هشام القيسي: بيننا إقامة تضيء
(6) ورد (ثانية الى موسى بيدج)

شيئا فشيئا
بكل شوق يشفق
هرب من يومه
حين سقط الوجد عليه
وابتدأ المشوار ،
هذه محنة
تنمو في قلب
يمزج الورق بالأرق
حتى يراسل هواه
فوق منارة العمر
بحجم محبرة وأفق
وهذه محنة
بعينين تحمل حملها
من بستانها
وما آوته من مفاتيح
تحمل حريرها
وشذاها
أعرف زمنها النابض
وما يبصر في كأس
وبئر
وأعرف حرائق تفكر
حين تصبح وتمسي
هذا الرائي أنوار
وميراث
يشترك في الشعر
وفي مدنه المستبشرة
وما زال في أيامه
يمارس طقوسه المستترة
إن شئنا أم لم نشأ
فهو يحتفي بأحلامه
وبأسماء مسافرة
تدير المفتاح نحو حلاج
يبارك سلالته
ونحو خيام يرى في نوره إطلالته
إنها المسافة
والعلامة
والمرآة
حقا هي كل المحطات
وإلى الأبد طيور سعيدة
تعيد صياغة ذاكرته
بمسلة جديدة .

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| عدنان عبد النبي البلداوي : “ذكراك نور” مهداة الى روح الشريف الرضي في ذكراه الخالدة .

ذِكراكَ  نورٌ، تسامَتْ فيه دُنـيانا                             يا رائـداً  قــد مَلَكْـتَ القـلبَ أزمانا فكنتَ أصْدَقَ مَــن يَهوَى بناظِـره                           حتى …

| كريم الأسدي : مركبُ الأرض ..

قاربٌ يتحطمُ فوقَ الصخورْ  فيغرقُ طفلٌ ويأفلُ في مقلةِ الأُمِّ نجمٌ ونورْ يريدونَ حريةً وحياةْ  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *