قلتُ لها :
لن أُصغيَ إلى دمعكِ بعدَ اليوم
فنصفي صارَ في الماء ..
لن أقرأَ ما كتبهُ الحُبُّ على وجهكِ
فكلُّ زهرةٍ تؤولُ إلى الذُّبول ..
تلكَ الضَّحكةُ التي حملتُها في خيالي جنيناً
سقطت منِّي على رصيفٍ يغُصُّ بالألم ..
أعيدي إليَّ ظلِّي
وتلكَ اللوحةَ التي تحتضنُ ملامحي
أريدُ أن أمشي تحتَ المطرِ
مثلَ بائعً مُتجوِّلٍ
أو مثلَ عاشقٍ يُصغي إلى حوارٍ بينَ الغيمِ
والشَّجر ..
أعيدي إليَّ نصفَ قصيدتي
ونصفَ مدينتي
ونصفَ ذاتي
ووجهَ أُمِّي حينَ نسيتُ صورتَهُ
ذاتَ حُلمٍ في عينيكِ ..
أعيدي الطَّريقَ إليَّ
أُريدُ أن أتعرَّفَ من جديدٍ إليَّ
فأنا ما زلتُ كالشَّمسِ الصَّغيرةِ
تُحاولُ أن تتعلَّمَ الشُّروقَ والضَّيَّ ..
أعيدي إليَّ رئتيَّ
وحذائي
فقد قرَّرتُ أن أمضيَ وحيداً
وأتنفَّسَ أخطائي ..
د.عاطف الدرابسة