سدىً ؟! أحقاً مضى ما كانَ نأتملُ
ونحنُ بينَ نجومِ الصيفِ ننتقلُ ؟!

على السطوحِ نعرِّي مطمحاً خَجِلاً
بِأنْ تثاملَنا والأَنجمَ القُبَلُ **
هواؤنا شَبِقُ التقبيلِ ، مرَّ بِنا
حتى كأنَّ الهوى مِن حُبِّنا ثَمِلُ
تدورُ فينا مداراتٌ ملوَّنةٌ حتى
تنوَّرَ مِنْ أطيافِنا زحلُ
حطَّ الهواءُ على الأوراقِ ثغرَ ندىً
ولَمْ نزَلْ مِنْ عناقِ النجمِ نشتعلُ
كأننا جنحُ هذي الأرضِ اِذْ جنحَتْ
ترومُ وصلَ سماءِ اللهِ اِذْ تصلُ
هناكَ طيفُ بحيراتٍ وأشرعةٍ
وجنَّةٍ بطيورِ الكونِ تحتفلُ
كيفَ استحالَ رماداً وهجُ أُغنيةٍ
فيها تحاورَ ماءُ النورِ والأزلُ
***
ملاحظتان :
1 ـ زمان ومكان كتابة هذه القصيدة : اليوم السابع والعشرون من أيلول 2021 ، في برلين ، على ان مطلع القصيدة أتى قبل يوم من هذا التاريخ.
والقصيدة من مشروع الثمانيّات الذي نشر الشاعر الكثير من قصائده العمودية الثمانيّة في عدد أبياتها وينوي نشر المشروع في كتاب ديوان.
2 ـ كلمة أو فعل ( ثاملَ ، يثامل ) من اشتقاق الشاعر من كلمة أو فعل ( ثمل ) ، وعلى غرار( يسامر أو ينادم ) .. وقد فضَّل الشاعر صيغة ( تثامل ) للتركيز في معنى الثمالة ان اختصت بالوجد والحب و التقبيل..
تعليقات الفيسبوك