كُلَّمَا حَلَّتْ مُنَاسَبَةٌ يُقِيمُهَا اتِّحَادُ أُدَبَاءِ وَكُتَّابِ الْعرَاقِ/ الْمَقَرُّ الْعَامُّ وَنُدْعَى إِلَيْهَا، نَجِدُهُ فِيْ طَلِيعَةِ الْمُسْتَـقْبِلِينَ مَعَ زُمَلَائِهِ
مُتَـقَلِّدًا آلَتَهُ التَّصْوِيرِيَّةَ الَّتِي تَـئِنُّ بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ فَرْطِ الْتِـقَاطِهَا صُوَرًا لِلْمَدْعُوِّينَ تَخْلِيدًا لِلذِّكْرَى.
رَجُلٌ لَا يَعْرِفُ لِلرُّكُونِ مَعْنًى، بِقَلْبٍ مُفْعَمٍ بَالْحُبُورِ وَالْانْشِرَاحِ، وَالْابْتِسَامَةُ لَا تُـفَارِقُ شَفَتَيْهِ مُطْلَقًا،
حَتَّى وَجَبَاتِ الطَّعَامِ يَتَـنَاوَلُهَا وُقُوفًا كَأَنَّ صِرَاعًا أَزَلِيًّا خَفِيًّا مُتَأَصِّلًا يَدُورُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَقَاعِدِ.
نَذَرَ نَفْسَهُ لِلْاتِّحَادِ
وَظَلَّ مُلَازِمًا وَفِيًّا لِصَدِيقِ عُمْرِهِ الشَّاعِرِ الصَّنْدِيدِ الرَّاحِلِ( إِبراهيم الْخيَّاط) رَحِمَهُ اللهُ.
نَادِرًا مَا تَتَكَرَّرُ هَكَذَا شُخُوصٌ فِي الْحَيَاةِ، وَالتَّمَسُّكُ بِهَا أَمْرٌ فِيْ غَايَةِ الْأَهَمِّيَّةِ.
آلَمَتْـنا كَثِيرًا الْوَعْكَةُ الصِّحِّيَّةُ الَّتِي أَلَمَّتْ بِهِ فِي الْفَتْرَةِ الْأَخِيرَةِ وَدُعَاؤُنَا لَهُ مِنَ الْقَلْبِ بَالشِّفَاءِ الْعَاجِلِ.