاوعية ؟ . كانت من قبل قد تمنت ان تكون “عشتار” وفي نص آخر لا تدري من تكون ؟ (3) . ولن أضع شاعرتنا في دائرة التشبه بالرجل والغيرة منه أو ما يعرف بمصطلحات التحليل النفسي ب ” حسد القضيب ” (4) . بل سأبقي شاعرتنا على رمزية ” شهرزاد ” كما هو متعارف عليه وكما ورد في قصص ” ألف ليلة وليلة ” . الا ان لميعة قد أظهرت في هذه القصيدة وجه آخر لهذه البطلة . هذا الوجه يتمثل بالرغبة العارمة في التعلق بالرجل . ويمكن القول ان شهرزاد ، قد اتجهت الى هدف وانتهى المطاف بها إلى هدف آخر . والهدف الأول الذي صوبت شهرزاد انتباهها إليه هو خلاص بنات جنسها من طغيان وجبروت ” شهريار” فمارست دورها ك” حواء ” بالمعنى الرمزي لهذه المفردة .. الا ان الأمر انتهى بها إلى الإعجاب والوقوع في أسر ” شهريار ” من جديد . وأصبحت سيدة القصر الأولى بل سيدة المدينة برمتها . الا ان ” شهريار ” هذا صار إنسانا ً جديدا بفضل ” شهرزاد ” وتخلى عن اتجاهاته ونوازعه نحو المرأة على العموم . ومعلوم ما هي دوافع هذه الاتجاهات التي هيمنت على صاحبنا ” شهريار ” التي اتخذها نحو المرأة . إنه هاجس الخيانة وبصورته الاطلاقية . لم تعد حواء ذلك الكائن الخائن على الدوام بنظر ” شهريار ” . بل صارت له البلسم لجرحه والبسمة لظلمة حياته . أما هي فقد حققت ما كانت تريد .. بل ابعد مما كانت تريد . لكن لميعة اكتفت ان تحقق الجانب الثاني من وجوه ” شهرزاد ” . وليس من شأني ان افترض هل ان شاعرتنا قد وصلت إلى ما وصلت إليه تلك البطلة الأسطورية وبصورة ما من الصور ؟ . أو انها قد تماهت مع هذا الرمز بغاية في نفس يعقوب كما يقال ؟؟ . شهرزاد جارية من جواري ” شهريار ” .. كانت تتمتع بذكاء لامع . في زمنها حدثت الفاجعة الكبرى لهذا الملك الجبار . وقتل من قتل . وجاء دور فتاتنا .. بل إن شئنا الدقة هي التي بدأت التحدي وتطوعت لأن تكون الضحية الكبرى . وبدلا من أن تكون الضحية منذ الليلة الأولى .. صارت بطلا دخل التاريخ .. التاريخ الأسطوري ولاشك . وسأفترض ان لميعة عندما اختارت هذا العنوان لقصيدتها الراهنة موضوع هذه السطور ، على علم بكل تلك التفاصيل عن رمزية ” شهرزاد ” . هكذا تتمنى شاعرتنا لأن تدخل التاريخ . الا أنه تاريخ من نوع آخر . أنه تاريخ الحب . وعندما سوف يذكر التاريخ أبطال الحب وهم كثر سوف يذكر لميعة ضمن ذلك السجل . ولميعة تتلوى وتتعذب وتحترق من نيران الحب ولظاه وسوف تستمر في بث الشكوى للعاشقين أبدا من عذاب ذاك الذي لن يأتي أبدا . وحتى لا نثقل وعي المتلقي في هكذا استطرادات لنقرأ قصيدة ” شهرزاد ” لشهرزاد القرن العشرين . ها هي تقول :-
ستبقى ، ستبقى شفاهى ظماء
ويبقى بعينى هذا النداء
ولن يبرح الصدر هذا الحنين
ولن يخرس الياس كل الرجاء
*****************
لميعة تتوجه ببصرها نحو المستقبل .. الآتي من الزمان . كم هو ؟ لا احد يعلم . الا ان ما تشعر به لميعة هو هذه الديمومة والبقاء للشفاه الظامئة ونداء عينيها . نعم ستبقى الشفاه والعيون كما هي لن يغادرهما لا الظمأ ولا النداء . وسوف الحنين حبيس صدرها أبدا . لكن ما ترجوه لميعة ان الرجاء هو الذي سيتبوأ اللسان . لن يخرسه اليأس أبدا . لميعة بهذا المعنى هي الرجاء كله .. هي الأمل كله .. هي التوقع كله .. هي الغد كله . هي الانتظار كله .. هي كل هذه … أي صراع إذن تعيشه الشاعرة .. أي مرارة هذه .. هي حبيسة اليوم والغد . الأمس مات ومضى وولى .. هموم كثيرة تباغت لميعة . تعود لميعة الى جسدها ..الى ذاتها .. الكفين . هذا الكف الذي لم ولن يلامس مادمت حيا ذلك الكف البعيد . هناك مسافات بين الكفين وبون شاسع بينهما . لن يلتقيا أبدا…. عن حيرة الكف هذه تقول لميعة :-
سيبقى لكفى هذا البرود
ولن تعرف الدفء حتى تعود
عناق الأكف اثار الدماء
وعلمنى كيف ينسى الوجود
**********************
لميعة في عزلة عن العالم . برود أزلي يعيشه كفها . في التحليل النفسي الحلم المتكرر يعني رغبة غير مشبعة لصاحب الحلم . نحن ، هنا ، بصدد إشكالية كبيرة عند لميعة . هذا التكرار للمعنى ولكن بمفردات وصيغ مختلفة ومتنوعة . فالجانب الأول أعني تكرار المعنى يدل على تلك الرغبة غير المشبعة لدى لميعة ، بينما يدل التنوع والاختلاف في التعبير والصورة الشعرية على ذلك الغنى والخيال الذي تتمتع به الشاعرة . هذا مجرد انطباع شخصي وليس حكما عاما . لكن الحكم يكمن في تكرار المعنى في مختلف قصائد لميعة عبر منجزها الشعري . وهذا يعني بالتالي ان هناك رغبة ما لم تتحقق في حياة لميعة الجوانية والشخصية . ولن نحاول تحديد ماهية هذه الرغبة بل سوف نتركها للشاعرة لتحديد معالمها . ولكنها تتمنى هذا العناق لهذه الأكف . لأنها من خلال هذا العناق سوف ينسى الوجود كله وسوف يضمحل العالم برمته وتبقى هذه الأكف سابحة في سماء هذا العالم الذي تكتنفه الظلمة .. ستبقى هذه الأكف هي النور الأوحد لهذا العالم . لا زالت لميعة تعيش ، في فضاء القصيدة لا غير ، وفق تعبيرها احتراقات جسد مدمى . لنصغ إليها حيث تقول :-
ستبقى دمائي لظى واحتراق
وتبقى ضلوعي منى واشتياق
فكل حياتي هوى يائس
لقاء قصير فافتراق
********************
لقد درسنا صورة الأب عند لميعة وفق اعترافاتها المبثوثة في مجموعتها البكر والموسومة ب ” الزاوية الخالية ” . وأكدت على ان ثمة لقاء قصير بينها وبين أبيها الرسام المغترب دام شهرين ومكان لقاء بعد بل كان افتراق ابدي . نميل إلى الاعتقاد إلى ان لميعة تشير في هذه القصيدة إلى اللقاء . وعلى ضوء ذلك الفراق كانت عذابات لميعة بمختلف صورها وأبعادها كما هي متجلية في منجزها الشعري . ذلك اللقاء الذي لوع لميعة كلها !! . التصوير دقيق .
فكل حياتي هوى يائس
*******************
لميعة تتحدث عن حياتها كما لو كانت تعيش خارج الزمن . الزمان ماثل بجميع ابعاده أمامها . لن ترى في تلك الأبعاد من حياة لميعة سوى هو اليائس . رغبة غير مشبعة أبدا !! . ولكن مع كل هذا الأسى والحزن تبقى لميعة سعيدة به ولا يهمها زمانه . فهي على صعيد المستوى النفسي تمارس سلوكا مازوخيا نحو الذات . المهم هو رضائه هو لا غير . معنى ان لميعة أو شهرزاد نست ما كانت تريد وما كانت تتمنى . هنا إلغاء للذات عند لميعة . لنرى كيف تصور لنا لميعة عملية الإلغاء تلك . تقول لميعة :-
لعينيك انت يلذ العذاب
ويستعذب القلب مر الشراب
ففيك عرفت الحبيب الوديع
وما كنت اعرف الا ذئاب
هو انا واشواقنا الخالدة
وثورة ارواحنا الحاقدة
لأعجز أن تمد يدا
تمزق أسطورة بائدة
*****************
إذن هي بصدد مقارنة بينه وبين الآخرين (5). لقد وصفته بالوديع مقارنة بالآخرين الذين نعتتهم بالذئاب . لميعة لا تفرق بين ذئب وذئب . الجميع الذين هم حول لميعة هم ذئاب الا هو .. فهو الحبيب الوديع . نحن نتساءل كيف عاشت أو كيف تستطيع ان تعيش كل هذا الزمن من حياتها وحيدة مع ذئاب ؟؟. ولكن مع ذلك فروح الثورة هي التي تبث فيها الأمل والرجاء . لميعة تعيش في أسطورة . بتعبير أدق العالم كله الذي من حولها أسطورة . ونحن لا نعني العالم بصورته المادية المعروفة .. بل عالم المفاهيم والتصورات . وعلى وجه التحديد المفاهيم التي تؤرق كل مفكر حساس يعيش في حيرة في هذا الوجود . لميعة تعد نفسها واحدة من هؤلاء الذين يعانون من ذلك الأرق .. أو ما يمكن تسميته بالأرق الوجودي أو قلق الوجود . ولعلنا لا نقلل من شأن لميعة عندما نقول انها تعيش مثل هذا الأرق . بل على العكس فانا بذلك نعدها ليست من الشعراء بل من فلاسفة الشعر إذا صحت مثل هذه التسمية . لميعة تريد ان تبدد الأساطير الخاصة بطبيعة المرأة وتركيبتها ودورها وغائية وجودها في هذا العالم . ولكنها مع روح الثورة في تحقيق ذلك تشعر بالخيبة والإحباط لأنها تعيش في عالم الذئاب لا غير .
توغل لميعة بصورة واضحة ، نستطيع القول انها عدوانية لأنها تتسم بالاطلاقية نوعا ما ، في اتهام الغير في تشكيل تلك التصورات والمفاهيم فتقول:-
أساطير نمقها الخادعون
وأشباح موتى تجوب القرون
لتخنق أجمل أحلامنا
وتبقى فينا ، فينا الجنون
*********************
تلك إذن هي قناعة لميعة في تلك التصورات والمفاهيم وتلك هي صورتها . وواضح ذلك الاتهام الصريح الذي توجهه لميعة الى من حولها . فعلاوة على ان العالم عبارة عن ذئاب فهو مملوء بالأساطير التي نمقت من قبل المخادعين الذين وصفتهم لميعة بكونهم أشباح موتى تجوب القرون . ترى من يكون هؤلاء ؟؟؟ ! هنا نحن أمام إشكالية عقائدية إزاء العالم تتبناها لميعة . لميعة تعيش أزمة خلخلة في المفاهيم والتصورات . هنا صورة من صور الضياع (5) . والمهم في المنظور ان لميعة تعتقد ان هذه الأساطير ليست مجرد صورة مبتكرة من قبل المخيلة الإنسانية بل هي الطريق المؤدي الى الجنون . ومن المؤكد ان لميعة لا تعني بالجنون تلك الظاهرة السلوكية التي يدرسها الباحثين في علم والطب النفسي . بل تلك هو الصورة التي يبدو العالم الذي من حولنا مجرد حلم ووهم . ولا ادري هل ان لميعة كانت على دراية بان صورة العالم تضطرب لدى أولئك الذين يدخلون في متاهات الجنون وكما هو معروف لدى أطباء النفس وعلمائها ، حيث تتشوه صورتنا عن العالم والذات في تلك المرحلة ؟ هذا سؤال اتركه للشاعرة وحدها . لكن ما هو هنا ليس الصيرورة إلى الجنون بقدر ما يكون الجنون عامل من عوامل خنق الحلم والأمل وبالتالي الضياع أبدا . ترى ما قدر لميعة فيما بعد ؟ لنرى كيف تصور لميعة لنا ذلك . تقول لميعة :-
ستمضى ، فمن لي بان أمنعك ؟
ستمضى ، فهل لي أن اتبعك ؟
فقلبي ، وشعري ، وعمري سدى
إذا لم امتع بعيشي معك
***********************
إذن ذلك هو قدر لميعة . سيمضي ولن يعود . وهي لا ولن تتمكن من منعه من ذلك . وهي تترجاه وتتوسل إليه بأن يأخذها معه . مثل حكايات ألف ليلة وليلة عندما ]يأتي الفارس الموعود وهو يمتطي حصانه .. نعم يأخذها إلى جنة الأحلام . فحياتها وشعرها وقلبها سدى بدونه . هنا شهرزاد .. أو قل لميعة تنسى طغيان شهريار .. بل حولت شهريار إلى طفل يصغي إلى حكاياتها . لميعة تستخدم مفردة ” طفلي ” في بعض قصائدها لتدليل الحبيب . بل هي تريده طفلا لتعيش معه خبرات الأمومة ومشاعرها . نعم لميعة نست تقمصها وتماهيها مع شهرزاد وعادت إلى مشاعرها الأولى [بانها امرأة تبحث عن من يحبها . هل أقول ان لميعة تفتعل المشاعر وتصطنع الخبرات وتصبها بعبارت وألفاظ مؤثرة أم هي صادقة بما تقول ؟ وإذا كان الجواب هو الشق الثاني من السؤال ، فمن حقنا ان نقول عنها وفقا لما تقول . إذن هي تبحث عن رجل ضائع . هل هو رجل الثلج مثلا ؟؟ . لميعة فقدت الأمل كليا وعادت لتجتر أحزانها . لنرى كيف تصف لنا عمليات الاجترار تلك . تقول لميعة في وصفها لأيامها التالية :-
سأهواك حتى تجف الدموع
بعينى ، وتنهار هذى الدموع
ملأت حياتي ، فحيث ألتفت
أريج بذكراك منها يضوع
******************
نحن هنا إزاء حالة من الفيتيشية (6) . لميعة تهيم بالعطر والعطور . الم تقل في مكان آخر. العطر يذكرها بالحبيب ، فهو إذن بديل فيتيشي يغوص في الذاكرة . وعندما تستحضره لميعة تعيش وكأنها مع حبيبها . فهو إذن حاضر أبدا . ويجول معها اينما كانت . وهي في المقطع التالي تصر على مثل هذا الموقف وهكذا اتجاه نحوه . ها هي تقول :-
سيبقى هواى لظى مضرما
ولن أعرف اليأس ، لن أسأما
سيبقى انتظاري يذيب السنين
واعلم انك لن تقدما
وفي ليلة من ليالي الشتاء
وقد لفني وفتاتي غطاء
سأرنو إلى الباب مرتاعة
وأتلو عليها (نشيد اللقاء)
‘سأغمر بالذكريات البعاد
منى ً في النهار ، رؤى في الرقاد
ويبقى حديث الهوى قصة
أبت أن تتمها شهرزاد .
******************
لميعة تجبرنا على وضعها في إطار نفسي يقترب كثيرا من دائرة اللا سواء . فطالما هي على علم ويقين بأنه لن يأتي ومع ذلك فهي تنتظر . كلنا يعرف المسرحية المعروفة ” في انتظار كودو ” للكاتب المسرحي ” صموئيل بيكيت ” (7) وهي مسرحية تنتمي إلى أدب اللامعقول . ف ” كودو ” لن يأتي . فلم َ الانتظار إذن . على الصعيد النفسي ، يمكننا القول ان لميعة تعاني من تصلب في التفكير أو جموده . تقف عند فكرة واحدة وتدور حولها مادمت على قيد الحياة . سأقف عند هذا المستوى من الوصف لنمط التفكير عند لميعة ولن أقول انها تعيش وهما Delusion ثابتا . كما هو معروف الوهم علامة من علامات الذهان . لميعة ستبرمج حياتها في الأيام التالية على سلوك الانتظار وما يترتب عليه من خبرات وأنماط نفسية مختلفة ؛ منها القلق والتوتر والرجاء والأمل والترقب والتوقع وكل ما يتعلق بالتفكير بالبعد الثالث من الزمان واعني المستقبل (8) . ولميعة مع أنها ستعاني كل هذه المأساة وفي قمتها عندما تستيقظ وتغادر سريرها متجهة نحو باب غرفتها لتتلو ” نشيد اللقاء ” رغم معرفتها بأن لا احد يطرق الباب . انه مجرد صرير الباب عندما يحركه الهواء ونحن نعلم ان لميعة تهوى وتعشق سكن الأكواخ !! . لميعة لا تقلق .. لا تخاف (9) … لميعة تعيش في حلم دائم .. حلم المجيئ . لميعة منغمرة في الذكريات . ليس لديها غير هذه البقايا من الذكريات عنه . ذلك هو الأمل عند لميعة يا لسعادتها إذن … وكل ذلك السلوك الحركي من استيقاظ والاتجاه نحو الباب وفتحه وتلاوة ” نشيد اللقاء ، أو أمنيات في الليل ورؤى في النهار ليس سوى تجليات لذلك الأمل .
الهوامش :-
* عمارة ، لميعة عباس ، 1961 ، الزاوية الخالية ، مطبعة الاتحاد ، بغداد ، العراق ، ص 9 .
1- بتلهايم ، برونو ، 1985 ، التحليل النفسي للحكايات الشعبية ، ترجمة : د. طلال حرب ، دار المروج ، بيروت ، لبنان ، ص 121-124 .
2- د. خليل ، احمد خليل ، 1973 ، مضمون الأسطورة في الفكر العربي ، دار الطليعة ، بيروت ، لبنان ،ط1 ، ص 120 والصفحات التالية .
3- انظر دراستنا المعنونة ” من عوالم ذات منجرحة : لميعة عباس عمارة ولعبة تفخيم وتأليه الأنا ” . وهي منشورة في موقع الناقد العراقي الذي يشرف على تحريره الأخصائي في الطب النفسي الدكتور حسين سرمك حسن
4- د. الحفني ، عبد المنعم ، 1992 ، الموسوعة النفسية الجنسية ، مكتبة مدبولي ، القاهرة ، ط1 ، ص 407 .
5-. تعيش لميعة أزمة المسافات بينها وبين الآخرين ماعدا ذاك الذي لن يأتي . راجع دراستنا المعنونة ” لوعة المسافات : قراءة نفسية لقصيدة لو دربك دربي ، والمنشورة في موقع الناقد العراقي الوارد ذكره أعلاه
6- عالجنا موضوع الفيتيشية عند الشاعر نزار قباني بمقالنا المعنون ” نزار قباني فيتيشيا ” وهو منشور على عدد من مواقع الانترنيت .
7- ساتجيه ، آلان ، 2002 ، في انتظار جودو ، ترجمة : قيس خضور ، منشورات وزارة الثقافة ، دمشق ، سورية .
8- تناولنا هذه الظاهرة بورقة علمية صغيرة قدمت وقوبلت للقراءة في جلسات المؤتمر الثالث للرابطة العالمية لعلماء النفس المسلمين والمنعقد في 6-8-12-2011 في الجامعة العالمية الإسلامية في ماليزيا في العاصمة الماليزية (كولا لامبور) وكانت بعنوان ” قلق الموت والمستقبل عند الإمام الشافعي ” .
9- لميعة تخاف الغد وترجوه بأن لا يأتي ، لأنه إذا جاء زائرها فلن يجد غير حطام وكومة لحم وعظام . راجع قراءتنا المعنونة ” أحزان الغد ” لقصيدة ” الغد الأعمى ” وهي غير منشورة لحد الآن .