حسن طه الحسن: ماءُ العِنَب

رفقاً بالحُلمِ المُلتَهِبِ
إن مَرَّ هُوِيّاً بالزَغَبِ
أيضيعُ الوَجدُ بِحَيرتِهِ
ويتيهُ سَماءً بالعَتَبِ
لا يوفي الروحَ بِوَردتِها
ونَدى الأسقامِ على عُشُبِ
قد ضَلَّ بوَهمٍ يحسبُهُ
صِدقاً يسعاهُ بلا رُتَبِ
نَقَضَ الميثاقَ بعُهدَتِهِ
برؤى الميزانِ من القَصَبِ
ومَشى في المَينِ بلُعبتِهِ
في ظِلِّ جَفافٍ من كَذِبِ
والنفسُ بعُكّازٍ تسعى
للسَيرِ إلى بَعضِ الكُربِ
فسَرى التَيّارُ مَدى شَطَطٍ
يعدو مَفؤوداً بالعَطَبِ
ويَخالُ مُناهُ ستورِدُهُ
مَيدانَ الشمسِ على ذَهَبِ
ويظنُّ البَدرَ وأنجُمَهُ
في راحِ يَدَيهِ على لُعَبِ
لو ظَلَّ على نَهري يجري
لَرأى الأمواهَ لَدى عِنَبي .

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| عدنان عبد النبي البلداوي : “ذكراك نور” مهداة الى روح الشريف الرضي في ذكراه الخالدة .

ذِكراكَ  نورٌ، تسامَتْ فيه دُنـيانا                             يا رائـداً  قــد مَلَكْـتَ القـلبَ أزمانا فكنتَ أصْدَقَ مَــن يَهوَى بناظِـره                           حتى …

حــصــــرياً بـمـوقـعــنــــا
| عبدالقادر رالة : الزعفرانة.

    لمحتها في المحطة تنتظر القطار …    الفتاة الوحيدة  التي تقرأ كاتباَ ؛ كتاب في  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *