لـمـاذا كـلـمـا اقـتـربْـنـا مـن الـلـه
ابـتـعـدنـا عـن الـوطـن ؟
مُـنـشـغِـلٌ عـنـكِ بـك ..
أبـإزمـيـل ٍ مـن الـضّـوءِ
نـحـتَ اللهُ الماءَ
فـكـان جـسـدُك؟
كـلُّ امـرأة ٍ وردة ٌ..
إلآ أنـتِ : حـديـقـة !
*
لـقـاءٌ دون قُـبُـلات :
كـصـلاةٍ
دون وضـوء !
*
نـاقـةُ قـلـبـي
لا تُـحـسِـنُ الـرّعـيَ
إلآ
فـي مـغـانـيـك
*
أنـا الـرّاعـي
لـي مـن الـقـطـيـع الـبـعـرُ
ولـلـذئـاب الـخـراف !
*
أيـتـهـا الـقِـمّـةُ :
مـنْ تـكـونـيـن
لـولا سـفـوحـي ؟
*
جـنَّـةً بـعـد أخـرى
تـتـكـشّـف لـي
وأنـا أشـمُّـكِ مـثـل زنـبـقـة
وأقـشِّـرُكِ مـثـل بـرتـقـالـة
لأحـصـي مـسـاماتِـكِ بالـقـبـلات
*
كـلّ الـلـواتـي دخـلـن واحـاتـي :
وضـعـتـهـنَّ بـيـن مـزدوجـات
فـي كـتـاب الـمـراثي ..
إلآ أنـتِ :
وضـعـتـكِ بـيـن ضِـلـعـيـن
فـي كـتـابِ قـلـبـي
*
صـمـتـي ضـجـيـجٌ أخـرس
لا يـسـمـعـهُ
إلآ
الأصـم !
*
الـشـجـرةُ الان :
أجـمـلُ مـمـا كـانـت قـبـل دقـائـق
فـقـد طـرّزَتْـهـا حـمـامـة ٌ
بـالـهـديـل
*
الـجـالـسُ عـلـى الـقِـمَّـةِ
رأسُـهُ مُـنـحـن ٍ يُـحـدِّقُ نـحـو الأسـفـل ..
نـحـن الـجـالـسـيـن فـي الـسـفـوح :
رؤوسـنـا مـرفـوعـة ٌ نـحـدِّقُ بالأعـالـي !
*
لـمـاذا كـلـمـا اقـتـربْـنـا مـن الـلـه
ابـتـعـدنـا عـن الـوطـن ؟
*
قـال الـحـصـانُ :
كـي يـكـون لـي مـعـنـىً
يـجـب أن أكـون مـربـوطـا ً إلـى نـاعـور
*
أعـيـنـايَ كـاذبـتـان؟
أمْ الـمِـرآة ؟
وجـهـي لا يُـشـبـهـنـي !
*
إذا لم أكـن عـبـدَ هـواكِ
كـيـف سـأعـرف أنـنـي حُـرّ ؟
ما الذي يملكه العبدُ المملوكُ
أمام
المالكِ المعبود ؟
جـئـتـكِ :
أبـيـعُـكِ عـمـري
لأشـتـريـك !
*
سِـيّـان ِ إنْ تـثـاءبـتِ الـشـمـسُ
أو أفِـل الـقـمـر ..
شـعـاعُ جـسـدِك الـضـوئيّ
كـفـيـلٌ بإضـاءة ِ لـيـلِ كـوخـي
*
حتى وهـمـا مُـغـمَـضَـتـا الأنـامـل :
نـوارسُ يـديّ
لـن تـضلّا سـواحـلَ صـدرك
*
هـزّي نـخـلـةَ أبـجـديّـتـي
تـسّـاقط ْ
شِـعـرا ً جـنـيّـا
*
أنـيـنُ الـسَّـريـرِ :
غـلـيـانُ روحَـيـنـا
في
مـرجـل الجـسـد
*
كالـذي يُحاولُ جمعَ ماءِ الـنهـر في كأس ..
وثمارَ الـبـسـتـان في مـنـديـل ..
وأن يضع الـحـدائـق والـسـواحـلَ في جـيـبـه :
أقـفُ مـذهـولا ً أمام الورقةِ
وأنـا أحدِّق بـقـمـرِ وجـهـكِ
بـازغـا ً
مـن لـيـلِ الـعـبـاءة !
يحيى السماوي : تطريز على طرف عباءتها
تعليقات الفيسبوك
الصديق العزيز الشاعر الكبير يحيى السماوي .. أيها العاشق الطالعُ من رئة الله .. الساكن في قريحته أي نثار لؤلؤٍ هذا ؟ أي فرحٍ بالكتابة هذا ؟ أي عشقٍ ٍ جنونيّ هذا ؟ والله أذهلتني بلاغتك وأنت تتفجّر شعراً ونثراً .. والله هكذا تكون الصلاة واجبة ً للحرف .. وهكذا يكون الركوع في محراب الكلمات .. سلمت أصابعك الودودة يا أخَ القلب .. أشدّ على يديك وأفتقدك – عذاب الركابي
أخي الأخ وصديقي الصديق الشاعر القدير عذاب الركابي : أهدي مائدتك خبز محبتي مع باقة من نبض قلبي ..
رضاك عن أبجديتي يجعل أشواكها قرنفلا وينسج لصحاراي بردة من عشب المسرة ..
دمت مبدعا أيها المنقوش وشما في القلب والضمير .