( إلى قيس مجيد المولى شاعراً )
بهدوءٍ
سحبتَ الجسرَ من تحت قدميك
طويته في الحقيبة
ورحلتَ
تاركاً المنتظرين على الضفتين
يُعوّلونَ على شتاءٍ قادم
أن يمدّ لهم جسراً آخر من قوس قزح
**
ولكن لماذا الرحيل ؟
لم تكن نزيلاً مؤقتاً في الفندق
كنتَ واجهتَهُ الرخامية
وعمودَ قاعة الأعراس
حين تُمطر السماء
ويخرّ سقف الفندق
تخلع على سطحه قبعَتَكَ
وتُلبسُهُ كنزتَكَ الصوف
كي لا يرتجفَ الفندقُ من البرد
ويسقط من نوافذه النُزلاء
**
يا صانعَ المفاجآت
فوجئتُ بموتِكَ كما يُفاجأ السكير
حين يسقط القمرُ على رأسه
ويتهشّم
هكذا هي السماء
لا تحتفظ بقمر واحد
فعلى مائدة طعامها تتخذ الأقمارَ صحوناً
كلما انكسرَ صحنٌ
إستبدلتهُ بقمر