خبأتُ لكِ
صباحاتٍ مدثرةً،
شريعةَ النعناعِ،
و و سادةَ ضوءٍ
محشوةً بالأحلام.
مريولًا أزرقَ، وربطةَ
شعرٍ، و زنار ْ
خبأتُ لكِ
حقيبةَ الكتبِ،
وصهيلَ أقدامِك
في معمعةِ الوحلْ
و نعاسَ شتاءٍ
تمرَّغَ بالدِّفء.
خبأتُ لكِ
بوحًا…
وأسرار َ
الطباشيرِ……..
رقصةَ الجرسِ
في نهنهةِ البرد
صوتَكِ المبللَ
بأجوبةِ الدرسِ،
ونشيدِ العلم.
صمتَكِ السوبرانو
في حصةِ الموسيقا
رائحةَ المشاوير ِ
وقد أفلتتْ من أكمامِ
المواعيد.
لهاثَ الطرقاتِ
النزقة.
ملامحَكِ التي مازالت
تتسكعُ في مدنِ وجهي،
وعلى دفاترِ الرسم.
لماذا يا صغيرتي
بدَّلتِ أقلامَ الخشبِ
بمبضعِ الجراح؟
و ثرثرةَ الصبيةِ
بحكايا الجامعةِ
الرتيبة، وقصصِ المرضِ
والمرضى؟
كيف أُقنعُ
حرائقَ الحنينِ
المترملةَ أن مريولَكِ الأبيضَ
لا يصلحُ لحصةِ الدرس؟
وأن سماعةَ الطبيبِ
لا تصلحُ فولار َطلائع؟
قولي!
سأنتظركِ بعد
ألفِ غياب.
قولي!
سأقطفُ لكِ أحلامي
لأزرعَها في دفتري
كوردةِ عاشقْ.
و عينيكِ!
لن أُعير َ أحدًا حلمَكِ.
سليمان كبول
سوري، مقيم في فينا