اِذا العراقُ مضى ..
الاِهداء : الى العراقِ وهو ماضٍ ، ولاندري الى أين والى متى !!

مشيتُ في زمنٍ راحتْ مظالمُهُ
تسدُّ نورَ شموسٍ أوْ تساومُهُ
لا بالهطولِ هتوناً بشَّرَتْ سحبٌ
بلْ للدجى حالكاً سيقتْ غمائمُهُ
تطيرُ غربانُهُ في الجوِّ موهِمةً :
في الأفْقِ قد هدلتْ جذلى حمائمُهُ
وُلدتُ في بلدٍ كانَ المساءُ بِهِ
عرسَ السماءِ ، وأنهارٌ تنادمُهُ
فتعزفُ اللحنَ أمواهاً وأشرعةً
وأُغنياتٍ وأمواجاً تسالمُهُ
حتى كأَنَّ سلامَ اللهِ مبتدعٌ
من رافديهِ ، ونخلَ اللهِ عالَمُهُ
وانَّ أفئدةَ العشّاقِ نابضةً
قياثرٌ لجوىً تسمو سلالمُهُ
اذا العراقُ مضى نحوَ الأفولِ فقلْ
انَّ الجَمالَ تمادى مَن يخاصمُهُ
وأذنبَ الدهرُ طولَ الدهرِ وانطبعتْ
أثارُ قتلٍ فلا تُمحى جرائمُهُ
***
ملاحظة : زمان ومكان كتابة هذه القصيدة في اليوم الثلاثين من كانون الأول 2021 وقبل نهاية العام بيوم واحد ، في برلين ..
تعليقات الفيسبوك