في كل صباح
ومنذ عقود طويلة يطل
وما زال في هذا العالم
يورق ويقول ما يريد
منذ البداية
ومن نوافذها الأثيرة
أبصر الانتظار
وأبصر الحدود والأشجار
ردد فيها لنفسه
وردد لنا احتراقه وأنهاره
بمفاتيح في اتجاه مغاير
لا يتخلى عن لهب لذيذ
في الصباح المفتوح ،
في أيامه كتب
وفي أفقه أرشد
بجدارة وسطوة
عرفت أسراره
في كل كتابة
من القاع إلى الموجة العالية
ومن أرق دهمه بشراهة
إلى مطاردة لكل شيء
فقد أضاف في الأجناس
من أجلها
ومن أجل عرشها
تذكرة للكلام
بحراسة طقوسه .
بين أصوات تتلو معانيه
وما زالت تتبع أقاصيه
في هذا الأفق
يلوح نزار السلامي
وفي رؤاه
يسعى دائما للأشجار
وللأوتار
ولم يدرك سوى حقيقة واحدة
هي الحقيقة
بأحاديثها العميقة
بعيدا عن المزايا ،
إنه رأى ما نراه
في المحطات
وعبر الصيحات
تذكير لا يكف عن البوح
واستعادة تواجه الاستجواب
أمام هذا الفيض يصغي
بدخانه وخضرته
وبحمامته وضماده
هو هو ما زال يثري
ويدعو طيلة الأيام
لم يعرف سوى نداء
من باب مفتوح
يدل على منظور
نرنو إليه ،
نزار السلامي إذا
امتلاء له نداء
وله مسار يكمل أحاديثه
يا نزار السلامي سلاما .
هشام القيسي: وما زال في هذا العالم
تعليقات الفيسبوك