ماذا نقولُ الى الأوطانِ ياحَسَبُ
والعمرُ مغترَبٌ يحدوهُ مغترَبُ ؟!



في كلِّ ثانيةٍ من عمرِنا عَجَبُ
وكلُّ يومٍ بِهِ دهرٌ بِهِ حقبُ !!
ونحنُ أبناءُ نخلِ اللهِ مذْ طلعتْ
شمسٌ ، وغابتْ فأهدى نايَهُ القصبُ
عُرْبٌ وغَرْبٌ علينا أيُّ مَحرقةٍ
حلَّتْ ، فنحنُ وقودُ النارِ والحطبُ
ماذا جرى فاذا الأكوانُ غارقةٌ
بالشرِّ حتى نبالاً أمطرتْ سُحبُ ؟!
أما مَدَدْنا لضيفِ الله أفئدةً
وطافَ فوقَ ( الصواني ) الشايُ والرطَبُ ؟!
وضاقَ كونٌ بأبناءٍ لَهُ ، وبِنا
هورُ البداياتِ قلبٌ عامرٌ رحِبُ
يمتدُ حتى رحابِ الأفقِ أغنيةً
يرعاهُ نجمٌ على الأمواهِ ينسكبُ
الكلُّ أنكرَنا ماعادَ يعرفُنا
كأنهمْ لمْ يكونوا ساعةَ انتسبوا
الى النداءِ الذي فيه القلوبُ أتتْ
الى الوجودِ ، ووجدُ الماءِ ما شربوا
***
ملاحظة :
زمان ومكان كتابة هذا النص في يوم 18 . 04 . 2022 ، في برلين
تعليقات الفيسبوك
هذا نص بهي جميل بلغة سلسلة عذبة ، أطيب تحياتي إلى الشاعر ، و الرحمة و المغفرة للشاعر الكبير
حسب الشيخ جعفر ، مبدعا و مجددا و من أهم شعراء الحداثة العربية المعاصرة