حــصـــرياً بـمـوقـعـنـــا
| كريم الأسدي : انَّهُ حسين سرمك !! .

كريم الأسدي

تنويـــــه : لايزال موقع الناقد العراقي بين الحين والاخر يجني من ثمار وفاء الشاعر والاديب والاستاذ (د. كريم الاسدي) بذكر الفقيد والاديب و الناقد (د. حسين سرمك حسن) -رحمه الله – مؤسس الموقع في الذكرى السنوية الثانية لرحيله مما يدل على وفاء الكاتب الكبير وموقفه الرائع بعدم نسيان من رحلوا الى العالم الاخر وبالنيابة عن جميع اسرة الموقع ومحبي الفقيد نشكره شكراً كبيراً بحجم موقفه المشرف على ذكر الفقيد (وانا لله وانا اليه راجعون).

 
الاهداء : الى عاشق العراق الكبير حسين سرمك وهو يرحل نحو العلياء  ليبقى في قلوب محبيه وفي ضمير العراق الى الأبد..
 
اذا تساءلَ أحدٌ عن انسان عراقي أحبَّ العراقَ حتى العشق والوله والتضحية ..
اذا بحثَ الناسُ عن مدافع عن العراق حد البطولة والاستماتة والاسطورة ..
اذا قارنَ أحدٌ المآسي التي عاشها العراقُ في العقود الثلاثة الأخيرة مع ما يرقى الى مستوى الحدث فيها من جهود أبناء العراق الشرفاء لدرء اخطار هذه المآسي والتخفيف من أهوالها ..
اذا بحثَ العراقيون عن أحد يضعون فوق هامته تاجَ الوفاءِ وعشقِ الوطن ..
اذا أرادَ البشرُ معرفةَ انسانٍ عراقي عشق الانسانَ بمعرفة وعاطفة في هذا العصر فتمازجت المعرفة والعاطفة في روحه أبهى وأسمى التمازج ..
اذا أصرَّ المؤرخون على التعرف على اسم عراقي أبلى ذائداً عن وطنه  مثل ابطال الأساطير اليونانية وهم يتفانون في عشقهم ..
اذا أرادَ التاريخُ ان يخلِّد اسماً لعراقي أصابهُ هوسُ حبِّ العراق وجنونُ الدفاعِ عن العراق ، ولازمهُ الثباتُ عن قناعةٍ في حرب هيجاء تتجدد..
اذا شاءَ أبناء الوطن معرفة انسان دافع عن وطنهم حد الذهول ولم يأمل بجائزة ومكافأة ووسام بل فعل هذا لأجل شرف المواطنة ونبل الانتماء مقاسياً الآلام ، ساهراً الليالي متحملاً مشاق البحث ، متحدياً مخاطر التحدي ..
اذا استفهم أحدٌ عن أحدٍ جمعَ العلمَ والمعرفةَ والنبلَ والشجاعةً والثباتَ والاصرارَ والتضحية َوالتفاني وهو يصلُ الأيامَ بالليالي

د. حسين سرمك

والأماكنَ بالأماكنِ ليقولَ كلمةَ الحقِ والانسانيةِ في حق شعبه ووطنه للانسانية جمعاء.. 

اذا رغبَ الباحثون معرفةَ صامدٍ مثل الطود في عواصف الأخطار وأعاصير الفناء وهي تهبُّ كاسحةً على وطنه وشعبه ..
اذا ارادَ المتقصون ايجادَ اسمٍ لمَن رادَ أقاصي المخاطرة في سبيل وطن يعشقه وشعب يحبه وتاريخ يحترمه ويجلُّه ..
اذا أراد القارئون للتاريخِ والسيّرِ معرفةَ شخصٍ فردٍ أجاد في حبِّه للحقيقة والوطن والانسانية فاجترح من المعجزات مالم يجترحه جمعٌ غفير ، وحزبٌ كامل ، وسفارةُ دولة 
 
فما عليك الّا ان تقول : انَّه حسين سرمك ..
 
***
 
ملاحظة : زمان ومكان كتابة هذا النص في اليوم السادس والعشرين من كانون الأول 2022 ، في برلين ..
 
تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| كريم عبدالله : كلّما ناديتكِ تجرّحتْ حنجرتي.

مُذ أول هجرة إليكِ وأنا أفقدُ دموعي زخّةً إثرَ زخّة أيتُها القصيدة الخديجة الباهتة المشاعر …

| آمال عوّاد رضوان : حَنَان تُلَمِّعُ الْأَحْذِيَة؟.

     مَا أَنْ أَبْصَرَتْ عَيْنَاهَا الْيَقِظَتَانِ سَوَادَ حِذَائِهِ اللَّامِعِ، حَتَّى غَمَرَتْهَا مَوْجَةُ ذِكْرَيَاتٍ هَادِرَة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *