( حمايا بيه الكوبانية )
مسرحية عامية
ملهاة كوميدية
من أدب الخيال العلمي
شخصيات المسرحية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
برقوق :
طالب جامعى يبلغ من العمر 25 عام ، طويل بدين الجسد ، شبه همجى وأحمق ، يدرس في جامعة خاصة بالقاهرة ، ويعمل رسام في جريدة صفراء مغمورة ، لا تصدر إلا نادرا ، وهو صورة هزلية فجة ، لعصر الإنفلات والفضائيات
والإنترنت ، سيخترق الزمان عودة 200 عام ، لعالم القرن 19 ، ويعيش فى القرن 21
حرنكش :
طالب جامعى يبلغ من العمر 22 عام ، قصير ونحيف ، جبان
ومهرج مهزار ، يودى بنفسه فى المآزق ، صديق البطل
( برقوق ) ، وزميله بنفس الجامعة والجريدة ، وهو صورة للحماقة والتبعية للآخرين ، وسيخترق الزمان ليلحق بصديقه برقوق ، فى القرن 19 ، ويعيش فى القرن 21
ماركة صيني :
رجل عجوز 70 عام ، طويل القامة ، شبه مجنون غريب الأطوار ، كوميدى الكلمات ، ومخيف نوعا ما ، إسمه ( قشتمر أفندى ) ، يسعد بخوف الناس منه ، عالم عبقرى فذ ، يسبق زمنه بقرون ، لا يقدره أحد ، سيرته العلمية مغمورة ومطموسة ، كأنه أحد المخابيل ، إن لم يكن ذلك بالفعل ، يلقب بـ ( ماركة صينى ) ، بسبب تخصصه الفريد ، فى معالجة المخترعات الصناعة الصينية ، ميسور الحال جدا ، ذو تصرفات عجيبة رمزية مضحكة ، مخترعاته تخترق الزمان و المكان ، وهو جد البطل ( برقوق ) ، الذى يحيا معه فى نفس المنزل ، سيخترق الزمان إلى القرن 19 ، لينقذ حفيده برقوق ، من بين يدى الموت ، وهو من أرسله خطئا ، إلى الزمن الماضى ، ويعيش فى القرن 21
عثمان :
يبلغ من العمر 16 عام ، خادم نوبي بسيط ، أمى لا يعرف ، لا القراءة ولا الكتابة ، مستكين وخاضع لظروفه ، يعمل في قصر ( علوبه بيك البختدار ) ، سيتسبب دون قصد ، بسبب بساطته وجهله بالأمور ، فى الاعتقاد ، بأن برقوق هو العريس ، وأنه أتى لخطبة سيدته ( نازك هانم ) ، ليس له دور يذكر ، ويعيش فى القرن 19
قرنبيطة :
تبلغ من العمر 14 عام ، قصيرة القامة ، خادمة فلاحة قروية ، صغيرة ولماحة وذكية ، جريئة ومحافظة ، مخطوبة لطباخ جبان ، هو ( بهاريز ) ، ليس له فى المسرحية دور يذكر ، تعمل في قصر ( علوبه بيك البختدار ) ، منذ طفولتها القريبة ، ومقربة من إبنته العروس ( نازك هانم ) ، لفطنتها وكتم أسرارها ، لها دور كبير فى المسرحية ، وتعيش في القرن 19
رفيعة هانم السنجقلي :
تبلغ من العمر 45 عام ، هى هانم بدينة بمقاييس عصرها ، من طراز النساء القديم ، أرستقراطية حسب أبجديات زمنها ، طيبة محافظة من أصول تركية ، وإن كانت مصرية المنشأ ، هى زوجة ( علوبه بيك البختدار ) ، ومسيطرة عليه بأسلوب صامت ، يخفى على الجميع ، ووالدة العروس ( نازك هانم ) دورها قصير ، لكنها شخصية شبه محورية ، وتعيش فى القرن 19
حمروش أغا :
يبلغ من العمر 40 عام ، عبد أسمر خصى ، طويل القامة للغاية ، موظف كبير فى عالمه ، الذى يبيح الرق ، نحيف ذليل ، طويل السان أحيانا ، ومتناقض فى تصرفاته ، تارة يبدو كالوحش ، وتارة يبدو كالفأر ، ذو أصول سودانية ، يعمل كبير للعبيد ورئيس الحرملك ، في قصور ( علوبه بيك
البختدار ) المتناثرة ، يرى دائما غضبان ومقطب الحواجب ، فى يده سوط بتار ( كرباج ) ، وفى اليد الأخرى بندقية
( بارودة ) ، وهو له دور ، شبه محورى فى المسرحية ، ويعيش فى القرن 19
نازل هانم البختدار :
تبلغ من العمر 19 عام ، آنسة مهذبة محافظة ، مثقفة ثقافة القصور ، لم تتلقى أى تعليم فى المدارس ، ذكية لماحة ، بكر عانس بمقاييس زمنها ، كبرياؤها كبير وشامخة الأنف ، لكن بها ضعف النساء ، هى شبه متسلطة كأمها ، وكسيدات زمنها الأرستقراط ، و إبنه لـ ( علوبه بيك البختدار ) ، وهى العروس التي يهرب العرسان منها ، بسبب بطش أبوها ومقالبه ، وسوء سيرته كرجل دولة مخيف ، وهى التى سيخطبها ( برقوق ) خطئا ، دون أن يراها ولا تراه ، ثم سيقع الإثنان فى غرام بعضهما ، عند الإلتقاء مصادفة ، لكن سيفرق بينهما الزمن ، وسوء تصرفات برقوق مع أبيها ، وعودته لعالمه مرغما ، وتعيش فى القرن 19
أبو طبق الفكهي :
يبلغ من العمر 35 عام ، متوسط القامة ، ضابط مدفعية سابق ، فى الجيش العثمانى ، شخصية هزلية ، نظره ضعيف جدا ، ذو نظارة سميكة ، لا يرى أمامه سوى سنتيمترات ، منافق كبير ومتسلق ووصولى ، ومدعى لصداقة ، والد العروس ( علوبه بيك البختدار ) ، حتى يزوجه من سيدة ثرية ، تدعى ( رجلة هانم أبو النوم ) ، وهى شخصية وهمية ، أوهمه بها ( علوبة بيك) ليتحاشى بطشه ، لأنه المقرب من والى البلاد ، ( محمد على الكبير ) ، ويعمل كبير مستوردى الفاكهة والخضروات ، فى بر مصر ، بأمر من الباب العالى فى ( الآسيتانه ) ، وكذلك فهو أيضا ، ينقل أخبار مصر ، للدولة العثمانية ، فهو ذو مكانة كبيرة ، ويهابه الكبار ، وكذلك فهو مهزار ، وماجن ورعديد ، يعبد المال والسلطة ، والتسلق على أكتاف النساء والجميع ، يثرثر كثيرا بلا سبب ، من شخصيات المسرحية الهامة ، ويعيش فى القرن 19
علوبه بيك البختدار :
يبلغ من العمر 60 عام ، ضخم الجثة ، طويل القامة ، رجل سياسى داهية ، نصف مصرى نصف تركى ، مخيف لكل من يقربه ، ذو شوارب كبيرة تتدلى ، ذكى وإنتهازى ، مبدأه الغاية تبرر الوسيلة ، يحارب الجميع ضد الجميع ، هو ميكيافيلى عصره ، يصعد فى السلم الوظيفى ، بسرعة البرق الخاطف ، لا يسلم أحد من أذاه ، يلعب على كل الحبال ، مسؤول كبير في حكومة ( محمد علي الكبير ) ، والحكومات التى قبله ، وهو أول رئيس لـ ( كوبانية النور ) الوليدة ، في عالم القرن 19 ، لايهتم إلا بجاهه وأمواله وجبروته ، وهو والد العروس ( نازك هانم البختدار ) ، غير محبوب سيرته سيئة ، هو رجل الوشايات والمكائد السياسية ، يضع نظار نظارات ( الوزارات ) ويبعدهم ، ويتلاعب بمديرى المدريات ( المحافظات ) ، مما يخيف ويبعد العرسان عن إبنته ، حتى صارت عانس بمقاييس زمنها ، وهو له دور محورى فى المسرحية ، ويعيش فى القرن 19
تامر شوكت السنجقلي :
يبلغ من العمر 22 عام ، ضابط بوليس مصرى ، برتبة ( ملازم ثان ) ، نابه وجرىء وطموح ، حديث التعيين فى عالم القرن 21 ، من أصول أرستقراطية ، قوى الشكيمة ، حاد السان وعقلانى ، وحفيد غير مباشر ، لأسرة ( علوبه بيك البختدار ) ، وسيتقابل معهم خلال 200 عام ، عودة وإرتحال ، بدون أن يدرى ، له دور قصير فى المسرحية ، ويعيش فى القرن 21
أمين الشرطة باتع :
يبلغ من العمر 30 عام ، دوره صغير جدا ، مرؤوس للضابط
( تامر شوكت السنجقلي ) ، وهو أمين شرطة مطيع صامت ، سيرتحل مع رئيسه للزمن الماضى ، فى القرن 19 ، وهو من عالم القرن 21
جنديان قرويان :
ليس لهما دور يذكر ، هما مرؤسى الضابط تامر ، وسيرتحلان مع رؤسائهما للزمن الماضى ، فى القرن 19 ، وهما من عالم القرن 21
خدم
أعوان
طباخين
سفرجية
جنود
عبيد
خادمات
هم مجاميع ، أناس بسطاء من العامة
( جميع من سبق ، من عالم القرن 19 ، أدوارهم صامتة ثانوية ، إلا ما ندر من الحديث )
يرفع الستار ….
( يرى مشهد لحجرة متسعة ، هي مرسم لأحد الرسامين ، الصحفيين المغمورين الشباب ، الرسام هو برقوق ، يرى جالسا ، في حى شعبى صغير ، بالقاهرة القديمة ، متفرع من حى القلعة داخل مصر ، فى النصف الأول ، من عام
( عام 2020 ) ، يرسم لوحات كاريكاتورية ، هزلية بلا جدوى ، وهو رسام و صحفي في جريدة مغمورة ، سيئة السمعة ، تسمى ( يومك زي وشك ) ، وهي إحدى الجرائد الموسمية الصفراء ، التى لا تصدر إلا قليلا
برقوق بدين جدا ، طويل القامة همجى نوعا ما ، ضخم الجثة عمره ( 25 عام ) ، طالب في كلية فنية ( جامعة خاصة ) ، موقعها على أطراف القاهرة ، وذات مصاريف باهظة ، يدرس الفنون الجميلة والفن التشكيلى ، ويتكفل بمصاريف جامعته ، جده الأعجوبة الميسور ماديا جدا ، الذى هو شهير جدا ، فى الأوساط الشعبية ، رجل شبه مختل مخيف مهزار ، و أحمق ثرى سفيه ، لذلك فهو نار على علم ، إنه مجنون حى القلعة الأول ، لا أحد من العامة لا يعرفه ، فهو الذى يكلم الهواء ويركبه ، ويتواصل مع كبار السياسيين القدامى ، فى التاريخ ، عبر الهاتف المحمول ، وهوائيات الراديو والتلفاز ، بل يحضرهم إلى حارته الشعبية ، ويزفهم العامة والسوقة ، والصبية السفهاء ، لذلك فهو ، مغنم لللصوص والدجالين ، ومحترفى النصب ، ويعيش مع برقوق جده هذا ، فى نفس المنزل ، فى الحارة البسيطة ، التى تسخر منه وتجعله أضحوكتها
فهو يلقب بالعالم المجنون ( ماركة صيني ) ، وهو إسم إشتهر به العجوز ، الذي يسمى ( قشتمر أفندى المصرى ) ، وقد إلتصق به الإسم ، بسبب أنه كعالم عبقرى ، يحول المنتجات الصناعية صينية ، إلى إختراعات حياتية عجيبة ، تستعمل في الحياة اليومية ، وهي بالطبع إختراعات مكتوب لها الفشل ، ويسخر منها السفهاء
و الجميع ، بسبب تقدمها العلمى وتفردها ، وعدم إستيعاب المجتمع البسيط لها ، فهو عبقرى يسبق زمنه بقرون ، ولا يشعر به أحد ، وهذا هو حال العظماء فى كل زمن
برقوق يقف بعد جلوس طويل ويتمطع ، يلقى بالفرشاة الكبيرة ، التى كانت في يده ، على الطاولة التي تجاورة متاففا ، الحجرة من حوله فسيحة ، من طراز المنازل المصرية القديمة ، تطل على حارة ضيقة ، هي ( حارة المزنوق ) ، الغرفة بها سلم يفضي للطابق الأعلى ، الذي يتخذه الجد المجنون ، مخزنا لمخترعاته المخيفة ، والطريفة في ذات الوقت
يوجد مصباح كبير فلورسنت ، معلق في السقف ، وإلى أقصى نهاية الغرفة ، توجه نافذة عملاقة ضخمة ، تطل على الحارة ، قد أغلقها برقوق من فرط الصخب ، محتويات الغرفة ، تتكون من لوحة الرسم ، التي يرسم عليها برقوق رسوماته ، وطاولة أمامها مقعد خشبى صغير ، عليها أنابيب الألوان ، وهي تقع في وسط الغرفة ، أسفل المصباح الشديد الإضاءة ، وعلى الجدار توجد أشياء عجيبة ، تخص الجد المجنون ، مثل هياكل لبنادق ومدافع قديمة ، وسيوف وحراب من أزمان غابرة ، وأشياء خردة لا نفع لها ، وإلى أقصى اليمين ، توجد أريكة من طراز بلدي ، لونها صارخ ، منجدة بالقطن ، يجاورها من الإتجاهين ، مقعدين وثيرين ، منجدين بنفس لون الأريكة الصارخ
باب الغرفة الوحيد ، يقع خلف برقوق ، وهو يرسم لوحاته ، وقد أعطى ظهره للباب ، حتى يتخلص من كثرة الزوار ، الذين يأتون لجده من الحارة الشعبية ، ليحول لهم الأشياء التافهة ، لمخترعات عجيبة بلا مقابل مادى ، في إستغلال لجنون الجد وسفهه ، برقوق لازال واقفا متلملا ، يأخذ فرشاة ويلقى بالأخرى )
برقوق ( في تأفف )
ــ إيه صعوبة الحياة إللى عايشنها دي ، مافيش حاجة بتيجي بالساهل ، الأكل الشرب اللبس حتى الرسم ، الإلهام مش راضي ينزل عليا ، بقى ياربي حد يقول ، في الجرنال التعبان ، إللى شغال فيه بالقطعة ، يخلوني أرسم بورتريهات ، لممثلات ورقاصات درجة تالتة ، زي ( سوسو لأ ما تقربش ) ، و ( لولو حزعلك ) ، و ( دلوعة الشخلوعة ) ، دي أسماء بشر يا ناس ، قرن إيه الوحش ده ، إللى إحنا عايشين فيه ده ، نفسي أرسم عظماء ، شخصيات تاريخية قديمة كده تشرح القلب ، زي ( محمد علي الكبير ) والا ( لاظوغلي باشا ) ، أو مثلا ( إبراهيم باشا أبو إصبع ) ، والا ( علوبه بيك البختدار ) ، رئيس كوبانية النور زمان ، إللى داوشنى بيه جدى ليل نهار ، قال إيه عاوز يعمل إختراع ، علشان يرجع لزمنه ، ويقابله مع ( محمد علي الكبير ) ، ويسلم عليهم ويحضنهم ، ويأخذ معاهم صورة سلفي بالمحمول ، ده كلام ناس عاقلين ، أعمل إيه فيك يا جدي ، جرئت علينا الخلايق ، والصيع والطماعين والهباشين ، الناس بتستنزف فلوسك ، عمال على بطال وإنت موافق
( يدخل عليه صديقه وزميله في الجريدة ، ( حرنكش ) الشهير بقزعة متسللا كالفأر ، وهو شاب في أوائل العشرينيات من عمره ، قصير القامة ( 22 عام ) ، وزميل دراسة له ، في نفس الكلية الفنية الخاصة ، وكذلك صحفي معه ، في نفس الجريدة الصفراء ، محرر فاشل مثل برقوق ، يعمل فى قسم الحوادث ، وهو شاب إنقيادى الشخصية ، مهزار رعديد ، يهوى الدخول على صديقه برقوق ، على غرة صارخا ، ليخيفه فى مزاح ، وهو مستغرق في الرسم )
حرنكش (على غرة)
ــ بخ .. أنا مين .. عااااااااااااااااو
( ينتفض برقوق مذعورا ، ويسقط على الأرض هلعا ، من المفاجأة )
شفت حرنكش الخطير خوفك إزاي ، ولا ( جنكيز خان ) ، ولا ( أحمد عدويه ) فى ( السح الدح إمبو )
( ينهض برقوق وهو يسب ويلعن )
برقوق ( في تعثر و يلملم نفسه )
ــ يا بهيم صفحة الحوادث ، يا بني بقر ، يا حمار وحشى ، قلتلك كذا مرة ، ما تدخلشي عليا ، وأنا برسم بالطريقة دي ، جدي ممكن يفتكرك من الأعداء ، وإنت حر
( يستطرد )
أصله الأيام دي ، عايش في زمن الحرب العالمية الثانية ، ياللي شبه الخيارة المخللة
حرنكش ( في دهشة وإستخفاف )
ــ بقر وحرب وخيار مخلل ، أنا بني بقر يا صحبي ، ده أنا صباع موز معسل
برقوق ( في تجاهل )
ــ أمال بني كلاب ، يا كيس طرشي ، يا موزة معوجة
حرنكش ( يدور حوله )
ــ سمعك بتكلم نفسك ياصحبي ، مين علوبه رئيس كوبانية النور قريبك ده ، بتقوله يا أونكل والا يا طنط
برقوق ( في غصب وتعالي ، دون أن ينظر اليه )
ــ لأ يا جاهل ، ده موظف كبير زمان ، في عصر
( محمد علي الكبير ) ، داوشني بيه جدي ليل نهار
حرنكش ( في جهل وإستخفاف )
ــ مين ( محمد علي الكبير ) ده ، بيتهيألي شفته في الحارة قبل كده
برقوق ( يلقي بالفرشاة محتدا على الأرض ، ويلتفت إليه )
ــ ده يا جاهل التاريخ ، ياحته بنجر قرعة مش حمرا ،
يا طرشجي ياخيبة شباب القلعة ، مؤسس مصر الحديثة ، مش عم محمد بتاع الفول ، إللى بتاكل منه الطرشي على راس حارتنا ، يظهر الطرشي أكل دماغك ، ( علوبه بيك البختدار ) ده يا معملجي ، هو إللى بيعمل عليه جدي ،
العالم ( ماركة صيني ) ، بحث كبير قوي بقاله فيه
( 45 سنه ) ، قال إيه بينهم إتصال روحي ، عن طريق لمبة النور اللد الشفافة
حرنكش ( يتسخف بالحديث )
ــ طب هوا يا صاحبي ، ياعدو الطرشي ، حد برضه إسمه ( ماركة صيني ) ، طب ليه مش ماليزي مثلا ، أو تايواني
برقوق ( في حدة )
ــ ده إسم شهرة يا غبي ، مش المعلومات الفالصو ، من الأطلس المدرسى ، إللى بتلف فيه ورقة سندوتشات ، الفول والطرشي ، يا معملجي فاشل ، الإسم ده يا ابنى ، إشتهر بيه جدي ( قشتمر أفندي المصرى ) ، أشهر واحد فى حى القلعة ، علشان بيحول الحاجات الصناعة صيني ، لإختراعات مفيدة في حياتنا ، إختراعات سوبر صواريخ
يابني ، بس تقولشي الحظ ، ده مثلا حول الموبايل القديم بتاعي ، لفرشة سنان كهربا ، والخلاط البايظ لسشوار شعر كانيش ، والتلفزيون الفلات ( 60 بوصة ) المكسور ، لغسالة فول أتوماتيك ، بالبطارية مش بالكهربا
( يصمت في مكر )
بس إسمع ، هو مابيحبش الأغراب ، وبالذات القصيرين أمثالك ، إللي ليل نهار بياكلوا طرشي ، قولي يا قرنبيط مخلل ، فيه حد يشتري طرشي ، من غير سندوتش الفول ولا الطعمية ، إنت مدمن طرشي يابني ، أغرب اتنين شفتهم في حياتي ، إنت يا مدمن الطرشي ، وجدي إللى مدمن إختراعات ، تودي في داهية
( ينظر له في مكر مرة ثانية )
زي ما قلتلك ، خليك مؤدب معايا ، علشان هوا جاي بعد شوية ، وشايل سيف عنترة إبن شداد ، وبيدور على إللى خطف منه عبله الهبله
( يصمت ثم يتكلم )
وكل حي مسئول عن نفسه ، أنا ما بأضمنش حد ، ولا بضمن تصرفات جدي ، علشان الفيوزات عنده ضاربه ، والموجه في الراديو بتاعه ، بتجيب الشمال الشرقى لشبرا ، عند الولية مونتكارلو أم سفروت
يتبع فى الجزء الثانى