مهداه إلى شهيدة الوطن الطفلة رقية فوزي المبروك
وسألت رقيَّة
بأيِّ ذنبٍ قُتلت ؟
وانتفضت أشلاؤها وجلجلت
وفي عينيها
الكثير منَ الأسئلة
بأي ذنبٍ قُتلت !؟
بذنبِ شعبٍ
قال كفى ؟
فاليوم ..اليوم حصص الحقُّ
ونادى ..وسأل
انهض .. انهض يا إنسان
إني أقرأ في عينيك
ميلادًا لنهاراتٍ ضحوكة
فكن ..كن كما شئت
شامخاً
تنبض بالحريَّة
تسطع بالحريَّة
تبعث الحريَّة
فأنا رقيَّة
أنا الشهيدة
خذوا دمي وطفولتي هدية
فسلامًا سلامًا .. أيتها الحرية ..
* كاتبة من ليبيا الشقيقة