ادب الطفل
في أحدِ الأيامِ اقتحمتْ القوّاتُ متعددة الجنسيات بيتنا بحّجةِ التفتيشِ عن الّسلاح . دخلوا علينا بوجوه مختلفة ، منهم الأمريكي …..، والأوروبي …..، والصينيُّ ، كأنَّ العالمَ كلَّهُ كان أمامَنا وجهاً
لوجه .
تحلّيتُ بالصبر والهدوء . كذلك الأطفال التزموا
الهدوء ….. مشدوهين بهذا المنظر الغريب عليهم….. و كأنها مخلوقات نزلت من كوكب آخر لغرابة ملابسهم ومعداتهم.
تجولوا داخل المنزل وفتشوا بدقة فلم يجدوا أي سلاح.
عندئذٍ أسرعَ (طه) البالغ من العمر ثلاث سنوات مبتسماً ليخبرنا بأن الجنود لم يلاحظوا لعبته التي خبّأها تحتَ الكرسيّ بعيداً عن عيونِ الجنودِ كي لا يأخذوها فلقد كانت على هيئة سلاح رشاش !. صفقنا لـ (طه) لذكائه على الرغم من صغر سنه.
قصة طفولية جميلة وذكية في هدفها التربوي وحكمتها العميقة
التي هي من صميم حياتنا الحزينة والقاسية والمؤلمة ؛
والتي لم يسلم حتى الاطفال الابرياء من اوجاعها وضراوتها وشراستها
وقسوة طغاتها وجنرالاتها وقتلتها وظلامييها المتوحشين
دمتِ بصحة وعافية وابداع نجوى العزيزة
تحياتي والورد
شكرا جزيلا استاذ سعد جاسم دمتم بالف خير وحفظ الله اطفال العراق من كل شر .
حفظ الله اطفال العراق