مقداد مسعود : نجمة زينون

في جوشن من الليل…
صوت زينون : لهب البرتقالة.
عند إرتفاع الضحى :
يكتب وجهي
: نجمة الرواق

-2-
لماذا ..لاأبكي…؟
البكاء: مساج الوجهِ والقدمين..
يقشّر خطوتي من الدوام الرسمي للحياة…ولما تموت بغيظها ،مخالب ماوراء الأتكيت،
أسحلُ مذأبة ًبحبلٍ من مسد…
الفوهة….
لاتشكل عنصرا حيويا، حين يفور التنور،المهم مايحدث في ألأعماق..حتى…
يطمئن مستقبل الفراغ على لحية التاو…
سأجعل الرواق: قهوة تشربها المسافة، لتحرس السراج من خناثة الألكترون..ربما…
بالطريقة هذه أضمن حذائي
: كسلاح شخصي..
لماذا تقوده عاقلة النار إلى ماوراء الزوارق؟!.أعني اللوغوس..وهي تصرخ متسائلة
: الكتابة ..؟
الكتابة…؟
متى صنفّها مأبون ضمن الرقيق ألأشقر المسمر..؟!
إذن لاداعي للمعرفة: تقول عاقلة النار،وتحرك كفها وساعدها لتكتب دوائر سخريتها في الهواء :
.. مادام عنكبوت افتراضاتهم، إعادت صوغ النهر، من أجل إلغائه!!
وإذا كانت العرفانية: برميل ديوجين..
هل الرواق :برميل الشرنقة..؟!
حيث لاحقيقي،سوى إدمان المحطات على يوتوبيا : الباب …!!
يومها ..الفيضان: جرف قدميّ..
اين سيورق رأسي؟ لمن فيء رأسي وغلة هذا العام ؟!
لستُ حزينا على ضياع الوتر من مثلث فيثاغورس..
على حصان أشترى السيرك : فاختتي تنوح…
لن أسأل أحدا: هل مات قزح؟ليستعبدني قوسهُ؟ ماجدوى قميصٍ لايسهرني في نومي !!
ألم يشهد المشتري: قمم الجبال : قيعان محيطاتي..؟!
أنا لستُ أحدا…
أحدٌ…….
:شبح نتي…
داء تقني..
ميديا رقمية.
مافوق الواقع..
مكتفيا بذاته ..
لايشير لسواه ..
يمتهن المرايا المتقابلة …
ليخدع عنق الزجاجة : بسعة المجاز..
رأيتُ بنّاءً أبتنى حجرة ًعلى نفسهِ،تاركا ..مالجه ُ..شاقوله ُ..عرق جبينه خارج الحجرة ..ومايزال..
………………………………………………………………………
………………………………………………………………………..
أنا زينون ألأيلي….
أعلنها: أنتم تقولون فلان عن فلان….
أنا زينون،أقول: قلبي عن ربي…..
.. ملء جفوني يهنىء نومي …ليتعاصصوا  فيما بينهم: : لن أنسج عزلتي في صرح ألأكربول
سأجففُ السمك وثمرة البمبر وأحلامي وأدلك قميصي برملٍ أزرق تعرف علي في شتاء 336 ق.م.
لاشريك لي في …معي.
لذا شحذوا خزيهم  بنعليّ حين رفضتُ (ضفادع يوربيدس)
زينون: ليس أحدا…
أحدٌ: لاينطلق إلا.. من البداية..
لايحمل إلا أرشيفا..
أحد يتحصن بإكراهات الواقعي وقنونته المقطبة الجبين
يرجم كرستال سمائي،بغيماته..
فيصيّرها الرواق: غبرة خروف أثول..
زينون: مركوز في عاقلة النار،جذرها يتغذى على مياهٍ قديمةٍ
زينون يرفض أحدا..
: لن أرمم أحجاره، بترابي..
منذ أكتشفته وهو .. يتعقبني..ولايدخل القبر معي!!
أحد ٌ: يريدني ميتا..ليحبني كثيرا ..مرة واحدة.

-3-
بسنا البرق،يكتب أشجاره.ُ..معتزلٌ في الرواق،لا ينتزع فضة من سماء..
لايتلفت: كل الجهات: وراء..
بنعليه يدوس ذهب ماعز السوق، لايكترث لظلام الخناجر في
المنعطف..
فالساعة ليست : حماما عموميا…ألإرتخاء : ثعلب النت..ليس العجين .
أسدٌ..يطارده الذيب..
فيزئر نسرا..يلتقط الذيب من الحنجرة…
…………………………………………………….
تريه السهوب :إنكسار الحديد ،في يقظة الغيم.
بكلتا يديه ،يتأمل جمرتهُ يصيّرها ليمونة ً
:قطرةً..
قطرةً..
خرزة…
خرزة…
هاهي آلآن مسبحة في اليمين…
هو : مركوزٌ …………………..
نارٌ عاقلةٌ……………….
مياهٌ قديمةٌ …………………
يُصغي .. هندسة التوت :صلوات الكمون..
للتوت: موعظة مستديرة،لاحرس ..
سوى نحلة تتصدى : لمذأبة العنكبوت.
هل حكمة التوت،في منطق النأي؟ في دوام التهامس ما بينه؟ لذا تغتاض جوزة ٌ
من عصمة التوت !! .. يتفتت ولايتجزأ… يفضح قاتله.. يدربني التوت :
العصافير : ماء.
النسيان…
:  حصران  المساواة ألأليفة..
لايسأل التوت،ظلال الرواق .
:هل تحوكنا المحطات في سنارة للشفق؟
في هدأة يغتاض منها الملاك،يهبط….الأرض
أذني: ترى دويا ،ها أنا أسمعه، في الرواق.
هل
حكمة
التوت
في هشاشته؟
في رهافة غربتهِ،عن صرة الحلم؟
-4-

سيدي التوت ..
يادليل الفراغ المقوّس…
يا مفاتيح خطوي….
يا زورقي في القميص…
ياغفوة ناري في.. ألأخضر..
ياخاتما من لؤلؤات الندى،باركته الظهيرة في خدرها..
أزح البوق عن فجر يومي…لا تمنح الذيب عنق زرافة..
: يفزع صغاري ،في غربتي…
…………………………….
…………………………..
الخريطة ُ: في
حبة ٍ
من
حبات توت واحدة.
*زينون ألأيلي(336-264ق.م) ..شخصيا أراه  الفلسفة الرواقية بكامل قيافة سكينتها المعرفية، وأتعامل معه كضوء
مهموس ينوس، في حاشية أفق تشظي ألأمبراطورية المقدونية،في القرن الثالث قبل الميلاد،زينون،تحالف مع نفي
 بارمنديس لنظرية( الجوهر الفرد) التي نادى بها ابيقورس،حيث اعلن بارمنديس (المحدود لايقبل القسمة بغير حدود)
زينون هو الذي قلب نظرية ابيقورس وجها على القفا، وجعل من مفهوم (الشعلة) ألأبيقوري، مفهوما آخر
مايزال يعرف بأسمه،وهو( النار العاقلة)..
لايمكن فهم الرواقية بطوريها الغربي والسوري دون قراءة مجاورة للأفلاطونية..
فقد عرف زينون كيف يفكك قطع غيار العقل الأفلاطوني، عبر صوغ مخالف
لمفهوم الجوهر،هل هو جوهر منزه؟ ام هو جوهر عبر مادة الكون.. / من مقالتنا  (بعيدا عن كهف إفلاطون)
*دسسنا،شذرة من صوفيات أبي يزيد البسطامي في النص…
*الضفادع: مسرحية من تأليف اروستوفيان وأخرى  من تأليف يوربيدس..

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| كريم عبدالله : كلّما ناديتكِ تجرّحتْ حنجرتي.

مُذ أول هجرة إليكِ وأنا أفقدُ دموعي زخّةً إثرَ زخّة أيتُها القصيدة الخديجة الباهتة المشاعر …

| آمال عوّاد رضوان : حَنَان تُلَمِّعُ الْأَحْذِيَة؟.

     مَا أَنْ أَبْصَرَتْ عَيْنَاهَا الْيَقِظَتَانِ سَوَادَ حِذَائِهِ اللَّامِعِ، حَتَّى غَمَرَتْهَا مَوْجَةُ ذِكْرَيَاتٍ هَادِرَة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *