ربّما ،
ربّما كانَ مِن ظلِّهَ آيتان :
آيةٌ انِّ كلَّ الزمانِ لّهُ ،
أينما يضربُ في الخطوِ طفلُ الزمانِ ويأفلُ شيخُ الزمان
تنوءُ النجومُ بأحزانها في بعيد البعيد
وتومضُ أنوارُها من جديد
وترسلُ باقاتِ أعراسِها في أجلِّ البريد
وهو ماضٍ وباقٍ يرتلُ فيِّهِ الزمانُ الزمانَ ، ومستحدَثٌ في الزمانْ .
وآيةُ هذا المكانِ فهذا المكانُ لهُ أينما كانَ هذا المكانُ ، وفي قلبِهِ حبُّهُ ثابتٌ ويزيدُ على الحبِّ حبَّأً وأِنْ أنكرَ الحبَّ هذا المكانُ تراهُ الى الآنِ مرتسماً في عيونِ الحسانِ :
فنجلاءُ قامتْ ،
وحوراءُ هامتْ
وشهلاءُ رامتْ
ونعساءُ نامتْ … ولَمْ يزرِ النومُ وِدَّاً لها في الفؤادِ فراحتْ تؤججُ هذا الودادْ ..
يطاعنُ أفتكَهنَّ وأفرسَهنَّ وأفرسَهنّ ويربحُ طعناً وحبَّاً أمرًّ الطعانِ ، و أحلى الطعانِ بأطولِ شوطٍ يكون عليه الطعانُ ، ويرسمُهُ في فوادِ المكانِ بِحبرِ الزمانْ .
******
ملاحظة :
زمان ومكان كتابة هذه القصيدة : في اليوم العشرين من تشرين الأول من العام 2020 ، في برلين .