( خاطرةٌ على وسادةِ الألم )
بقلم: ضحى العبيد

سأصنعُ وسادةً منْ كتاباتي
وأنامُ مع قلمي وألتحفُ بكلماتي
سأرفعُ دفاتري القرويةِ في وجهِ العالم. أحلامي أصوغُ منها غمداً لسيفي
وسأقفُ على ناصيةِ خيالاتي، وسأقولُ للريح : ها قدْ وصلت. ، سألثمُ حلمي الذي أشتهيه سريعاً منتشيةً به. سأظلُّ أكتبُ وأكتبُ حتَّى تكنسُ قصصي وخواطري المزارعَ والشَّوارعَ، وتمسحُ غبارَ الطَّرقات وستحكي لي كتاباتي عنْ معاناة الناسِ.. اسكتوا، انصتوا إني أسمعُ أنيناً …تبكي تتألمُ ..تتوجَّعُ ..تحتضر أسمعُ جلدات المسجونين، انصتوا ألا تسمعونَ صراخاتِ المواليدِ ألا تسمعونَ أصوات الأموات تخرج من القبور ؟ !
انصتوا لعذاباتِ القلوبِ الفرحة قدْ ملأتِ المعمورةَ ضجيجاً… أسمعُ أصواتاً لامتناهيةً لألم ٍكبيرٍ
.. انصتوا ألا تسمعونَ؟ أصواتَ نيرانٍ تلتهبُ، وأشجاراً تحتضر، وحيواناتٍ تلفظُ أنفاسَها، وبشر يتعذَّبون ويتعذَّبون مُشتتينَ تركوا البيوتَ مكلومينَ
انصتوا ولا تتكلَّموا

بقلم ضحى العبيد طالبة أدب عربي سنة ثالثة
الرستن في ١٠-١٠-٢٠٢٠م

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| كريم عبدالله : كلّما ناديتكِ تجرّحتْ حنجرتي.

مُذ أول هجرة إليكِ وأنا أفقدُ دموعي زخّةً إثرَ زخّة أيتُها القصيدة الخديجة الباهتة المشاعر …

| آمال عوّاد رضوان : حَنَان تُلَمِّعُ الْأَحْذِيَة؟.

     مَا أَنْ أَبْصَرَتْ عَيْنَاهَا الْيَقِظَتَانِ سَوَادَ حِذَائِهِ اللَّامِعِ، حَتَّى غَمَرَتْهَا مَوْجَةُ ذِكْرَيَاتٍ هَادِرَة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *