” كل تقدم لا يقوم على الجانب الإنساني ليس تقدماً” …
أنطونيو غالا
قررت الهيئة الإدارية للمُنتدى الثقافي العربي الإسباني (ثيار) في اجتماعها الافتراضي المنعقد يوم 2 تشرين الأول / أكتوبر 2020 الماضي منح أعلى وسام من درجات التميز، وهو ميدالية ثيار الماسية للكاتب الأسباني الشاعر والروائي والمسرحي المعروف أنطونيو غالا الذي احتفل في اليوم نفسه بعيد ميلاده التسعين. وقد نال غالا الكثير من الجوائز والأوسمة لتميزه في حقول الإبداع الأدبي.
سينظم فاعلية تكريمًا له وذلك لتسليمه الميدالية أو للشخص الذي يعينه لذألك، إذا سمحت به
أنطونيو غالا مؤلف ذائع الصيت في عدد من الاجناس الادبية، منها المسرح والمقالة والرواية والشعر. ويتميز أسلوبه بعمق المشاعر الإنسانية وثراء الإحساس الشعري عبر لغة أدبية رفيعة. عرفه القراء العرب من خلال روايته الجميلة ” المخطوط القرمزي” يوميات أبي عبد الله الصغير آخر ملوك الأندلس التي نال عنها جائزة بلانيتا للرواية عام 1990 وهي من أهم جوائز الرواية في أسبانيا، وأعيد طباعتها أكثر من عشرين مرة حتى الآن، ووصل عدد النسخ المباعة منها إلى أكثر من مليون نسخة كما يقول الناشر. وقد نقلها إلى العربية ببراعة المترجم المعروف رفعت عطفة.
كما حاز غالا جائزة الميدالية الذهبية من مدينتي أوبيدا وبايزا. وهو حاصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة قرطبة وجائزة سيزار غونزاليس روانو للصحافة. كما حصل في عام 1983على جائزة الكتاب الذهبي التي يمنحها الناشرون للكتّاب. وفي عام 1989 حصل على جائزة الرسائل الأندلسية وجائزة ليون فيليبي للقيم المدنية. وفي 2008 منح صفة العضو الفخري في الأكاديمية الملكية للغة في قرطبة.
يذكر أن الكاتب أنطونيو غالا درس القانون في جامعة إشبيلية، والعلوم السياسية والاقتصادية في جامعة مدريد، كما درس الفلسفة أيضاً. وحالياً يترأس مؤسسة أنطونيو غالا للمبدعين الشباب.
وقد مُنحت ميدالية (ثيار) الماسية إلى الكاتب المعروف غالا تثميناً لإبداعه الثرّ وكتاباته التي تميزت بالدفاع عن التعددية الثقافية وانفتاحها على التراث الإنساني العالمي، واهتمامه الخاص بتوثيق علاقات الصداقة بين أسبانيا والعالم العربي، إذ ترأس جمعية الصداقة الإسبانية العربية، وهو المنصب الذي شغله خلال السنوات الأولى من وجودها. وقد شكل أدبه وما زال نافذة للإطلال على المظاهر الثقافية والإنسانية التي ميزت العصور الأندلسية في أسبانيا.