لمحتها في المحطة تنتظر القطار …
الفتاة الوحيدة التي تقرأ كاتباَ ؛ كتاب في أوائل شهر أوت ! رواية في موسم العطل!

رواية عنوانها الزعفرانة… بدا لي العنوان كبيرا من بعيد ..
كانت الفتاة جميلة، ملامحها حلوة، العينان هادئتان تركزّان على أسطر القصة..
مؤلف الرواية أحمد سلامة، تأسفتُ لأني لم أقرأ له من قبل..
المنظر متناسق ، الفتاة في الواقع تقرأ الرواية ، والصبية الجميلة على غلاف الكتاب تقرأ رواية أيضا…
لو كنتُ قرأتُ له من قبل، لكان ذلك أمر جيدا وملائما، لأبدأ معها حوارا..
يوجد هناك عنوان مشابه وقائع حارة الزعفراني.. للكاتب الكبير جمال ألغيطاني..
آه … لتكن هذه البداية … أو الطريق إلى…
ألغيطاني كاتب كبير… قرأتُ بعضَ كتبه… تبتسم هي وتقول: ـ ليس جمال ألغيطاني وإنما….. ونبدأ في ثرثرة لذّيذة ! …
الأكيد أنها قارئة محترفة وليستْ تتسلى، تطالع بتركيزّ وسط ضجيج الفتيات الجميلات، وصراخ الأطفال وباعة العصير البارد…
ما أجملها! ترتدي ملابس بيضاء … ما أفتنها!
أقبل القطار من بعيد … نهضت .. ما أرقها!.. وضعت الكتاب تحت إبطها، وليس في حقيبتها الصغيرة، فهي تفكر في مواصلة القراْءة داخل القطار…
تأسفت .. حزنت .. لأن وجهتي غير وجهتها …
قررتُ أن أشتري الزعفرانة في أول فرصة…