إشارة: بين وقت وآخر يتحفنا المبدع الكبير “طلال حسن” بنتاج إبداعي جديد في مجال أدب الطفل الذي يتقلص كتّابه –للأسف- يوما بعد آخر. بعد ثلاثين كتاباً متفرّداً في هذا المجال الضروري جدا والخصب شرّف مبدعنا الكبير أسرة موقع الناقد العراقي أكثر من مرّة بنشر العديد من مخطوطات كتبه الثمينة على صفحات الموقع. وهذه مخطوطة جديدة يخصّ بها الموقع وقرّاءه.

مسرحية للأطفال
المشهد الثاني
ـــــــــ
فسحة أمام مدخل
الكهف ، تاوه تبدو قلقة
تاوه : الشمس تكاد تغرب ، ولا أثر لتاو ، ترى أين مضى ؟ أيعقل أن هذا المجنون قد ذهب فعلا إلى الكهف ؟ من يدري ، فتارو عنيد كالصخر ” تصمت ” نحن هنا منذ سنوات ، ولا يمكن أن يعرف الطريق إلى هناك ، وحتى لو عرف الطريق ، فمن سيجد في ذلك الكهف ؟ ” تتلفت ” والأنكى أن أو مضى متوغلاً في الغابة ، للبحث عنه ” تنصت قلقة ” …
الذئب : ” من بعيد ” عو و و و .
تاوه : الذئب ” تتلفت ” هذا اللعين ، لعله في مكان قريب يحوم متحيناً الفرصة ليضرب ضربته الغادرة ” تسكت قلقة ” أو .. أو المسكين ذهب يبحث عن تارو ، ولم يعد بعد .
الذئب : ” من بعيد ” عوووو .
تاوه : ليت أو يعود ، فما ذنبه ليدفع ثمن
تهور تاو وجنونه ” تتلفت حولها قلقة ”
يا ويلي ، لا أثر له .
الذئب : ” من بعيد ” عووووو .
تاوه : ” تنظر إلى الخارج ” ها هي الجدة
تغادر الكهف ، وتتجه نحوي .
تدخل الجدة ببطء ،
وتقترب من تاوه
الجدة : تاوه .
تاوه : جدتي .
الجدة : سمعتِ الذئب اللعين ؟
تاوه : نعم ، سمعته .
الجدة :لا تقلقي ، أنه بعيد .
تاوه : ليس الذئب هو ما يقلقني الآن ، يا
جدتي .
الجدة : أنت مرهقة ، ادخلي الكهف ، لعلك ترتاحين .
تاوه : ” بصوت باك ” أو لم يعد .
الجدة : لا عليك ، يا عزيزتي ، لقد أو خرج للبحث عن تاو .
الذئب : ” من بعيد ” عووووو .
تاوه : خرج رغم وجود هذا الذئب .
الجدة : تاوه .
تاوه : وتريدين أن لا أقلق .
الجدة : ” تربت على ظهره ” ….
تاوه : لم يعد أو ، لم يعد تاو ، لم يعودا حتى الآن ، آه ما العمل ؟
الجدة : تاوه .
تاوه : لو أن أبا أو هنا ..
الجدة : صبراً ، سيأتي ، سيأتي حتماً .
تاوه : نعم ، سيأتي ، لكني أخشى أن يأتي بعد فوات الأوان .
الجدة : لا يا عزيزتي ، سيأتي أبو أو ، ومن يدري ، قد يعود تارو وأو قبل مجيء أبو أو .
تاوه : ” تولول ” آآآه .
الجدة : تاوه ، ادخلي الكهف ، وكلي لقمة ، أنت لم تأكلي منذ الصباح .
تاوه : لن آكل حتى يعودا .
الجدة : الشمس غربت قبل قليل ، والجو بدأ يبرد .
تاوه : جدتي ، أنت متعبة ومريضة ، اذهبي إلى فراشك .
الجدة : لا ، يا بنيتي ، سأبقى هنا ، مهما اشتد البرد ، سأبقى إذا لم تدخلي معي إلى الكهف .
تاوه : جدتي ..
الجدة : لا ، لا يمكن ، تعالي معي وإلا فسأبقى هنا ما بقيتِ .
تاوه : حسن ، هيا ، سآخذك إلى فراشك ، لابد لك أن ترتاحي .
الجدة : سأرتاح إن ارتحتِ .
تاوه : ” تهز رأسها دامعة العينين ” ….
الجدة : ” تأخذها بين ذراعيها ” تاوه ، بنيتي ..
تاوه : ” تنشج باكية ” ….
الجدة : كفى ، يا عزيزتي ، سيعود تاو ، وسيعود أو ، وكذلك سيعود أبو أو ” تربت على ظهرها ” كفى ، كفى وإلا بكيت أنا الأخرى .
تاو : ” تكف عن البكاء ” ….
الجدة : عندما جاء بك أبو أو ، ومعك أخوك تاو ، قبل عدة سنوات ، كنت طفلة ، طفلة صغيرة ، وكنت جميلة ، جميلة جداً ، وأجمل ما فيك كانت عيناك ، فقد كانتا كعيني الغزال .
تاو : ” تبتسم من بين دموعها ” ….
الجدة : لكنك كنت نحيلة وجائعة ، فأخذتك أم أو ، وأطعمتك لبناً أعدته من حليب العنزة .
تاوه : ” تبتسم ” لا أطيب من ذلك اللبن ، إنه يذكرني باللبن الذي كانت تعده أمي .
الجدة : لقد أحبتك ، وأحبت تاو ، كما لو كنتما أخوين لأو .
تاوه : أنا أيضاً أحببتها ، كما أحببت أبا تاو ، آه كم هو إنسان طيب .
الجدة : تاو ، آه من تاو .
تاوه : ” تبتسم من بين دموعها ” ….
الجدة : إنه وعل جبلي بحق .
تاوه : أمي كانت تقول ، إنه عنيد ، عنيد كأبي .
الجدة : لم يلن ، هذه السنوات ، رغم معاملة أم أو وأبيه الطيبة له .
تاوه : مازالت الأحداث ، التي أودت بأبي وأمي ، حية في أعماقه .
الجدة : كان أبو أو في الصيد ، عندما سمعك تبكين في كهف قريب ، ودخل الكهف ، ورآك أنت وأخاك تاو ، ويبدو أن رجالاً متوحشين قد هاجموا أباك وأمك ، و .. ” تصمت ” ….
تاوه : ” تبعد عينيها الدامعتين ” ….
الجدة : هذه هي الحياة ، يا بنيتي ، إن بعض الناس للأسف ، أقسى من الوحوش الضارية نفسها ” تصمت ” والآن أنت وأخوك تاو بيننا ، لا فرق بينكما وبين أو ، أنت ” تقبلها ” قطرة ندى ، أما تاو ” تهز رأسها ” آه منه ، إنه وعل ، وعل جبلي فتيّ ، صلب ، لا يلين .
يلوح أو من بعيد ،
تاوه تراه مقبلاً
تاوه : جدتي .
الجدة : جاءا ؟
تاوه : أرى أو وحده .
الجدة : ” تنظر إلى أو ” ها قد عاد أحدهما ، وسيعود الآخر حتماً .
تاوه : هذ ما أرجوه .
يدخل أو ، وقد
بدا مقطباً
أو : الجو بارد جداً هنا ، من الأفضل أن نمضي إلى الداخل.
تاوه : أو ..
الجدة : أين تاو ؟
أو : بحثت عنه في كل مكان ، فلم أعثر له على أثر .
تاوه : ” بصوت باك ” تاو ذهب ، ذهب ولن يعود مطلقاً .
الجدة : تاوه ..
أو : تاو لم يبتعد كثيراً ، وسيعود اليوم أو غداً .
تاوه : ” تهز رأسها دامعة العينين ” ….
أو : إذا لم يعد اليوم ، فسأتوغل غداً في الغابة ، ولن أعود حتى أجده .
الذئب : ” من بعيد ” عووووو .
تاوه : ” ترفع رأسها ” الذئب .
الجدة : لا تخافي ، إنه بعيد .
تاوه : كيف لا أخاف ، وأنا لا أعرف أين مضى تاو ؟
أو : الجو يزداد برودة ، تعالا نمضي إلى الداخل .
الجدة : تاوه ” تأخذ بيدها ” ابقي معي الليلة ” تسير بها ” تعالي ، لا أريد أن تنامي وحدك في الكهف .
تاوه : ” تسير إلى جانب الجدة ” أشكرك ، سأنام الليلة في منامي .
أو : ” يسير في أعقابهما ” اذهبي مع الجدة ، ريثما يعود تاو .
تاوه :” بصوت باك ” لن يعود تاو ، لن يعود مطلقاً .
الجدة : لا تقولي هذا ، تاو حذر وشجاع ، ويحبك جداً ، ولن يذهب بعيداً مادمت لست معه .
تخرج الجدة وتاوه ،
وخلفهما يخرج أو
إظلام
المشهد الثالث
ـــــــــ
كهف ، الوقت ليل ،
تاوه تبدو حزينة
تاوه : لم يعد تاو ، وربما لن يعود اليوم ، هذا إذا كان سيعود ” تصمت ” ليته يعود ، فأنا لا أستطيع أن أحيا بدونه ، فلم يبقَ لي من عائلتي غيره ، رحل أبي ، ورحلت أمي ، ومعهما رحل أخي الصغير ، الرضيع ” تصمت ” ترى أين ذهب تاو ؟
الذئب : ” من بعيد ” عووووو .
تاوه : ” تتراجع خائفة ” الذئب ، الذئب مرة أخرى ، هذا اللعين ، إنه يحوم في الجوار منذ أيام ، كأنه يعرف أن أبا أو ذهب بعيداً ، وقد لا يعود قريباً ، هذا إذا لم يقع في أيدي المتوحشين ، الذين يتربصون بالناس كالذئاب في أعماق الغابة ” تصمت ” وإذا لم يعد ، كيف يمكن أن نعيش وحدنا ؟ ” تسير قلقة ” وفوق هذا ، مضى تاو ، هذا المجنون ، ترى أين مضى ؟
الذئب : ” من بعيد ” عووووو .
تاوه : هذا اللعين ، عواؤه يقترب ، وكأنه يتأهب لاقتحام المكان ” تنصت ” من ؟ أهي الجدة ؟
الجدة تدخل ببطء ،
وتقترب من تاوه
الجدة : تاوه .
تاوه : جدتي .
الجدة : آه منك .
تاوه : أنت مازلت متعبة ، وعليك أن تبقي في فراشك .
الجدة : سمعت الذئب يعوي قبل قليل ، وخشيت أن تخافي .
تاوه : لم يعد فيّ متسع للخوف .
الجدة : آه تاوه ، وكأني أسمع امرأة عجوز ، أسن مني .
تاوه : جدتي ، أنتِ ترين ما أنا عليه .
الجدة : لست وحدك ، يا تاوه ، نحن معك ، أنا و أو ..
تاوه : لولاك ولولا أو لفضلت الموت .
الجدة : أردتك أن تبقي إلى جانبي في الكهف ، لكن ماذا أفعل ؟ لقد آثرت أن تبقيني وحدي ، وتأتي إلى هذا المكان .
تاوه : أنت الآن أفضل ، ولم تعودي بحاجة إليّ.
الجدة : إنني بحاجة إليك دوماً ” تعانقها ” فوجودك إلى جانبي سعادة لي .
تاوه : أشكرك ” تقبلها ”
الجدة : أنت بنيتي الحبيبة ، تعالي معي ، وابقي إلى جانبي ، لأنام مطمئنة عليك .
تاوة : ربما غداً ، أريد الليلة أن أنام هنا .
الجدة : هذا وعد ، غداً .
تاوه : ” تبتسم ” غداً .
الجدة : أعددت طعاماً لذيذاً ، تعالي وتعشي معنا ، ثم عودي إلى مكانك .
تاوه : صدقيني ، لا أشتهي أي شيء ، إنني متعبة ، وأريد أن أنام .
الجدة : لن أدعك تنامي قبل أن تأكلي .
تاوه : أرجوك ، يا جدتي .
الجدة : لا يمكن ” تستدير ” سيأتيك الطعام بعد قليل ” تتجه إلى الخارج ” لا أريد أن تفوتك هذه الوجبة اللذيذة .
تاوة : جدتي ، أرجوك ، أنت متعبة .
الجدة : لحظات ويأتيك الطعام .
الجدة تخرج ببطء ،
تاوه تبقى وحدها
تاوه : حقاً لولا الجدة ، ولولا أو ، لكنت قد متّ ” تصمت ” تاو ، أين أنت ، يا تاو ؟ آه هذا الرجل الصغير ، هذا الوعل الصخري ، إنه لم يلن ، ولم يغدُ أليفاً ، رغم تعاملهم الطيب معنا ، كلّ هذه السنين ، والأنكى أنه مازال يظن ، أن أبا أو ، كان وراء اختفاء أبي وأمي ، وهو فوق ذلك يهدد بالانتقام ، وخاصة من أو ، مع أن أو في عمره تقريباً ، وهو طيب في التعامل معنا ، وخاصة معي ” تصمت ” ربما هذا ما يثير تاو ، ويغضبه ” تنصت ”
الذئب : ” من بعيد ” عووووو .
تاوه : ترى عمن يسعى هذا اللعين ؟ العنزة ؟ أم جديها ؟ أم .. ؟ إنه وحش مجنون ، ولن تفرق أنيابه ومخالبه القاتلة بين حي وآخر ” تلتفت إلى المدخل خائفة ” ..
يلوح أو ، وفي
يده صحن طعام
تاوه : أو !
أو : ” يتقدم قليلاً ” طعامك .
تاوه : آه .
أو : تمنينا لو تعشيت معنا .
تاوه : قلت للجدة ، إنني لا أشتهي أي شيء .
أو : أنت تعرفين الجدة ، إنها لن ترتاح إذا لم تتعشي .
تاوه : ما أطيبها ، الجدة .
أو : أنا أيضاً ، أريد أن تتعشي .
تاوه : ” تبتسم محرجة ” ….
أو : الجدة تحبك .
تاوه : أنا أيضاً أحبها .
أو : الجميع يحبونك .
تاوه : ” تنظر إليه صامتة ” ….
أو : ” يقدم لها الصحن ” الطعام ، تفضلي .
تاوه : ” تأخذ الصحن ” أشكرك .
أو : ” يقف أمامها صامتاً ” ….
تاوه : ” تنظر إليه محرجة متسائلة ” ….
أو : سأبقى معك حتى تنتهي من تناول طعامك كله .
تاوه : أو .
أو : هذه أوامر جدتي ، وأنا في الحقيقة ، لا أريد أن أعصي أوامرها .
تاوه : ” تنظر إلى الصحن ” لكن الطعام كثير ، كثير جداً .
أو : تمنيت لو أساعدك ..
تاوه : ” ترفع عينيها إليه ” ….
أو : لكن ما العمل ؟ لقد أوصتني الجدة ، أن لا أمد يدي إلى الطعام .
تاوه : الجدة ؟
أو : قالت لي ، إنني أعرفك ، ستلهي البنت ، وتأكل حصتها من الطعام .
تاوه : ” تغالب ضحكها ” ….
تاو : حسن ، أعرف أنك لن تأكلي مادمتُ هنا ، سأذهب وأدعك تأكلين .
تاوه : ” تنظر إليه صامتة ” ….
أو : ” ملوحاً بإصبعه ” تأكلين .
تاوه : ” تهز رأسها ” ….
أو : ” يبتسم ” تصبحين على خير .
تاوه : أشكرك ، تصبح على خير .
أو يخرج ، ويختفي في
الظلام ، تاوه وحدها
تاوه : أو ، ما أطيب أو ، ما أروعه ، ليت تاو على وفاق معه ” تتناول لقمة ” طعام لذيذ ، الجدة طباخة ماهرة ” تنظر بعيداً ” أمي أيضاً كانت طباخة ماهرة ، آه ” تتناول لقمة ثانية ” أو أراد أن يبقى ، ويتناول الطعام معي ” تتوقف ” يا لي من حمقاء ، كان عليّ أن ألبي رغبته ، وأدعه يبقى .. ” تتناول لقمة أخرى ” سآكل الطعام كله ، كما أراد أو ، رغم أنني شبعانة ، وسيرى الصحن فارغاً ” تبتسم ” ها هو الصحن فارغ ” تلوح بالصحن ” أو ، لست وحدك مطيعاً ، أنا أيضاً مطيعة ” تنصت ” ..
الذئب : ” من بعيد ” عووووو .
تاوه : اعو ِ ما شئت ، أو إلى جانبي .
الذئب : ” بصوت أعلى ” عووووو .
تاوه : ” تتلفت خائفة ” الأفضل أن أنام ” تندس في فراشها ” تعال أيها النوم ” تغمض عينيها ” لعلي لا أسمع الذئب حتى في منامي .
يلوح تاو في
المدخل ، يبدو متداعياً
تاو : ” بصوت متحشرج ” تاوه .
تاوه : ” تفتح عينيها ” من !
تاو : ” يتقدم مترنحاً ” تاوه .
تاوه : ” تهب من فراشها ” تاوه .
تاو : ” يكاد يتهاوى ” تاوه .
تاوه : ” تحضنه ” يا ويلي ، ما الأمر ؟ هل أنت جريح ؟
تاو : لا ، لست جريحاً ، أنا متعب ، متعب جداً .
تاوه : ” تسنده ” تعال ، يا تاو ، تعال تمدد في فراشك ” تمدده في فراشه ” ..
تاو : غطيني ، غطيني يا تاوه ، أشعر ببرد شديد .
تاوه : ” تغطيه ” أنت بخير ، أنت بخير ، يا تاو ، اطمئن ” تكاد تبكي ” قلقت عليك ، الجميع قلقوا عليك ، و خرج أو للبحث عنك ، وقد بحث طويلاً ، لكنه يعثر لك على أثر .
تاو : تاوه .
تاوه : وقد خشينا أن يكون الذئب قد ..
تاو : ذهبتُ إلى كهفنا ..
تاوه : تاو .
تاو : كنت أتمنى أن أرى أحداً ..
تاوه : أنت تعرف أن والدينا قد ..
تاو : لكني لم أجد أحداً .
تاوه : لا تتكلم ، أنت متعب ، نم الآن ، وسترتاح .
تاو : مكاننا ليس هنا ، يا تاوه ، مكاننا هنك ، في كهفنا ، حيث ولدنا ، وحيث عشنا مع والدينا .
تاوه : دع هذا الآن .
تاو : لن نبقى هنا ، جئت لآخذك ، ونعيش حيث عاش والدينا .
تاوه : أنت محموم ” تتحسس جبهته ” وحرارتك مرتفعة ، نم ، نم الآن .
تاو : ” يهذي ” عديني ، عديني يا تاوه ، عديني ..
تاوه : تاو .
تاو : ” لا يجيب ” ….
تاوه : لقد نام ، يا إلهي ، يبدو أنه لم ينم منذ أيام ” تنهض ” يريد أن نعود ، آه يا تاو ، نعود ونبتعد عن الجدة و.. لا يا تاو .. لا .. لا .. لا يا عزيزي .
تبتعد عن تاو ،
وتتمدد في فراشها
إظلام