اهداء : الى الأخ الشاعر الرائي عبد الستار نور علي
أنا ياصاحبي شَجَنٌ عجيبُ 

تتوهُ بِهِ المراكبُ والدروبُ
بحارُ الأرضِ في همّي سَواقٍ
وأقصى الكونِ في وجدي قريبُ
لديَّ من الهيامِ جنونُ عصفٍ
يطيرُ فبالشروقِ لهُ غروبُ
ويختزلُ الزمانَ الى مكانٍ
سيحضرُ ثمَّ في أَبدٍ يغيبُ
ومذْ ربحَ الشمالُ أسيفَ خطوي
تكدَّرَ في أسى الفقدِ الجنوبُ
وهلْ بَعْدَ الأحبةِ من حبيبٍ
اذا ماءُ الفراتِ هو الحبيبُ
اذا سعفُ النخيلِ بيوتُ ظلٍ
اذا عسلُ النخيلِ هو الطبيبُ
وهبْ انّا ربحْنا كلَّ شيءٍ
فهلْ دارٌ محطَّمةٌ تؤوبُ
***
ملاحظة : زمان ومكان كتابة هذه القصيدة في اليوم الثامن والعشرين من تشرين الثاني 2021 ، في برلين ، وهي من النمط الثماني الذي كتب ونشر الشاعر العديد من قصائده ، وينوي نشرها فيما بعد في ديوان خاص بالثمانيّات ..
تعليقات الفيسبوك
قصيدة ممتازة. وتشير للمبادلة العاطفية بين الأزمنة و الأمكنة. و تعزف على نغمة الفراق و الحنين.