. لا أحد َ يُشبهك َ ..،
ولا تُشبه ُ أحدا ً في العشق ِ ،
وفي الشعر ِ ، ..ولا في الموت ْ !!
. هذا الصباح ُ حزينٌ ..ثقيلْ
بغير ِ رائحة ِ قهوتك َ ،
وخشخشة ِ جريدتك َ ،
وندى شباككَ الفستقيّ !!
. ليسَ في إمكاننا إخفاء َ حُبّك َ ،
يا قمرَ المنفى ،
ولا في إمكاننك َ تأجيلَ الرحيلْ !!
. أهوَ (( وزنٌ )) جديدٌ لهمّكَ العاصف ِ !؟
أأنتَ الذي صغت َ (( قافيته)) الصعبة َ ! ؟
أمْ أنّها (( تفعيلة ُ )) وقتنا الانتهازي!؟
أمْ هوَ آخر ُ هبات ِ اللهْ
لك َ ، يا ضميرَ الأرض ِ ،
ويا طفلَ الحياهْ !؟
. هذي فلسطين ُ .. مُلهمتك َ الإلهية ُ ،
نصفك َ الآخرُ ، النابض ُ بزلزال ِ التشكل ِ والوجود ْ ،
هذا زمنُك َ المُبدّد ُ في هواء ِ العواصم ِ ،
من زمنها المهدور ِ ،
بالاعتراف ِ المُزخرف ِ ،
والحوار ِ المُبرمج ِ ، والموت ِ المُبيّت ِ ،
والانقسامات ِ ، والهزائم ِ .
وهذا اسمُك َ الحركيّ
– قرآن ُ أمّك َ المُرتّل ُ بصوت ِ الزمان ْ ،
عنوانُك َ الدائم ُ ..في اللامكانْ !!
. نعرف ُ ..!!
أنّك َ لمْ تعُدْ تحتمل ُ عصرنا المُهادن َ ،
ولا أسلوب َ عيشنا الفقيرْ ،
فكتبت َ نصّك َ الجارح َ الأخيرْ !!
. هكذا فجأة ً..!!
تحجز ُ تذكرة َ البعد ِ ،
تضاعف ُ حزننا الأزلي ّ ،
وتبدّل ُ دفء َ التحيات ِ ،
وخمر َ المواعيد ِ ..بثلج ِ الغيابْ !!
. كنت َ تراهِن ُ على العشق ِ ،
والشعر ِ ، وروعة ِ الأوطانْ
فهلْ ربحت َ الرِهان ْ !؟
. أعظم ُ الحُبّ..في اللاحُبّ ،
وأجمل ُ اللقاء ِ .. في اللالقاءْ ،
وأبلغ ُ الكلام ِ .. بلا كلامْ ،
وبينهمُ لغة ٌ كونية ٌ
تطيلُ أبجديتها عواصف ُ القصيدة !!
. تنتظرُنا القصيدة ُ.. في اللامكانْ ،
ويعيش ُ الشاعرُ – العاشقُ
في اللازمان ْ !!
. حضورُك َ ..،
قرنفلة ُ وقتنا الشعريّ ،
وغيابُك َ .. حضورُنا الباهت ُ
في دفتر ِ الأيّام ِ العسيرةْ !!
. مُدهش ٌ..،
في لونُك َ الشعريّ ،
في لغة ِ العشق ِ ، وفي بلاغة ِ الانتماء ْ ،
فكيف َ نقولُ : وداعا ً !!
والشعراءْ ،
تكتَبُ القصائد ُ عندهُم ،
بأدمع ِ اللقاء ْ !!
عِذاب الركابيّ
Athabalrekabi22@yahoo.com