المؤتمر الثاني عشر1979 دمشق
… والـمـخـاطـر الـتـي تـواجـه الامـة، مـن مـجـمـل الـمـشـاريـع الـتـآمـريـة الامـبـريـالـيـة-الـصـهـيـونـيـة-الـرجـعـيـة، وفـي مـقـدمـتـهـا مـؤامـرة حـلـف “كـامـب ديـفـيـد” الـخـيـانـيـة الـتـي تـرمـي الـى تـصـفـيـة الـنـضـال الـعـربـي فـي مـشـرق الـوطـن ومـغـربـه. وفـي الـمـقـدمـة تـصـفـيـة الـقـضـيـة الـمـركـزيـة لـلـعـرب جـمـيـعـا: فـلـســطـيـن
واذا كـانـت الـمـؤامـرة الـكـبـرى تـسـتـهـدف تـصـفـيـة الـقـضـيـة الـفـلـسـطـيـنـيـة كـحـجـر اسـاس لـمـجـمـل حـركـة الـتـحـرر الـوطـنـي الـعـربـيـة…فـان مـعـركـة عـربـيـة شـامـلـة، تـقـتـضـي:
أولا: وحـدة جـمـيـع فـصـائـل الـمـقـاومـة الـفـلـسـطـيـنـيـة كـشـرط اسـاس لـفـاعـلـيـة وجـدوى الـمـقـاومـة وصـولا الـى تـحـريـر كـامـل الـتـراب الـعـربـي الـمـحـتـل…فـالـثـورة الـفـلـسـطـيـنـيـة تـتـعـرض، مـمـثـلـة بـمـنـظـمـة الـتـحـريـر الـفـلـسـطـيـنـيـة الـمــمـثـل الـشـرعـي الـوحـيـد لـلـشــعـب الـعـربـي الـفـلـسـطـيـنـي، الـى حـصـار عـسـكـري، وسـيـاسـي، واقـتـصـادي، وثـقـافـي…وهـذا الـحـصـار يـشـكـل حـلـقـة رئـيـسـيـة، فـي طـبـيـعـة الـسـيـاسـة الامـبـريـالـيـة-الـصـهـيـونـيـة-الـرجـعـيـة. ولـيـس ذلـك مـعـزولا عـمـا يـجـري فـي داخـل لـبـنـان مـن بـطـش بـالـمـقـاومـة الـفـلـسـطـيـنـيـة والـقـوى الـوطـنـيـة الـقـومـيـة الـتـقـدمـيـة الـلـبـنـانـيـة، وعـمـا يـجـري مـن قـصـف شـرس ومـسـتـمـر عـلـى جـنـوب لـبـنـان، فـي مـسـعـى لاحـتـلالـه، وتـكـريـس ودعـم الـجـيـب الانـعـزالـي الـصـهـيـونـي الـعـمـيـل امـتـدادا لـمـؤامـرة مـعـسـكـر داود، والـذي يـتــسـاوق واجـراءات الـعـسـف والارهـاب والـتـصـفـيـة الـجـاريـة داخـل الاراضي الـعـربـيـة الـمـحـتـلـة ومـصـادرة الاراضـي والـحـريـات فـي مـحـاولـة لـتـمـريـر مـؤامـرة “الـحـكـم الـذاتـي” الـمـكـمـلـة لـمـشـاريـع مـعـسـكـر داود.
ان تـلـك الـحـمـلات الارهـابـيـة تـأتـي فـي اطـار الـمـؤامـرات الـخـطـيـرة الـتـي تـجـري داخـل الارض الـمـحـتـلـة، فـفـي الـوقـت الـذي تـتـسـع فـيـه مـشـاريـع الاســتـيـطـان ومـصـادرة الاراضـي والـمـمـتـلـكـات، تـسـعـى الـصـهـيـونـيـة جـاهـدة لـتـنـفـيـذ اهـدافـهـا.
ان الادبـاء والـكـتـاب الـعـرب يـرون ضـرورة الـتـصـدي لـتـلـك الـمـؤامـرات، وان يـكـون حـجـم الـتـصـدي مـتـوازنـا مـع حـجـم الـهـجـوم وقـادرا عـلـى مـواجـهـة الـهجـمـة الـجـديـدة، حـيـث لابـد ان تـمـارس قـوى الـثـورة الـفـلـسـطـيـنـيـة دورا طـلـيـعـيـا، وأن تـقـدم اسـهـامـات جـديـة فـي تـوسـيـع جـبـهـة أصـدقـاء فـلـسـطـيـن، وأصـدقـاء الـقـضـيـة الـعـربـيـة، تـدعـم حـق الـشـعـب الـعـربـي الـفـلـسـطـيـنـي فـي اسـتـرداد أرضـه وكـرامـتـه وحـقـه الـثـابـت والـمـشـروع فـي الـعـودة وتـقـريـر الـمـصـيـر وبـنـاء دولـتـه الـديـمـقـراطـيـة الـمـسـتـقـلـة فـوق تـرابـه الـوطـنـي الـمـحـرر.
و يـجـدر بـنـا أن نـؤكـد أهـمـيـة الـدور الـعـربـي الـتـقـدمـي فـي تـعـزيـز وجـود فـصـائـل قـوى الـثـورة الـفـلـسـطـيـنـيـة عـلـى خـط مـواجـهـة مـبـاشـر مـع الـعـدو الـصـهـيـونـي، مـن جـبـهـة لـبـنـان..وأهـمـيـة الـتـلاحـم الـنـضـالـي بـيـن الـمـقـاومـة الـفـلـسـطـيـنـيـة والـحـركـة الـوطـنـيـة الـقـومـيـة الـتـقـدمـيـة فـي لـبـنـان، و ضـرورة اسـتـمـرار وتـصـاعـد الـدعـم الـمـقـدم لـهـا. ويـشـيـر الادبـاء والـكـتـاب الـعـرب الـى أهـمـيـة الانـتـصـارات الـتـي يـحـقـقـهـا الـشـعـب الـعـربـي الـفـلـسـطـيـنـي داخـل الاراضـي الـمـحـتـلـة، بـصـمـوده وتـمـسـكـه بـأرضـه ورفـضـه الـمـطـلـق لـمـؤامـرة الـحـكـم الـذاتـي…وكـشـفـه لـطـبـيـعـة تـلـك الـمـؤامـرة الـتـي هـي امـتـداد سـافـر لـحـركـة الـتـوسـع والاسـتـيـطـان الـصـهـيـونـي…
ويـدعـو الادبـاء والـكـتـاب الـعـرب الـى خـلـق مـنـاخ حـر ديـمـقـراطـي تـنـمـو فـيـه الـمـمـارسـات الـحـرة الـمـسـؤولـة فـي قـطـاعـات الـجـمـاهـيـر، لان تـحـريـر الانـسـان الـعـربـي شـرط اسـاسـي يـمـكـنـه مـن تـحـريـر الارض الـعـربـيـة، وفـي مـقـدمـتـهـا فـلـسـطـيـن ويـمـكـنـه أيـضـا مـن الـخـروج عـن دائـرة الـتـخـلـف والـتـجـزئـة.
وفـي هـذا الاطـار يـدعـو الادبـاء والـكـتـاب الـعـرب الـى خـلـق جـبـهـات وطـنـيـة وقـومـيـة تـقـدمـيـة ديـمـقـراطـيـة، قـويـة ومـتـمـاسـكـة، فـي كـل قـطـر عـربـي، تــتـيـح لـلـجـمـاهـيـر الـعـربـيـة أن تـأخـذ دورهـا الـفـعـال فـي دعـم الـثـورة الـفـلـسـطـيـنـيـة والـتـصـدي لـلـمـؤامـرات والـمـخـطـطـات الـتـي تـحـاول الامـبـريـالـيـة والـصـهـيـونـيـة والـرجـعـيـة، تـمـريـرهـا وتحـويـلـهـا الـى واقـع مـادي مـكـرس. ويـرون ضـرورة الـتـنـسـيـق بـيـن مـخـتـلـف قـوى الـصـمـود والـمـواجـهـة الـعـربـيـة لـخـلـق جـبـهـة عـربـيـة واحـدة ومـتـمـاسـكـة أسـاسـهـا الـجـمـاهـيـر وشـرطـهـا الـمـمـارسـة الـديـمـقـراطـيـة وحـريـة الانـسـان الـعـربـي.
ولـمـا كـانـت جـبـهـة الـصـمـود والـتـصـدي تـشـكـل الـقـاعـدة الاسـاس لـلـمـواجـهـة مـع الـعـدو الامـبـريـالـي-الـصـهـيـونـي، فـان الادبـاء والـكـتـاب الـعـرب يـطـالـبـون جـمـيـع الاقـطـار الـعـربـيـة بـتـحـمـل مـسـؤولـيـاتـهـا فـي هـذه الـمـعـركـة الـقـومـيـة، ومـسـانـدة جـبـهـة الـصـمـود والـتـصـدي، بـكـل مـا يـدعـم نـهـوضـهـا بـالـواجـب الـقـومـي ومـسـؤولـيـتـهـا الـتـاريـخـيـة، مـشـيـريـن الـى مـقـررات الـقـمـة، فـي بـغـداد وتـونـس، وتـجـاوز حـدهـا الادنـى الـى فـعـل تـضـامـن كـفـاحـي عـلـى بـرنـامـج الـتـحـريـر أكـثـر كـفـاءة واقـتـدارا…
نـداء الـى الـدكـتـور كـورت فـالـدهـايـم
الامـيـن الـعـام لـلامـم الـمـتـحـدة
يـتـوجـه الـمـؤتـمـر الـعـام الـثـانـي عـشـر لـلادبـاء والـكـتـاب الـعـرب الـمـنـعـقـد فـي دمـشـق فـي الـفـتـرة مـن 24-30 تـشـريـن الـثـانـي 1979، الـيـكـم لـلـعـمـل عـلـى وقـف الاضـطـهـاد والـتـعـسـف الـذي تـتـعـرض لـه جـمـاهـيـر الـشـعـب الـفـلـسـطـيـنـي، فـي فـلـسـطـيـن الـمـحـتـلـة، بـسـبـب مـوقـفـهـا الـرافـض لـمـؤاتمـرة الـحـكـم الـذاتـي الـتـي يـجـري الاعـداد لـتـنـفـيـذهـا، فـي الـضـفـة الـغـربـيـة وقـطـاع غـزة
يـتـوجـه الـمـؤتـمـر الـعـام الـثـانـي عـشـر لـلادبـاء والـكـتـاب الـعـرب الـمـنـعـقـد فـي دمـشـق فـي الـفـتـرة مـن 24-30 تـشـريـن الـثـانـي 1979، الـى اتـحـادات الـكـتـاب والادبـاء الـمـثـقـفـيـن كـافـة فـي الـعـالـم بـهـذا الـنـداء.
– الـوقـوف الـى جـانـب الـكـتـاب والـصـحـفـيــيـن الـفـلـسـطـيـنـيــيـن فـي فـلـسـطـيـن الـمـحـتـلـة ودعـم نـضـالـهـم الـعـادل، ضـد الـعـسـف الـصـهـيـونـي ومـحـاولات تـصـفـيـة الـوجـود الـحـضـاري الـعـربـي فـي فـلـسـطـيـن وضـد الـتـنـكـيـل بـالـكـتـاب والـمـثـقـفـيـن وشـجـب اسـتـعـمـال وسـائـل الارهـاب مـن سـجـن وتـعـذيـب، وتـصـفـيـة، وابـعـاد عـن الـوطـن.
– الـوقـوف الـى جـانـب الـجـمـاهـيـر الـفـلـسـطـيـنـيـة فـي فـلـسـطـيـن الـمـحـتـلـة، فـي نـضـالـهـا مـن اجـل ابـراز شـخـصـيـتـهـا الـوطـنـيـة والـقـومـيـة، ونـضـالـهـا ضـد مـؤامـرة الـحـكـم الـذاتـي الـتـي افـرزتـهـا مـؤامـرة كـامـب ديـفـيـد الـمـرفـوضـة فـلـسـطـيـنـيـا وعـربـيـا.
– الـوقـوف الـى جـانـب مـنـظـمـة الـتـحـريـر الـفـلـسـطـيـنـيـة الـمـمـثـل الـشـرعـي والـوحـيـد لـلـشـعـب الـعـربـي الـفـلـسـطـيـنـي فـي نـضـالـهـا الـمـشـروع مـن اجـل تـحـريـر كـامـل تـراب الارض الـفـلـسـطـيـنـيـة الـمـحـتـلـة وحـق تـقـريـر الـمـصـيـر لـلـشـعـب الـعـربـي الـفـلـسـطـيـنـي، واتـاحـة الـفـرصـة لـلـمـنـظـمـة لـمـواصـلـة نـضـالـهـا فـي نـشـر قـضـيـتـهـا الانـسـانـيـة الـعـادلـة امـام شـعـوب الـعـالـم الـتـي مـا زال مـعـظـمـهـا مـضـلـلا مـن قـبـل أجـهـزة الاعـلام الـصـهـيـونـيـة والامـبـريـالـيـة وادواتـهـمـا.
– الـتـأكـيـد عـلـى ان مـفـهـوم الـسـلام لـدى الامـة الـعـربـيـة ومـثـقـفـيـهـا، لا يـخـتـلـف عـن الـمـفـهـوم الـعـالـمـي لـلـسـلام الـعـادل، وان أي سـلام يـتـم عـبـر تـجـاهـل الـشـعـب الـفـلـسـطـيـنـي وحـقـوقـه فـي الـعـودة الـى وطـنـه، وتـقـريـر مـصـيـره ، لـن يـكـون سـلامـا، كـالـذي افـرزتـه اتـفـاقـيـات كـامـب ديـفـيـد.
– الـوقـوف ضـد مـحـاولات تـخـريـب الـوجـود الـحـضـاري لـلـشـعـب الـفـلـسـطـيـنـي ومـحـاولات سـرقـة تـراثـه الـثـقـافـي والـشـعـبـي، وتـقـديـمـه لـلـعـالـم عـبـر الـمـنـاسـبـات الـثـقـافـيـة والـفـنـيـة، عـلـى انـه تـراث صـهـيـونـي خـلافـا لأبـسـط قـواعـد الـتـعـامـل مـع الـتـراث الانـسـانـي لـلـشـعـوب الـرازحـة تـحـت الاحـتـلال، والـتـأكـيـد عـلـى حـق الـشـعـب الـفـلـسـطـيـنـي فـي الـمـحـافـظـة عـلـى تـراثـه ووجـوده الـثـقـافـي.
– الـوقـوف الـى جـانـب الـمـثـقـفـيـن والـكـتـاب والـصـحـفـيــيـن الـفـلـسـطـيـنــيــيـن مـمـثـلـيـن بـاتـحـادهـم الـعـام فـي مـخـتـلـف انـحـاء الـوطـن الـعـربـي، والـعـالـم ضـد مـا يـتـعـرضـون لـه مـن اضـطـهـاد وسـوء مـعـامـلـة وتـرحـيـل، بـسـبـب مـوقـفـهـم مـن قـضـيـتـهـم الـعـادلـة وقـضـايـا الـشـعـوب الـمـضـطـهـدة والـمـنـاضـلـة فـي كـل انـحـاء الـعـالـم.
الموتمر الثالث عشر 1981 عدن
ومـن خـلال الإيـمـان بـمـسـئولـيـة الأدبـاء والـكـتّـاب الـقـومـيـة والـثـقـافـيـة، نـاقـش الـمـؤتـمـر الـوضـع الـسـيـاسـي الـعـربـي الـراهـن، وانـتـهـى إلـى الـتـأكـيـد عـلـى أن الأمـة الـعـربـيـة تـواجـه الآن مـرحـلـة دقـيـقـة وشـديـدة الـخـطـورة نـاجـمـة عـن اشــتـداد الـهـجـمـة الامـبـريـالـيـة الـشـرســة بـقـيـادة الـولايـات الـمـتـحـدة الامـيـركـيـة وبـضـلـوع كـامـل مـن الـدول الاسـتـعـمـاريـة الـتـي حـمـلـت مـجـددا مـن خـلال قـرارهـا بـالـمـشـاركـة فـي مـؤامـرة الـقـوة الـمـتـعـددة الـجـنـسـيـات فـي سـيـنـاء تـأكـيـداً جـديـداً عـلـى أنـهـا تـدور فـي فـلـك الـولايـات الـمـتـحـدة وتـأتـمـر بـأمـرهـا وتـربـط مـصـالـحـهـا بـمـصـالـح الـصـهـيـونـيـة واسـرائـيـل..
وقـد رأى الـمـؤتـمـر بـوجـه خـاص أن مـنـاورات (الـنـجـم الـسـاطـع) الـتـي جـرت مـؤخـراً عـلـى أرض مـصـر الـعـربـيـة بـدعـوة مـن نـظـام الـخـيـانـة فـي مـصـر لـيـسـت إلا مـؤشـراً جـديـداً عـلـى مـرحـلـة مـدبـرة مـن الـعـدوان الامـيـريـكـي الـمـبـاشـر تـهـدف إلـى تـثـبـيـت الـوجـود الـعـسـكـري الأمـريـكـي والـقـواعـد الـعـسـكـريـة فـي مـصـر والـسـودان والـصـومـال وعـمـان ومـنـاطـق أخـرى مـن الأرض الـعـربـيـة مـن جـهـة وإلـى الـقـيـام بـاعـتـداءات عـسـكـريـة جـديـدة فـي خـدمـة مـصـالـح الامـبـريـالـيـة والـصـهـيـونـيـة وإلـى كـسـر شـوكـة الـدول الـعـربـيـة الـمـنـاهـضـة لـلاسـتـعـمـار ولا سـيـمـا الـجـمـاهـيـريـة الـلـيـبـيـة الـتـي تـتـعـرض يـومـيـاً لـلـتـهـديـد الامـيـريـكـي الـصـهـيـونـي، والـتـي حـاولـت الـولايـات الـمـتـحـدة إرهـابـهـا مـنـذ أشـهـر مـن خـلال عـمـلـيـة الـقـرصـنـة الـجـويـة الـتـي اسـتـهـدفـت انـتـهـاك أجـواء الـجـمـاهـيـريـة الـلـيـبـيـة وسـيـادتـهـا والـنـيـل مـن صـمـودهـا ورفـضـهـا لـلـسـيـطـرة الاسـتـعـمـاريـة عـلـى الأرض الـعـربـيـة.
وبـهـذا الـصـدد أدان الـمـؤتـمـر إدانـة شـديـدة، إمـعـان الـنـظـام الـمـصـري فـي الـخـيـانـة وضـلـوع الأنـظـمـة الـرجـعـيـة الـعـمـيـلـة فـي كـل مـن الـسـودان والـصـومـال وعُـمـان، وطـالـب الـجـمـاهـيـر الـشـعـبـيـة والـمـثـقـفـيـن بـالـعـمـل عـلـى اسـقـاط هـذه الأنـظـمـة وتـطـهـيـر الأرض الـعـربـيـة مـن الـعـمـلاء والـخـونـة، كـمـا طـالـب الـجـمـاهـيـر الـشـعـبـيـة والـمـثـقـفـيـن بـالـيـقـظـة الـتـامـة تـجـاه الـمـشـروعـات الـمـطـروحـة لـتـكـمـلـة مـؤامـرة كـامـب ديـفـيـد وانـقـاذهـا مـن الـطـريـق الـمـسـدود الـذي بـلـغـتـه، ولا سـيـمـا مـشـروع فـهـد الـذي يـتـعـارض مـع الـمـيـثـاق الـوطـنـي ومـقـررات الـمـجـلـس الـوطـنـي ومـقـررات مـؤتـمـر قـمـة بـغـداد، الـذي يـعـتـرف اعـتـرافـاً سـافـراً بـاغـتـصـاب الـعـدو الـصـهـيـونـي لـلأرض الـعـربـيـة، ويـهـدف إلـى تـعـبـيـد الـطـريـق أمـام الـسـيـطـرة الامـيـريـكـيـة الـصـهـيـونـيـة عـلـى الأرض الـعـربـيـة. وقـد أكّـد الـمـؤتـمـر عـلـى ضـرورة الـيـقـظـة لـمـا قـد تـقـوم بـه الامـبـريـالـيـة وعـمـلاؤهـا الـرجـعـيـون فـي الـمـنـطـقـة مـن مـؤامـرات ومـخـطـطـات جـديـدة تـرمـي إلـى إثـارة الاضـطـرابـات وتـشـجـيـع اسـرائـيـل عـلـى ارتـكـاب عـدوان جـديـد انـتـقـامـاً لـلاخـفـاق الـذي مـنـي بـه الـمـشـروع الـسـعـودي نـتـيـجـة لـتـعـلـيـق مـؤتـمـر قـمـة فـاس واسـتـمـرار الـمـحـاولات لـتـمـريـر الـتـسـويـة الامـيـريـكـيـة الـتـي لا تـعـنـي فـي حـقـيـقـتـهـا سـوى تـصـفـيـة الـقـضـيـة الـفـلـسـطـيـنـيـة والـتـسـلـيـم بـدوام الاحـتـلال وبـإلـحـاق الأرض الـعـربـيـة بـالـكـيـان الـصـهـيـونـي.
* وأكّـد الـمـؤتـمـر أن الـتـحـالـف الاسـتـراتـيـجـي الـذي أعـلـن عـنـه مـؤخـراً بـيـن الـولايـات الـمـتـحـدة واسـرائـيـل إنـمـا هـو تـصـعـيـد نـوعـي جـديـد لـلـعـدوان الامـريـكـي الامـبـريـالـي عـلـى الأرض الـعـربـيـة وبـرهـان جـديـد عـلـى أن الـولايـات الـمـتـحـدة الامـريـكـيـة تـمـثـل عـدواً أسـاسـيـاً لـلـشـعـب الـعـربـي، يـهـدف إلـى اجـهـاض حـركـة الـتـحـرر الـعـربـيـة وفـرض الـهـيـمـنـة الـمـطـلـقـة عـلـى مـقـدرات أمـتـنـا الـعـربـيـة، ومـقـاومـتـهـا بـشـتـى الـوسـائـل والـحـد مـن أي تـعـامـل مـعـهـا ومـقـاطـعـة مـنـتـوجـاتـهـا والـقـضـاء عـلـى نـفـوذهـا فـي الـمـنـطـقـة، وفـضـح أي شـكـل مـن أشـكـال الـتـكـتـلات الـتـي تـتـم فـي الـمـنـطـقـة بـدعـم مـبـاشـر أو غـيـر مـبـاشـر مـنـهـا تـحـت سـتـار الـتـعـاون الاقـتـصـادي أو الأمـنـي، والـتـنـبـيـه إلـى خـطـر أي تـعــاون عـسـكـري أو تـسـلـيـحـي مـعـهـا، كـمـا هـو شـأن صـفـقـة طـائـرات الأواكـس الـتـي لـيـسـت سـوى تـمـويـل لـلـنـفـوذ الـعـسـكـري الامـيـريـكـي بـالـمـال الـعـربـي.
وتـوقـف الأدبـاء والـكـتّـاب الـعـرب عـنـد سـلـسـلـة الاعـتـداءات الـصـهـيـونـيـة عـلـى الـقـرى الـلـبـنـانـيـة والـمـخـيـمـات الـفـلـسـطـيـنـيـة فـي جـنـوب لـبـنـان، والـغـارات الـوحـشـيـة عـلـى الأحـيـاء الـسـكـنـيـة فـي قـلـب مـديـنـة بـيـروت، والـتـهـديـدات الـصـهـيـونـيـة الـمـتـكـررة الـمـوجـهـة لـسـوريـا، والـغـارة الـجـويـة عـلـى الـمـفـاعـل الـنـووي الـعـراقـي، والـطـلـعـات الاسـتـكـشـافـيـة لـطـيـران الـعـدو فـوق الأراضـي الـسـعـوديـة وغـيـرهـا مـن الاعـتـداءات الـتـي تـسـتـمـر بـدعـم كـامـل مـن الـولايـات الـمـتـحـدة الامـيـريـكـيـة وتـحـت مـظـلـة طـائـرات الأواكـس، وخـلـصـوا إلـى الـتـأكـيـد عـلـى خـطـورة الـوضـع الـنـاجـم عـن اسـتـمـرار الـعـدوان الـصـهـيـونـي وضـرورة قـيـام الـدول الـعـربـيـة بـتـبـنـي أسـالـيـب جـديـدة أكـثـر جـذريـة فـي مـواجـهـة الـعـدوان وفـي مـسـانـدة الـثـورة الـفـلـسـطـيـنـيـة والـحـركـة الـوطـنـيـة الـلـبـنـانـيـة وسـوريـا الـعـربـيـة وتـقـديـم كـل أشـكـال الـدعـم الـمـالـيـة والـعـسـكـريـة مـن أجـل ضـمـان اسـتـمـرار هـذه الـجـبـهـة الـصـامـدة فـي درء الـعـدوان عـن الأمـة الـعـربـيـة وإيـقـاف الـعـدو عـنـد حـده.
المؤتمرالرابع عشر 1984 الجزائر
واجـمـعـوا عـلـى انـه، فـي هـذه الـفـتـرة، واكـثـر مـن اي وقـت مـضـى، يـفـتـرض فـي الادبـاء والـكـتـاب والـشـعـراء ان يـضـاعـفـوا كـفـاحـهـم عـلـى الـجـبـهـتـيـن الـثـقـافـيـة والـقـومـيـة فـي وقـت واحـد، بـحـيـث تـكـون الـثـقـافـة والـمـثـقـفـون طـلـيـعـة لـلـمـعـركـة الـتـي تـخـوضـهـا جـمـاهـيـرنـا الـعـربـيـة الـمـكـافـحـة ضـد الـهـجـمـة الـصـهـيـونـيـة الامـبـريـالـيـة الـتـي دخـلـت عـلـى اثـر الاجـتـيـاح الـصـهـيـونـي الـغـاشـم لـلـبـنـان عـام 1982 فـي مـرحـلـة جـديـدة مـن الـعـدوان قـائـمـة عـلـى مـضـاعـفـة الاعـتـمـاد عـلـى الـقـوة الـعـسـكـريـة الـمـبـاشـرة مـن جـهـة وعـلـى الـعـمـلـيـات الـعـسـكـريـة الـمـشـتـركـة بـيـن امـريـكـا واسـرائـيـل مـن جـهـة اخـرى، تـنـفـيـذاً لاتـفـاق الـتـعـاون الاسـتـراتـيـجـي الـذي وقـع فـي تـشـريـن الـثـانـي عـام 1981، وتـبـعـا لـذلـك سـاهـمـت الـقـوات الامـيـريـكـيـة فـي الـعـدوان الـمـبـاشـر عـلـى لـبـنـان، وتـسـلـل الاسـطـول الـسـادس الـى شـواطـىء لـبـنـان وانـزل الـقـوات الـمـعـتـديـة تـحـت عـلـم الـقـوة الـمـتـعـددة الـجـنـسـيـات، ومـا لـبـثـت هـذه الـقـوات ان قـامـت الـمـبـيـت ضـد الـحـركـة الـوطـنـيـة، وكـان ذلـك كـلـه ايـذانـا بـمـحـاولات الـتـحـالـف الامـبـريـالـي الـصـهـيـونـي ان يـحـقـق بـالـقـوة الـعـسـكـريـة ووسـائـل الـحـرب الـمـبـاشـرة مـا عـجـز مـنـذ حـرب تـشـريـن عـام 1973 عـن تـحـقـيـقـه بـوسـائـل الـضـغـط والارهـاب الـسـيـاسـي مـن قـضـاء عـلـى حـركـة الـتـحـريـر الـعـربـيـة، وبـسـط الـنـفـوذ الامـبـريـالـي عـلـى الـوطـن الـعـربـي، واخـضـاع سـوريـة والـقـوى الـوطـنـيـة الـلـبـنـانـيـة والـثـورة الـفـلـسـطـيـنـيـة لـعـجـلـة الـهـيـمـنـة الامـيـركـيـة.
المؤتمرالخامس عشر1986 بغداد
– تنطلق اللجنة في اعمالها من حقائق كون ادباء وكتاب فلسطين المحتلة اعضاء في الاتحاد العام للكتاب والصحفيـيـن الفلسطينيـيـن، وان دعم صمودهم ونضالهم انما هو جزء من دعم صمود ونضال فلسطين في وطنه المحتل.
يـوم التضامن مع أدباء وكتاب فلسطين المحتلة:
يوصي المؤتمر باعتبار يوم التاسع والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام يوما للتضامن مع ادباء وكتاب فلسطين المحتلة، وتكلف الاتحادات الاعضاء بتنظيم فعاليات ومهرجانات تضامنية مع الاخوة المناضلين، وكذلك اصدار النشرات والمواد الاعلامية، وتطلب الاتحادات من اعضائها الكتابة عن الظروف الصعبة التي تواجه اولئك الاخوة ، وتعرف بصمودهم وتضحياتهم ونتاجهم.
السادس عشر 1988 طرابلس
فيما ما يزال الوطن العربي مهدداً باستمرار التجزئة واستمرار الاحتلال الصهيوني لفلسطين وأجزاء من لبنان وسوريا في الوقت الذي تؤكد فيه الامة العربية تمسكها بتطهير الأرض العربية من الاحتلال الصهيوني لفلسطين وجنوب لبنان ومرتفعات الجولان وتحقيق الوحدة العربية، يواصل شعبنا بفلسطين انتفاضـتـه الوطنية وبتمسكه بأهدافه في التحرير والاستقلال….
إن المؤتمر يحيى باعتزاز هذه الانتفاضة ويعلن وقوف الكتّاب والأدباء العرب معها ودعمه الكامل لأهدافها الوطنية في تحرير التراب الفلسطيني وانجاز الإستقلال وبناء الدولة الفلسطينية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعب فلسطين وقائد نضاله. كما يحيى المؤتمر باعتزاز الكتّاب الفلسطينيــيـن وصمودهم وعطاءهم الوطني والفكري والإبداعي ويؤكد أن مواقف ونضالات هؤلاء الـزملاء تضيف للتراث النضالي للكتّاب العرب تعزز فيهم الالتزام بأهداف الأمة.. واستمرار التزام الكلمة العربية بقضايا أمتـهـا. ويؤكد المؤتمر مساندة الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب للانتفاضة والتزامه بفعاليات ترافق هذه الانتفاضة وتدعمها ويقرر في هذا الصدد ما يلي:
أولا: ينظم الاتحاد حملة قومية تحت عنوان “القلـم لطفل الانتفاضة” يطالب فيها كافة المؤسسات الشعبية بتنظيم حملة تبرعات وإرسالها إلى أطفال الانتفاضة كبادرة دعم رمزي.
ثانيا: إصدار مجلد عن الانتفاضة وترجمته للإنـجـلـيـزيـة والفرنسية يضم النصوص الابداعية التي كتبت حول الانتفاضة.
ثالثا: الاحتفال قومياً وقطرياً بالذكرى السنوية الأولى للانتفاضة وبشكل يتناسب مع أهميتها النضالية.
رابعاً: إصدار عدد خاص عن الانتفاضة واستحداث باب ثابت لمتابعة تطورات الانتفاضة وصداها الأدبي عبر مجلة الكاتب العربي التي يصدرها الاتحاد العام مع نصوص مختارة عن الانتفاضة.
خـامسـاً: يوظف الاتحاد العام والاتحادات القطرية ما لديهم من علاقات دولية من أجل حشد المساندة والتأيـيـد والدعم الدولي لهذه الحركة النضالية.
السابع عشر1990تونس
هذه الصحوة التي أطلقـتها الانتفاضة الوطنية الفلسطينية بكل تضحياتها واستمراريتها وفعلها في الذات العربية التي انطلقت معتمدة على نفسها بعد غياب الحليف التقليدي، فتمكنت من بناء الوقفة القومية الشعبية تـتـخذ من التحولات الديمقراطية في عدد من الأقطار العربية ومن امتلاك الجماهير العربية لإرادة التحدي في فلسطين المحتلة وأقطار عربية سلاحـا فاعلاً في المشاركة في صياغة الحاضر ومواجهة الأعداء والأخطار.
** لقد كشفت الغزوة الأميركية للخليج كل الأطراف والمخططات. ففي الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة الأميركية مساندتها لاسرائيل رغم كل جرائمها ضد شعب فلسطين، نجدها تحرم شعب العراق وأطفاله من الدواء والغذاء، وفي الوقت الذي يحجب فيه الحكام السعوديون والخليجيون الثروة عن فقراء العرب نجدهم يموّلون الاحتلال والعدوان الأميركي بسخاء، ويتحالفون مع نظامي مصر وسورية اللذين سحبا القوات من مواجهة العدو وأرسلا الجيوش لمحاربة العراق الشقيق(*).
وإذا كانت شعوب معظم دول الأرض قد اعترفت بدولة فلسطين فإن الولايات المتحدة الأميركية ما تزال ترفض الاعتراف بحقوق شعب فلسطين، وتعارض الإرادة الدولية المؤمنة بضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال في عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط تشارك فيه منظمة التحرير على قدم المساواة، وتقرّ الـتـعـنـت الاسرائيلي الذي يرفض القرارات الدولية ويواصل القمع والإبعاد والقـتـل وارتكاب المجازر وآخرها مجزرة الأقصى الشريف، كما يواصل بناء المستوطنات ويخطط لاسرائيل الكبرى مستغلاً هجرة اليهود السوفيات والدعم المالي والعسكري الأميركي
المؤتمرالثامن عشر عمان 1992
وإنّ الكتّاب والأدباء العرب الواعين بمخاطر هذه التحوّلات يعبـّرون عن ارتياحهم لتراجع الحرب الباردة وتضاؤل التّهديد بالحرب النوويّـة وينوّهون بأهـمـيّـة النضال العالمي من أجل حماية كوكبنا والمحافظة عليه بـيـئـة “سـلـيـمـة” صالحة لاستمرار حياة الجنس البشري. وفي هذا السّـيـاق يطالبون المجتمع الدولي بإرغـام الكيان الصهيوني على توقيع المعاهدة الدوليّة لمنع انـتـشار الأسلحة النوويّة والمساهمة في جعل المنطقة خالية من السّلاح الـنـوويّ وتدمير ترسانتها من أسلحة الدّمار الشامل.
ويؤكد المؤتمر على أنّ الوصول إلى سلام عادل ودائم في الشّـرق الأوسط لن يتحقّـق إلاّ بحلّ الـقـضـيّـة الـفـلـسـطـيـنـيّـة على أساس قرارات الأمم المتحدة، وفي مقدّمتها انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينيّـة المحتلّـة والإقـرار بحقّ العودة وتقرير المصير للشعب الفلسطيني وقيام الدولة الـوطنيّـة المستقلّـة وعاصمتها القدس بقيادة منظمة التحرير الفلسطينيّـة الممثّـل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني. ويرفض المؤتمرون الدّعوة المستمرّة لجعل الكيان الصهيوني جزءاً من النسيج الجغرافي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والأمني في المنطقة.
وإنّ المشاركين في المؤتمر الثامن عشر وهم يتابعون بإكبار وإجلال انتفاضة الشّعب الفلسطيني وما تقدمه من تضحيات لـيـحـيّـون صمود أهلنا في الأرض المحتلّـة ويدعون كافّـة الشعوب العربية والمجتمع الدولي إلى مساندتهم ودعم كفاحهم وتشـبُّـثـهم بأرضهم وهويّـتـهـم رغم كل أشكال القمع الصهيوني. كما يؤكّـدون مساندتهم المطلقة لنضال مواطني الجولان السُّـوريّـة المحتلّـة ويحيّـون بطولات المقاومة الوطنيّـة الـلـبـنـانيّـة ويدعون إلى مساندتها شعبـيّـاً ورسميّـاً بمختلف أشكال المساندة لاستكمال مهمّـة تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الاسرائيلي.
المؤتمرالتاسع عشر 1995 الدار اليضاء
ان الصراع العربي الصهيوني لم ينته، بل هو مستمر الى ان يتم تحرير الارض العربية والفلسطينية المحتلة كافة، وتحقيق الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشريف.
ان الادباء والكتاب العرب، تمسكا منهم بالنظام الاساسي لاتحادهم، وبميثاق الشرف الذي اقره المؤتمر الثامن عشر، وادراكا منهم لمخاطر النظام العالمي الجديد والنظام الشرق اوسطي، لـيـديـنـون اي شكل من اشكال التـطـبـيـع مع العدو الصهيوني، ويؤكدون دورهم في مقاومة التطبيع، على الجبهة الثقافية اساسا. ان سياسة الـتـطـبـيـع مع العدو الصهيوني تشكل خطرا جسيما، لا على مستوى البنى الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وحسب، بل ايضا على مستقبل الوجود العربي القومي، امالا وتطلعات، وخصوصا بعد ان دمر العدوانيون القدرات التسليحية العربية واحتلوا الارض ونهبوا الثروات، بينما لا يزال العدو يحافظ على ترسانته النووية، كي يقوم من خلالها بالحيلولة دون استكمال مشروع النهوض القومي العربي ويحيي المؤتمرون صمود الاهل في الارض الفلسطينية المحتلة ويدعون الى دعمه، ويكبرون جهادية الانتفاضة وثورة الحجارة، التي تقدم فيها المقاومة الفلسطينية، درسا بليغا للعالم، على قدرة اليد العزلاء بان تـتـحـول الى قوة، بـفـعـل الايمان بالارض، والنضال الدائم من اجلها، والتــشــبث بالمبادىء، والقيم، حد الاســتـشـهـاد دونها.
المؤتمر العشرون 1997 دمشق
…يدين المؤتمر الاتفاقيات الموقعة مع العدو الصهيوني وما تستهدفه من إضفاء طابع شرعي على الاحتلال ويحذر المؤتمر من الذرائع والتسويغات التي تطلقها بعض الأوساط الثقافية العربية الانهزامية تحت شعارات المثاقفة والحوار مع الآخر ويؤكد المؤتمر في هذا السياق أن الكيان الصهيوني بمؤسساته هو عدو للأمة العربية وأن الصراع معه هو صراع وجود وليس نزاعًا على حدود.
–ويحيي المؤتمر صمود شعبنا العربي الفلسطيني في الأرض المحتلة واتساع مقاومته الشعبية للاحتلال الصهيوني ويدعو إلى دعم أشكال التضامن معه.
–ويحيي المؤتمر صمود سوريا ومواقفها القومية ضد أشكال الضغط والابتزاز وضد محاولات تمرير اتفاقيات التسوية الصهيونية وتمزيق الصف العربي وتحويله إلى كونتونات خاضعة لإسرائيل.
–ويعلن المؤتمر تأييده الكامل للمقاومة الوطنية في جنوب لبنان وفلسطين المحتلة والجولان ضد الاحتلال الصهيوني،و يؤكد شرعية تلك المقاومة ويدين محاولات تقديم هذه المقاومة المشروعة على أنها إرهاب ويدعو الكتاب والأدباء والمثقفين العرب إلى التصدي لهذه المحاولات وتأكيد دعمهم المستمر للمقاومة.
عودة حميدة لأيأم وذكريات خلت. شكرا جزيلاً