أَهائمةَ العينينِ أيُ ذهابِ
أعادَ حضوري مِن جنونِ غيابي

وأيُ جِنانٍ في الثُريا تمايلتْ
ونحنُ مَدى مترٍ فُوَيقَ ترابِ
وأيُ كرومٍ عاقرتْ شفةَ الهوى
فزخَّتْ على روحِ الظميءِ بآبِ
وصالاً وتحناناً وحُبَّاً ولوعةً
وشوقاً وتركيزاً وتوقَ رغابِ
وهمساً وتقبيلاً وضمّاً ورقّةً
وعنفاً وتعطيشاً فجودَ سحابِ
تودِعُني عيناكِ ثمَّ تجرُّني
بِقوَّةِ جذبٍ كي تعودَ ركابي
فأحضرُ ماءً مِن فراتٍ ودجلةٍ
زُلالاً ، فلا تشْكينَ وهْمَ سرابِ
هوَ الغمرُ مِن بدءِ الغمامِ مُقطَّراً
وقصّةُ أسلافي ووحيُ كتابي
وقدْ حلَّ في وهْجِ اللقاءاتِ بيننا
وجمَّعَنا جرماً بِدونِ ثيابِ
***
ملاحظة : زمان ومكان كتابة هذه القصيدة في اليوم الحادي عشر من كانون الثاني 2022 ، في برلين .
تعليقات الفيسبوك