-الى روح إِمرأتي الراحلة الى فردوس الله –
أَيُّ أنهارٍ ؟
هذهِ التي إِجتاحتْ
جبالَ عمان السبعة
لتوصلَ لي دموعَكِ البابلية ؟
* * *
هذهِ دموعكِ ؟
أَمْ الفراتُ بكى أنهاراً
فاضتْ
فمزقتْ بكارةَ الصحراءِ السميكة ؟
* * *
هذهِ دموعكِ ؟
أَمْ غماماتٌ من البِلّور
أَمطرتْ لؤلؤاً
فأَربكتْ صيفَ عمان المُعتَدل
مثل ملكٍ كنعاني ؟
* * *
هذهِ دموعك – نوس –
أَمْ دمُكِ البابلي؟
الذي لمْ تستطعْ
كلُّ أَسوارِ بابلَ
أَن تَسجنَهُ
ففاضَ هائماً
وراحَ يركضُ حافياً الى هناك
الى روحي التي صاحتْ :
يانوسْ
نوسي
يانوسْ
الآنَ لو يهوي اللظى
الآن لو تطفي الشموسْ
سأعودُ نحوكِ راكضاً
ليُضيءَ دمعُكِ ساطعاً
ويشعَّ في ليلِ البلاد
—————————-
نوس : هو إِسم التحبب والدلال لإمرأتي الراحلة
لها الرحمة والمغفرة وعلى روحها السلام .