في إطار سلسلة اللقاءات التي أقوم بها بقصد اتاحة الفرصة امام المهتمين بالشان الثقافي والابداعي والكتابة الادبية بشكل عام والذين قد يعانون من ضائلة المعلومات الشخصية عن اصحاب الابداعات الثقافيةعبر انحاء الوطن العربي الكبير، لذلك فان اللقاءات بهم والحوار معهم يتيح للجميع التعرف عليهم من قرب والتواصل معهم مستقبلا 

ويأتي هذا اللقاء رقم ( 182 ) ضمن نفس المسار
وفي ما يلي نص الحوار
س :- كيف تقدم نفسك للقارئ ؟
هذه هي سيرتي الذاتية :
الاسم بالكامل عاطف سيد عزالدين عبدالفتاح
اسم الشهرة : عاطف عزالدين عبد الفتاح
تاريخ الميلاد : 3 أغسطس عام 1953 مصر القديمة القاهرة
المؤهل : دبلوم معهد فنى تجارى اسكندرية عام 1975
العنوان : حلوان _ القاهرة
له الكثير من المقالات النقدية فى مختلف مجالات الابداع فى القصة القصيرة والرواية والمسرح والشعر وتوجد جميعها فى موقع جوجل من خلال اسم : الناقد عاطف عزالدين عبد الفتاح
أجرت معه جريدة تشرين السورية أكثر من حوار فى مجال النقد الأدبى والنقد المسرحى
عضو لجنة التحكيم في مسابقات الومضة القصصية في أكثر من جروب على الفيس بوك
عمل ناقدا فنيا لمجلة ” الاسكندرية ” التي كان يصدرها الصحفي ابراهيم العربي في الاسكندرية في أوائل الثمانيات كما عمل ناقدا أدبيا لجريدة ” الحياة المصرية ” والتي كان يرأس تحريرها الأديب محمد عمر الشطبي
س:- أنتاجك الادبي : نبذة عنة ؟
هذه نبذه عن كتبي:
كتاب فى النقد الروائى عن الروائى ثروت أباظة بعنوان ” قراءة فى الفكر الروائى عند ثروت أباظة ” الناشر ” دار الشعب ” عام 1993 تقديم أ . د عبد العزيز شرف رئيس القسم الأدبي بجريدة الأهرام .. وهذا الكتاب مرجع بالجامعة الأمريكية بالقاهرة من خلال الدكتور حمدي السكوت أستاذ النقد الأدبي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ، وقد تمت ترجمة أجزاء منه باللغة الانجليزية من المركز الثقافى الأمريكى بالقاهرة كنموذج للنقد العربي رفيع المستوى ، وهذه الترجمة موجودة في جميع المراكز الثقافية الأمريكية في جميع الدول العربية ومنها المركز الثقافي الأمريكي في تل أبيب
كما صدر له كتاب فى النقد المسرحى بعنوان ” قراءة فى مسرح فتحى سلامة ” الناشر ” دار النيل ” القاهرة عام 2003
س:- من هم الادباء والكتاب الذين تاثرت بهم ؟ وتعتبرهم كقدوة ومثال لك ؟
لقد تأثرت بالكثير من النقاد والمبدعين مثل الناقد الانجليزي ت . اس . اليوت والناقد رولان بارت وآلان روب جرييه و هناك بعض النقاد العرب مثل غنيمي هلال وعز الدين اسماعيل وجابر عصفور وعبد المنعم تليمة والناقد السوري الكبير كمال أبو ديب ورشاد رشدي ومحمد عناني ونبيل راغب ، وكذلك أعجبني كثيرا من المبدعين مثل هوجو وديكنز وتشيكوف وموباسان ومارك توين وماركيز ووليم جولدنج أما العرب فأعجبني البردوني ونزار ومحمود درويش وأمل دنقل وشاعر المغرب أحمد حضراوي وعبد المنعم كامل والشاعر السوري حسام منصور، أما في القصة فيعجبني السوري زكريا تامر والفلسطيني رشاد أبو شاور ونجيب محفوظ ويوسف ادريس ومحمد جبريل ويوسف عز الدين عيسى وأحمد ماضي
س:- أنت عضو في العديد من المنتديات الثقافية والادبية ولك موقع خاص باسمك – فهل استطاعت الشبكة العنكبوتية تقديم الانتشار والتواصل بين الاديب والمتلقي ؟
لقد ساهم الفيس بوك في أن يتعرف المبدعون بنظائرهم يعيشون بالقرب منهم ، فقد كنت أسأل المبدعين المصريين عن أديب واحد في لبنان او ليبيا أو السودان فلا يعرفون ، وقد تغير الحال بعد انتشار الفيس بوك ، فأصبح الأديب الذي يجهل كتابة جملة واحدة صحيحة لغويا يُصادق المغربي والسعودي والعراقي واليمني والفلسطيني !
س : ما هي مشاكل الكاتب العربي ؟ وما هي العاراقيل التي تواجهه في التواصل مع القارئ ؟
أهم مشاكل الكاتب العربي هي الاهتمام بثقافته ومتابعته للأدباء العرب وللأدباء في العالم كله؛ كي يستفيد منهم ثم يأتي التّدعيم من خلال أجهزة الدولة التي يجب أن تهتم بالمبدعين بجانب رجال الأعمال ، فأنا كناقد أبحث عن رجل أعمال يُدعمني ماليا بدلا من الأدباء الذين يرغبون في الكتابة عنهم مجانا ، فالمبدع ينشر كتابا ويكلفه ألفين دولارا ، ولا يدفع للناقد (الذي يكتب عنه دراسة نقدية ) مبلغ 500 دولارا رغم أهمية دورالناقد في الدعاية للمُبدع!
إن الدعم المالي لرجال الأعمال للناقد تجعله لا يتسول من الأدباء ثمن ما يكتبه عنهم ، وعزة النفس هي التي تجعلنا نطلب الدعم المالي من الأدباء ثمنا للدراسة النقدية التي تحتاج إلى شراء الكتب وتخصيص وقت للقراءة والكتابة .
س :- ما رأيك بالترجمة ؟ وما وسيلة المبدع العربي كي يصل الى العالمية؟
قبل أن نهتم بترجمة الأدب العالمي إلى اللغة العربية؛ يجب أن نشرح للأدباء أهمية الترجمة لنتواصل مع أدباء العالم ، وأعتقد أن وسيلة المبدع للوصول للعالمية هي ما يقدمه المُبدعون من فن وإبداع ، وكلنا يعرف أن القاصة الكندية أليس مونرو فازت بجائزة نوبل عام 2013 وكان عمرها 82 عاما.
س :- هل ترى أن حركة النقد علي الساحة الادبية العربية الأن – مواكبة للإبداع ؟
النقد الأدبي لا يواكب الإبداع ، لأن الناقد ينتظر المكافأة من المبدع الذي لا يهمه سوى مديح الناقد له ، ولا يهمه أن النقد هو مصدر الرزق للناقد ، وهناك مبدعون كثيرون يرفضون أن ينشروا على صفحاتهم في الفيس بوك الدراسات النقدية عن إبداعهم خوفا من مديح القراء للناقد ، فينشرون إبداعهم ليمدحهم القارئ خاصة أنهم لم يدفعوا شيئا للناقد الذي لو طلب منهم نشر نقده فهم يرفضون .
س :- كيف تختار النصوص التي تقوم بكتابة الدراسة عنها.؟… وهل على الناقد أن يكتب فقط عن النص الجيد؟ وما هي المؤهلات التي يحملها النص ..كي يجعل النقد يهتم به ويخضعه للدراسة؟
لا يوجد نص أدبي لا يحتاج للناقد ، والناقد يختار النصوص التي تعجبه، ولا يستطيع أي ناقد أن يختار كل النصوص ليكتب عنها ، فهو لا يكتب فوق طاقته كإنسان ، فله رؤية للنص قد لا ينتبه المبدعون إليها.
كما يرشدنا الناقد إلى مواطن الجمال في نص نراه عاديا ، لذلك لا ينشر المبدعون أغلب ما أكتبه لأن نقدي _ كما يعتقدون _ يتفوق على الإبداع ، وهو ما يقتنع به القارئ المنصف، ومن ثم أستحوذ على إعجابه .
س :- إلا ترى معي إن كتابة دراسة نقدية عن نص ما..يكشف للقارئ الخفايا الجميلة داخل لنص… إي الناقد يقوم بالاستيلاء على الفكر و الخيال الجاهز عند الكاتب؟ وخاصة إن معظم الدراسات النقدية تقوم بمدح الكاتب…؟
ما المانع عندما أقرأ نصا جميلا وأشير إلى مواطن الجمال ، ويعتقد الكثيرون أن الناقد هو شخص شرير يتربص بالنص الجميل باحثا عن أي عيب ، لكن الناقد هو شخص متخصص ينقل للقارئ بموضوعية رأيه في النص؛ أي قارئ ينقل لقارئ
س :- كيف يمكن ان يكون الادب قادر على المساهمة في صناعة رأي عام؟خصوصا في ظل الاحداث الجارية في الوطن العربي؟
الأدب ليس تقريرا يكتبه أحد المُخبرين لينقل للشرطة ما يراه وما يسمعه، بل هو رؤية فنية للواقع يكتبها مُبدع بعيدا عن التقرير !
س :- مشروعك المستقبلي – كيف تحلم بة – وما هو الحلم الادبي الذى تصبو الي تحقيقة ؟
أحلم أن يتفرغ النقاد والمُبدعون للأدب من خلال دعم الدولة لهم ، ولا يحتاجون لرجال الأعمال الذين يهتمون بالكرة والفن ، وهنا دور أجهزة الثقافة والإعلام لبناء جيل جديد يحفظ أسماء المبدعين والنقاد مثلما يحفظ الأغاني وأسماء لاعبي الكرة!
س :- واخيرا ما الكلمة التي تحب ان تقولها في ختام هذة المقابلة ؟
كلمتي الاخيرة شكر وامتنان لك الاديب المصري د.صابرحجاز
وأرجو أن أكون قد اتفقت قليلا مع أي قارئ ، فهذا ما يُسعدني
————
الكاتب والشاعر والقاص المصري د.صابر حجازي
– ينشر إنتاجه منذ عام 1983 في العديد من الجرائد والمجلاّت والمواقع العربيّة
– اذيعت قصائدة ولقاءتة في شبكة الاذاعة المصرية
– نشرت اعماله في معظم الدوريات الادبية في العالم العربي
– ترجمت بعض قصائده الي الانجليزية والفرنسية
– حصل علي العديد من الجوائز والاوسمه في الشعر والكتابة الادبية
-عمل العديد من اللقاءات وألاحاديث الصحفية ونشرت في الصحف والمواقع والمنتديات المتخصصة
تعليقات الفيسبوك