حــصـــرياً بـمـوقـعـنـــا
| د. حسين جداونه : “انفتاح” وقصص أخرى قصيرة جدًا.

انفتاح

عندما استيقظت من النوم، كنت أعاني من شعور بالاختناق، أزلت الستائر، فتحت نوافذ الشقة، شرّعت أبوابها، خلعت المناخل، ثمّ خلعت شبك الحماية… تنفست بشكل أفضل..

حسين جداونه

إلا أنّ الذباب صار يشاركني طعامي وشرابي…

*****

خيبة

العدالة التي طالما حلمت بها،

أدخلتني السجن…

*****

حلم

رأيتني أقطف زهرة بيضاء من بستان جارتنا الحسناء.

في الصباح، وخزتني بنظراتها،

إيّاك أن تعود لمثل هذه السفاهات…

ظللت طوال اليوم مطرقًا إلى الأرض…

*****

غياب

تجتمع الأسرة عادة في المساء حول مأدبة العشاء…

يتفقدنا أبي واحدة واحدة…

أنت رائعة…

أنت دائمًا تحرصين على الحضور…

أتململ على مقعدي…

وأومئ برأسي…

بينما تفتر شفتاي عن شيء يشبه الابتسامة… 

*****

رغبة

ـ لماذا فعلت فعلتك المنكرة؟

ـ أنا لم أفعل شيئًا.. هي أخبرتني بأنّها صارت يانعة…

وأنا قطفتها…

*****

فطرة

الكلب الذي طوال الوقت ينبح،

لا يدري لماذا ينبح،

لكنه نشأ فوجد أمّه وأباه وفصيلته تنبح،

فأخذ ينبح…

*****

تحرّر

ابتداء من هذه الليلة بتّ مستغنيًا عن الحاجات الضرورية والكمالية كلّها…

سأتدبر أمري بلا نقود أو طعام أو شراب أو لباس أو هاتف ذكي أو غبي..

سأعيش كسائر هؤلاء الأحرار…

*****

برّ

الرجل الذي قضى بقيّة حياته وحيدًا..

أتى أبناؤه من آخر الدنيا..

ليدفنوه…

*****

توازن

أحبّه الجميع.. واحترموه وتمنوا له التقدم والنجاح..

واحد فقط، كان له موقف مختلف..

أعاد الأمور إلى نصابها…

*****

جزاء

الرجل الذي يطارده العالم من طعنة إلى أخرى…

كان محترمًا..

محترمًا جدًّا..

محترمًا أكثر من اللزوم…

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| حسن سالمي :  ” محلّك.. سِر ”  وقصص أخرى قصيرة جدّا.

رقيق أبيض     الهواء بارد والسّماء ترشح قليلا قليلا حين خرج من الحانة واللّيل في …

| حسن سالمي :  ” سلالة الأغبياء ” وقصص أخرى قصيرة جدّا /حسن سالمي .

زائرة الفجر      وحدي في الطّريق. لا أنيس لي إلّا رعبي… تعترضني كعادتها بعينين في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *