أَنا سعدائيل البابلي

ولدتني أمي العرّافةُ
في ( ميزوبوتاميا )
ولمْ يَقْدرْ ( خمبابا )
أنْ يأكلَني في غابةِ الأرز
ولمْ يستطعِ الطغاةُ
ولا الجنرالاتُ
ولا القتلةُ واللصوصُ
ولا نساءُ الرغباتِ
والغواياتِ و( الفيسبوكْ )
ولا المُخبرونَ المأجورون
ولا قراصنةُ المنافي والبحارِ
ولا لصوصُ الموانئ والحانات
كلُّ هؤلاءِ ما استطاعوا
أَنْ يسرقوا قلبي
وقصائدي المشاكسةَ
وخضرةَ عينيَّ
وقمصاني المُلوَّنةَ
ورؤايَ النورانية
لأنني سليلُ ) كَلكَامش (
الذي أَضاعَ العشبةَ
ولكنَّهُ لم يُضِعْ
سرَّ الموتِ
وسرَّ الشعرِ
وسرَّ الخليقةِ
وسرَّ أُسطورتِهِ الخالدةِ
لأَنَّهُ ” هو الذي رآى
رآى كلَّ شيءْ ”
ولكنَّهُ لمْ يرَ نفسَهُ
في مرآةِ الحقيقة ِ
وفي مرايا البلادِ الذبيحةِ
من الوريدِ الى النشيدْ
ومن الفراتِ الى السُباتْ
ومن السوادِ الى الرمادْ
ومن السرابِ الى الخرابْ
والقادمُ آآآآآآآخٍ
ياكَلكَامشْ …
شعبٌ لايعرفُ لحظتَهُ
مشغولٌ يركضُ ويلهثُ
من أجلِ العيشةِ
ولا يعنيهِ شيئاً آخرْ
وبلدٌ تعصفُ فيهْ
عواصفُ الكراهيةِ الصفراءْ
وسمومُ الطائفيةِ المُميتةِ
ونصوصُ الدسائسِ والمآربِ
والأطماعِ والدناءاتِ
والخياناتِ الفادحةْ
وهو لايدري أَينَ ستُلقيهِ
كلُّ هذهِ المصائبُ والأَهوالْ
حيثُ لمْ تبقَ منهُ وبهِ
سوى الخرائبِ
والعاهاتِ
والكوابيسِ
والذكرياتِ
وأَشباحِ الهامشْ
آآآآآآآهٍ ………
وآآآآآآآخٍ …….
يا ……………
كَ
ل
كَ
ا
م
شْ