سعيتُ الى وجدٍ فجاوزتُه ُحدّا
فأربكتُ حدَّ الوجدِ والناسَ والوجدا

وألفيتُني بينَ الملائكِ سائراً
طهوراً ، وسارَ الجِنُ مِن حولنا حشدا
وانشدتُ حُبّاً للخلائقِ كلّها
فأصبحَ كلُّ الخَلقِ في موكبي جندا
سوى نفرٍ لَمْ يعرفِ الحُبَّ طبعُهمْ
أقاموا صروحَ الحقدِ مِن حولهم سدّا
ولكنَّهمْ أهلي وأبناءُ موطني
وأقربُ أصحابي ، ومَنْ أعقبَ الجَدا
حملتُ هوى الأحبابِ بينَ أضالعي
فأبعدَني الأحبابُ مستوحشاً فردا
وكنتُ دروعاً والرماحُ عواصفٌ
وكنتُ سقوفاً تدرأُ البرقَ والرعدا
ولكنَّهم في كلِّ أمرٍ يضرُّني
مشوا في رفاتي قبلَ انْ أبلغَ العهدا
( وانَّ الذي بيني وبينَ بني أبي
وبينَ بني عمّي لَمُختلفٌ جِدا )
***
ملاحظتان
أولاً : البيت الأخير بين الأقواس هو تضمين من قصيدة للمقنَّع الكندي في وصف علاقته بأهله .
ثانياً : زمان ومكان تأليف هذه القصيدة في اليوم السادس من كانون الثاني 2022 ، في برلين .
تعليقات الفيسبوك