حــصــــرياً بـمـوقـعــنــــا
| عبد الرضا حمد جاسم : قانون مناهضة العنف الاُسري والدكتور قاسم حسين صالح/4 .

مقدمة:  

عبد الرضا حمد جاسم

1 ـ العراق.. جريمة مروّعة بسبب إيموجي]09.12.2022 الرابط: 

http://www.jordanzad.com/index.php?page=article&id=528920  

[شهدت محافظة بابل العراقية جريمة مروّعة، راح ضحيتها شخص، فيما أصيب اثنان آخران بسبب “إيموجي” على موقع فيس بوك
وفي التفاصيل، أفاد مصدر أمني بأن “عائلة تسكن مدينة الكفل جنوبي بابل تعرضت إلى هجوم مسلح من أقربائها؛ بسبب وضع أحد أفراد العائلة إيموجي (أضحكني) بدل (أحزنني) على صورة أحد الأشخاص المتوفين، وهو من أقربائهم أيضاً
وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه لـ”إرم نيوز”، أن “ذوي الشخص المتوفى نشروا صورته، بمناسبة مرور عام على وفاته، لكن أحد أفراد عائلة الضحايا، وهو صغير في العمر، وأمي لا يقرأ ولا يكتب، وضع إيموجي (أضحكني) على تلك الصورة، ما تسبب بغضب عائلة الشخص المتوفي…تحدث ذوو الضحايا لوسائل إعلام عراقية أنهم تفاجأوا بالهجوم المباغت، مساء الأربعاء، دون سابق إنذار على منزلهم، وبدء إطلاق النار من الأسلحة تجاههم، ما تسبب بمقتل رب الأسرة وإصابة أخيه وابن أخيه] انتهى  

السؤال الى أساتذة علم النفس و المجتمع هو: هل هذا عُنف اُسري؟ ماذا سيحصل لو كان الموضوع يخص التدخل في الأمور العائلية مثل ضرب الزوجة او نهرها او ضرب الأولاد او غيرها من اشكال العنف الاُسري؟  

2 ـ عن العنف ضد المرأة في العالم  

https://news.un.org/ar/story/2021/03/1072232  

………………………….  

نعود للموضوع:  

توقفت في السابقة عند الدليل الثالث:  

 الدليل الثالث:  

اليكم الدليل الثالث الذي اعتمده البروفيسور قاسم حسين صالح وهو:  

[افادت دراسة لوزارة التخطيط(2012) الى ان 36%من النساء المتزوجات يتعرضن للعنف الجسدي والنفسي والجنسي من الأزواج] انتهى.  

تعليق:
بعد البحث عثرتُ على ما قد اُسَّميه النسخة الأشمل من دليل البروفيسور قاسم حسين صالح وهو التالي: [دراسة أجرتها وزارة التخطيط بالتعاون مع منظمة هيومن رايتس ووتش عام 2012 وَجَدَتْ أن 36% على الأقل من النساء المتزوجات تحدثن عن تعرضهن لشكل من أشكال الأذى النفسي من أزواجهن و23% للإساءة اللفظية و6% للعنف الجسدي و9% للعنف الجنسي] انتهى…الرابط  

https://almawrid.news/contents/view/details?id=34078  

ملاحظات:  

1 ـ دليل البروفيسور قاسم حسين صالح أشار الى: ([36% من النساء المتزوجات يتعرضن للعنف الجسدي والنفسي والجنسي من الأزواج]  

في حين  ما عَرَضْتَهُ عليكم يقول غير ذلك  حيث حَدَدَ ان 36% من النساء المتزوجات على الأقل تحدثن عن تعرضهن لشكل من اشكال الأذى النفسي من ازواجهن..)… أي ان نسبة ال (36%) لم يعرضنَّ لا لعنف جسدي و لا لعنف جنسي انما تعرضن لشكل من اشكال الأذى النفسي.  

2 ـ في ما عرضته عليكم ورد : (وهناك نساء متزوجات تعرضن لأشكال أخرى من العنف وهي (23%) الإساءة اللفظية و (6%) للعنف الجسدي و ( 9% ) للعنف الجنسي). في حين لم يرد أي ذكر لهذه النسب المئوية المهمة في الدليل الذي عرضه البروفيسور قاسم حسين صالح.  

3 ـ العجيب ان البروفيسور قاسم حسين صالح في عام 2022 يعتمد ارقام وردت في تقرير حُرِرَ و نُشِرَ عام 2012 حيث كان عدد نفوس العراق تقريباُ/حوالي ثلاثة ارباع(75%) من عدد نفوس العراق لعام 2022 أو أقل.  

4 ـ عرض البروفيسور قاسم حسين صالح نسبة واحدة وهي (36%) في حين مجموع النسب المئوية التي عرضا التقرير الذي عرضته عليكم هي: (36 +23 + 6 + 9=74%) اعتمدتُ في جمع هذه النسب على العبارة التي وردت في التقرير و التي تعني ان هذه النسب لنساء اخريات أي غير ال (36%) حيث ورد التالي: (وهناك نساء متزوجات تعرضن لأشكال أخرى من العنف) حيث تعني هذه العبارة ان هذه النسب إضافية أي ليس لها علاقة بنسبة ال (36%) التي وردت في دليل البروفسور قاسم حسين صالح.  

5 ـ يمكن ان اسأل البروفيسور قاسم حسين صالح هل هناك ارقام / نسب مئوية للسنوات التي تلت عام 2012 أي السنوات: (2013 و 2014 و 2015 و 2016 و 2017 و 2018 و 2019 و 2020 و 2021 و 2022) لأن من يعتمد ما حصل عام 2012 وهو يكتب عام 2022 هذا يعني حالتين هما:  

1 ـ ان وزارة التخطيط لم تجري أي بحث او لم تصدر أي تقرير خلال سنوات من 2012 الى 2022 وهذا “مشكوك فيه”.  

2 ـ ان الباحث لم يعثر على تقارير أخرى أي ما تخص السنوات 2012 الى 2022.  

الحالتين يجب انْ تُطرحا بهذا الشكل او ذاك…حيث لا بد من الإشارة الى أسباب الاعتماد على ارقام 2012 حتى يتخلص الكاتب من احراج الإجابة على السؤال. وهناك سؤال آخر اجده مهم اطرحه على البروفيسور قاسم حسين صالح وهو المتابع بنشاط لما حصل ويحصل للمجتمع العراقي هو: هل تتوقع ان هناك عراقي واحد او عراقية واحدة في العراق او خارج العراق لم تُعنف/يُعنف خلال الفترة من عام 1921 أي عام تأسيس الدولة العراقية حتى اليوم أي عام 2022 و الأصح هو كم نسبة غير المعنفين من العراقيين خلال الفترة من 1921 الى 2022 أي خلال قرن وعام؟  

الدليل الرابع:  

هذا الدليل صاغه البروفيسور قاسم حسين صالح بالصيغة التالية: [ونضيف رابعا: اسهام فيروس كورونا بتصاعد العنف في الأسرة العراقية وصل حد ارتكاب جرائم ضد أفرادها بما فيها تعذيب او حرق او قتل الأطفال، بسبب توالي الخيبات عبر 19 سنة والحجر (غير الصحي) والتوتر والعصبية وعدم القدرة على التحكم بالغضب] انتهى  

تعليق: هل هناك إحصائية حول جرائم قتل افراد الاسرة و حرق الأطفال قبل و خلال و بعد كورونا و الحجر الصحي و الحجر غير الصحي حتى يمكن ان تُقارن هذه الأفعال الشنيعة؟  

في الدول المتحضرة اُجريت و لا تزال تُجْرى دراسات في شتى فروع العلم التي تمس او تهتم بالإنسان صحياً و اجتماعياً و نفسياً و اقتصادياً فهناك دراسات عن تأثير الحجر و الاغلاق على الدماغ و على الامراض المزمنة وعلى صحة الطفل و على العنف الاُسري والطلاق و على الجرائم و الانتهاكات و التجاوزات وكذلك على الجانب الاقتصادي بتفرعاته وهناك ارقام و بيانات و ندوات و دراسات و تحقيقات.  

السؤال هنا: هل جنابك الكريم او الجمعية النفسية العراقية التي تترأسها منذ سنوات طويلة قدمتم بحثاً او دراسة او استطلاع  بخصوص تأثير كورونا و الاغلاق و الحجر؟ او بادرتم الى طرح اعلان او اقتراح  يتضمن  دعوة للشباب والجمعيات غير الحكومية و النقابات و أساتذة الجامعات و طلاب الدراسات العليا في الجامعات و المعاهد العراقية للاهتمام بهذا الموضوع او غيره من المواضيع التي تخص المجتمع؟  

 و ارجو السماح لي بالسؤال التالي: هل كان هناك حجر صحي او اغلاق حصل او جرى في العراق كما جرى في بقاع أخرى من العالم؟  

يتبع لطفاً  

 

عبد الرضا حمد جاسم 

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| د. زهير ياسين شليبه : الروائية المغربية زكية خيرهم تناقش في “نهاية سري الخطير” موضوعاتِ العذرية والشرف وختان الإناث.

رواية الكاتبة المغربية زكية خيرهم “نهاية سري الخطير”، مهمة جدا لكونها مكرسة لقضايا المرأة الشرقية، …

| نصير عواد : الاغنية “السبعينيّة” سيدة الشجن العراقيّ.

في تلك السبعينات انتشرت أغان شجن نديّة حاملة قيم ثقافيّة واجتماعيّة كانت ماثلة بالعراق. أغان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *