خطوة
المطر
يذكرني بك
يذكرني بتطويقة خصري التي جعلتني إنثى
لأول مرة
النفق المظلم
يبدد وحشة الجنون الساخر
و نحن نتلقف همس المارة بيدينا الملتحمتين
بعضهم يحدق فينا بشراهة نسر
ينقض على فريسته
و البعض الآخر
يرمقنا بابتسامة ماكرة
تحمل القليييييييييييل من الود
القليل من الود يكفي
لتبديد عتمة النفق
العتمة ذاكرة أحزان تعرفها المدينة
النفق يتلاشى
و أنا و أنت
نغدو رقصة الوطن الذبيح !!
عبث
مراوغ ذلك الوقت
نحسبه يمضي كالسيف
وهو
يجلس على الطاولة القريبة بهدوء
يضع قبعته بهدوء
كي نمضي نحن …!!
الشاعرة المبدعة مليحة الأسدي .. سلمت أصابعك الودودة وهي تتزين بهذا الجنون الضروري الجميل .. لغة شعرية راقية ، وجملة رشيقة ، ريشتها خيال راق ٍ ، هكذا حين نعطي الكلمات حرية المبادر ة ، كما أوصة العبقري مالارميه ، وهكذا تصدر القريحة الكلمات العميقة المنغمة ، بإيعاز قلب نابض بالجديد والمثير في هذهِ الحياة .. كنا نلعب بالوقت ، ونشاغله بالكلمات ، وحالات العشق ، وغدر الأوطان ، صار الوقت يلعب بنا ، يدوس أحلامنا ، لكنه لم ولن يسلبنا براءتنا .. وطفولتنا .. وحالات عشقنا
أشد على يديك .. بهذه اللغة نغسل الرأس من ظلمة الماضي ، وبهذا الخيال تليق بنا صفة الرائي والنبي .. مودتي بلا ضفاف – عِذاب الركابي
مليحة الأسدي
ما تقدمه الطبيعة لنا من إبداعها يبدو في ظاهره بسيطا وواضحا لا تعقيد فيه كالشجرة ، كالوردة ،
أو كالماء وقطرة المطر مثلا ،ولكن هيهات لنا أن نصنع شيئا لما يشبهه ، أنت ابتكار الطبيعة في ما تكتبين
سلمت يدك !