من رسائل القرّاء والكتّاب الموجّهة إلى الروائي سلام ابراهيم (32) (ملف/135)

إشارة :
تجربة رائعة يقوم بها الروائي المبدع “سلام ابراهيم” وهو يؤرشف رسائل قرّائه الكرام وزملائه الكتّاب التي وصلته عبر سني إبداعه الطويلة وتتصل بمنجزه السردي الباهر وبحيادية المرافب. ننقل هذه الرسائل ضمن حلقات ملف الموقع عنه لما تتضمنه هذه التجربة من دروس إنسانية وإبداعية وتربوية وتوثيقية.
أسرة موقع الناقد العراقي

باب الرسائل

أقدم هنا إنطباع أستاذي د. عدنان الظاهر الشاعر والناقد وعالم الفيزياء عن – في باطن الجحيم – مع التقدير

عزيزي أبا كفاح /
قرأتُ بصعوبة بالغة أقل من ربع روايتك الجديدة لكني نزفتُ من عينيَ الواهنتين كل ما فيهما من دموع مخزونة . أرجوك أرجوك ولدي وحبيبي سلام إبعث لي الرواية مكتوبة إذا كانت قد طُبعت ونُشرت . لا أستطيع مواصلة القراءة على شاشة الكومبيوتر . أمامي مراحل كثيرة أخرى للبكاء بدموع وبدون دموع .
أحيي ابنتي الحبيبة ناهدة أم كفاح فهي وحدها تستحق أنْ تكتبَ أنتَ وأنْ يُكتبَ عنها مجلدات ومجلدات فخصص لها رجاء رواية خاصة وكافة موادها وعناصرها لديك وفي حوزتك . إنها بحق بطلة من بطلات زماننا .
هل أنت في الدنمارك هذه الأيام ؟
أنتظر جوابك عزيزي سلام .
أبو أمثل وقرطبة
د. عدنان الظاهر

سلام إبراهيم مع الدكتور الشاعر والناقد وعالم الكيمياء عدنان الظاهر- برلين ٢٠١٨

من الرسائل

المهندس اليساري علي محمد عبود السومري
الناصرية – العراق-

(العزيز سلام إبراهيم

في حديث لماركيز عن تجربته الروائية يقول انه كتب اجمل رواياته وهو في وضع مادي افضل …لا اعرف عن تقييم تجربة ديستويفسكي الذي كتب وهو اطوار من الحاجة المادية .. اوردت هاتين التجربتين .. مقارنة مع الاعمال الروائية العراقية التي انتجها روائيون عراقيون في المهجر …انا مع هذا التقييم ..ربما لايعوز لكتاب الداخل عمق التجربة ولكن كيف التعامل معها بهدوء واحترافية الكاتب بسبب كهربة الاجواء التي ربما تجعل الكاتب اكثر عرضة للتشوش الفكري والنفسي في ظل نظام من ابشع الانظمة الوحشية في العالم اولا ولربما ايضا بسبب الخلل في التوازنات الحياتية التي عشناها في الداخل ولكن الحق يقال شهد الداخل في التسعينات عمق التجربة الفكرية والمراجعة النقدية للتجربة السياسية العراقية ولكن لم يشهد الداخل كتابة رواية بمستوى ماكتبه الروائي الرائع سلام ابراهيم …تحيات من القلب ايها المبدع .. استانس بالحوار معك دائما

سلام العزيز
أنت لست حيا فقط بل أنك اعدت للحياة لتجربة عميقة عاشها كثيرون دون يسجلو شيئا عنها ..بل اعدت الحياة لايقاع ودراما العراقي من داخله والتي يصعب التقاطها للانسان العادي .. انت مليء بالحياة واتمنى ان تكون باتم الصحة والعافية لانك ليس ملك نفسك بل ملك العراق محبتي
٢٨-١٠-٢٠٢٠)

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

د. قصي الشيخ عسكر: نصوص (ملف/20)

بهارات (مهداة إلى صديقي الفنان ز.ش.) اغتنمناها فرصة ثمينة لا تعوّض حين غادر زميلنا الهندي …

لا كنز لهذا الولد سوى ضرورة الهوية
(سيدي قنصل بابل) رواية نبيل نوري
مقداد مسعود (ملف/6 الحلقة الأخيرة)

يتنوع عنف الدولة وأشده شراسة ً هو الدستور في بعض فقراته ِ،وحين تواصل الدولة تحصنها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *