لهبه أوسع
مثل نوافذ لا تستفهم الوهم
ولا تحتفي سوى بالأفق
قد أوقد شعرا
علم الرحلة كيف يكون الخلاف
وكيف يؤرق الزمن المحترق ،
انحازت له الأصوات والنزهات
وشاطرت رؤاه
ثم اقتفت مداه
من أجل الشعر والشعر
ومن أجل نفس ثائر
ونفس صاخب في قاع الصمت
يلوح ويخلف بحكمة الفتح
ما أجمل يوم يعاضده
وما أجمل يوم يتحزم بحلمه .
الشعر خاض أفقه وأعلن الأمان
وأفقه بايع الشعر حيثما يتقن الكلام
وحيثما يكون مرايا النهار
مؤيد الراوي اختار أيامه
فقد شحنها بقلمه
وحفرها بفنه
حين طال به الترحال
وفتح خزائن الزمن اللعين
وحيث يكون الأمر
لا يهرب في الصمت ،
في ( فلسطين الثورة ) أوقد شموعه
وفي عمان الدم والدمع
فاض بصوته
وهو يحاور التاريخ
بصور اللهب
وبإيقاع الغضب
ومن الجذور
وحيث الأرض تدور
لم تتعب خطاه
في الحلم الجديد
ولم يفتح سوى سره
منذ زمن بعيد
هو الثائر الشاعر
الماهر الباهر
القاهر النبيل
وكل قصائده
توسدت أحلامه
في شعاب الوجود الأصيل ،
يا مؤيد الراوي
طوقت الجراحات
من خلف الحدود
وأقمت للقضية مسارات
نحو الشمال الأبيض
ونحو الضياء
عليك سلام الشعر
وعزف النثر
وباسمك يصيح
في فصول الريح
كتب كي يبقى
وكتب كي لا ينطفئ أبدا
يا مؤيد الراوي سلاما .
هشام القيسي: حفر كي يبقى (ملف/14)
تعليقات الفيسبوك