سأُسكتُ هذا القلبَ كيما يُمَزّق
والعنُ جوفَ البَوحِ إلّا يُشَرنَق
ألفتُ دخولَ الدربِ سهلا بمنطقي
ولكنّ ابوابَ الخروجِ تُغَلَّق
عقودٌ توالت بالحكايةِ ذاتِها
صعودا فملّ الموجُ طَوفا بزورق
أيبدو جوى المُلتاعِ مشطورَ غايةٍ
فيلهثُ للأخرى على غير رَونَق
هوَت روحُه الظمأى بلَونِ بشارةٍ
فضَيَّعَ عِطفَيهِ بأعطافِ زئبق
ولم يدرِ بالخلجانِ بعضَ مسالكٍ
تُدافعُ زَندَيهِ بصدرٍ لمأزق
فتشتدُّ زلّاتٌ إلى حَطمِ نفسِها
لتُودي بانفاسٍ وحلمٍ تَخَندَق
وما كنتُ ممّن يطرقُ البابَ خائبا
ولكن عُصاراتٌ من القلبِ تُغدَق
فيا وَيلَ هذي النفسِ ماذا أصابَها
أما خجِلَت ذاتا على ما تَشَقَّق .