رحل بعد عذاب وآلام ومرارات .. رحل المبدع الباسل .. وتفتتت صخرة المسرح العراقي العنيدة .. رحل بعيدا عن بغداده التي تغنى بها حياة كاملة …. رحل بعيدا عن تراب عراقه الطهور الذي سقاه بدمعه ودم إبداعه … رحل عن أناسه العراقيين البسطاء الذين تغنى بعذاباتهم عبر أكثر من (100) عمل مسرحي كان كل واحد منها درس قائم بذاته … رحل قاسم محمد قرة عين المسرح العراقي … أيها الموت أحترمك .. لقد أوقعت الذي بحث عن الخلود مثل جده جلجامش .. أيها الموت أهابك فقد عرفت كيف تنتقي .. تأخذ اللآليء وتترك ” شبه ” الرجال يسرحون ويمرحون .. أيها الموت أحترمك وأهابك .. ولكنني – وبهذا انتصر عليك معلمنا قاسم محمد الذي اختطفته – لا أخافك .. ومع ذلك أيها الموت .. أتمنى أن تعرف من أخذت .. فتعامله بما يليق … وداعا قاسم محمد … وإنا للعراق وإنا إليه راجعون ..
تعزية: رحيل قاسم محمد..
تعليقات الفيسبوك
لكم هو عظيم ان يكون المسرح وطناً حقيقياً للمبدع
هكذا هو قاسم محمد …حكاية العطش والجوع والماء والحنين والغربة