| عدنان عبدالنبي البلداوي : سل مقلة العين .

سَـلْ مُقلةَ العين، مَـنْ بالصِدقِ وافاهـا

حتـــى تَتـَـوّجَ  بـالإخــلاص مَـرْآهــا

 

أضواؤها مِــنْ شِــغـاف القلبِ آتـيــةٌ

مـَـنْ يَـقـْرَأ العَينَ ، يسـتوحي خفاياها

 

ليـــس الـتحبـُـبُ، فــي تزويق أحرفِه

إنّ الأصالـة تســمو ، فــي مُـحـيّـاهـا

 

كـلُ الـمحاســن مهمـا  راقَ منظرُها

إنْ سادها الزيـفُ تـدنو مِـن  مناياها

 

مَــــن اسـتعـارَ رِداءً ، لا يـدومُ  لــه

وللـحـقـيـقـةِ عيـْـــنٌ ، فـــي مُــؤدّاها

 

 

تــرنـيـمــةٌ بنـقـاءٍ ، صاغــهـا ألَــــقٌ

تُـعــزِزُ الــوِدَّ،  فـــي أسـمى نواياهـا

 

اذا النصوصُ  تسامَـتْ ، فـي بلاغـتِها

بـفضل موْهِبـةٍ ، قــد لامَــسَـتْ فـاهـا :

 

يزْهـو النــشـيدُ بهـا، فخرا بما وُهِـبَـتْ

زهْـوَ القـلــوبِ ، بِـحُــبٍ قــد تــمَـنّـاها

 

إنّ انســجامَ المعاني فــي صيـاغـتهـا

مثــلُ الـقِـلادةِ  رصْـفُ الدّر سَــمّاهـا

 

مهما الـرّيـاءُ  تـحَـلّى فــي  ذوائــبـِـه

فَـعـقـدَة النـقصِ تُـبـدي سِـرَّ مَـرْضاها

 

والصمْتُ إنْ لم يكن عن حُسْنِ مَعرفةٍ

يُعطي مفاهـيمَ سَـلْـبٍ ، فـي مَـرايـاهـا

 

 

يا مُـنـشِـدا  في عفاف الوصْلِ  قافــيةً

اعزف لهـا  لحْنَ تـخلـيـدٍ  لِـفحْـواهـا

 

واكتبْ سطوراً بمضمونٍ ، تقولُ بـه :

حِـفـظُ العُهـودِ ، نَـقـاءٌ  فــي ثـنـاياهـا

 

مــا كــلُ مَــنْ زوَّقَ الجلبابَ يـؤنسـه

فـفـي البواطِـن مـا تُخـفـيــه عُـقـباهـا

 

إن التـحايـا ، إذا جــاد اللـسـانُ  بـهــا

مِـن مُعجم الحُبِ، صار القلبُ مأواهـا

 

فـإنْ تَـعَـطَّـلَ  فـــيها النطقُ ، مُنْبَـهِــرا  

تـَوَلّـتْ الـكّـفُ  رَدّاً ، فـــي تَحـايـاهــا

 

يــا مَــنْ يـرومُ دوامــا ، فــي تواصله

فَــعِـفّـــةُ النـفـــس للآمــال تـرعـاهـــا

 

 

إنَّ الغـصــونَ اذا غَـنّـتْ حَــمـائِـمُهــا

والأيْـكُ فــي عِــزّهِ  ، طـابـَتْ بِمَغْناها

             (من البسيط)

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| عدنان عبد النبي البلداوي : “ذكراك نور” مهداة الى روح الشريف الرضي في ذكراه الخالدة .

ذِكراكَ  نورٌ، تسامَتْ فيه دُنـيانا                             يا رائـداً  قــد مَلَكْـتَ القـلبَ أزمانا فكنتَ أصْدَقَ مَــن يَهوَى بناظِـره                           حتى …

| كريم الأسدي : مركبُ الأرض ..

قاربٌ يتحطمُ فوقَ الصخورْ  فيغرقُ طفلٌ ويأفلُ في مقلةِ الأُمِّ نجمٌ ونورْ يريدونَ حريةً وحياةْ  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *