من رسائل القرّاء والكتّاب الموجّهة إلى الروائي سلام ابراهيم (28) (ملف/116)

إشارة :
تجربة رائعة يقوم بها الروائي المبدع “سلام ابراهيم” وهو يؤرشف رسائل قرّائه الكرام وزملائه الكتّاب التي وصلته عبر سني إبداعه الطويلة وتتصل بمنجزه السردي الباهر وبحيادية المرافب. ننقل هذه الرسائل ضمن حلقات ملف الموقع عنه لما تتضمنه هذه التجربة من دروس إنسانية وإبداعية وتربوية وتوثيقية.
أسرة موقع الناقد العراقي

من الرسائل

من الأستاذ الناقد والشاعر د. عدنان الظاهر

۲۰ اكتوبر ٢٠١٣

مساء الخيرات عزيزاي أبا وأم كفاح /

خابرتكم قبل أيام فلم أحصل على رد !
أكملت اليومَ قراءة رواية في باطن الجحيم بعد أنْ شغلتني الأسفار وغير الأسفار عن متابعة قراءتها .
أهنئك عزيزي سلام على هذا الإنجاز الرائع فقد تجلّيتَ فيما كتبتَ وتميّزت فيما كتبتَ وصوّرت أحداث الهروب إلى معسكر الإعتقال التركي .
كان كلامك وصورك مؤثّرة جداً جداً خاصة حين تذكر السيدة ناهدة جابر أم كفاح .
أقرأ ما كتبت عنها فأصرخ : هذه جان دارك العراق ! هذه سيّدة العراق الأولى ! هذه تُحفة الديوانية وكل العراق .
وأظلُّ أتساءل لمعرفة الدوافع وراء تفاني ناهدة وتضحياتها بكل غالٍ ونفيس من أجلك والحزب الشيوعي فهل كان مقتل خالها من قبل البعثيين هو السبب الأوحد أو ربما السبب الأكبر ؟
أية قوة خارقة جعلتها تُضحّي بأوائل صباها وبأهلها ودراستها وتلتحق بك لتقاتل معك نصيرة في جبال كردستان ؟
كنتُ رائعاً في وصف ناهدة وشجاعتها وتفقدها لغيرها من العرب والأكراد خاصة في مسيرة الهروب نحو الحدود التركية .
ذكرتَ ماركيز وروايته مائة عام من العزلة التي نشرتُ عنها تحليلاً مطوّلاً فبصارحة يا سلام : لقد تفوقتَ أنت على ماركيز وبكتابك هذا أرشّحك لجائزة نوبل في الأدب .
أحسنتَ في وقوفك لدى موقفين الأول بخصوص رفيقك صاحب القمصلة والثاني رفيقك صاحب رغيف الخبز وما قال لك الشيخ عطا الطالباني في حديقة منزله .
لديَّ أسئلة منها :
هل قرأتَ مقامتي التي خصصتها للراحل عزيز السماوي ؟
هل درّسك في المعهد دكتور طارق الشطري أبو سلمى ؟
هل تعرف طالباً كان معك في المعهد اسمه حسّان داوود السلمان ؟
كما أبدعتَ في شرح وتفاصيل إفاداتك بخصوص السلاح الكيمياوي العراقي والأنفال كما أثّرتَ بي عميقاً بذكرك لأكثر من مرة لأخيك الشهيد كفاح الذي غيّبه البعثيون .
ما بال تلفونك لا يرد ؟
سلامي عليكما وأنتظر أجوبتك على أسئلتي .
د. عدنان الظاهر

من الرسائل

كتب لي الشاعر والكاتب والصحفي المصري اللامع الصديق مصطفى عبادة

(وانا اقرا للمرة السابعة الحياة لحظة)

مفاجأة أسرتني جدا ً
Mostafa Ebada
انها رواية فئه قرأت فيها الحياة كاملة بتقلباتها ونعيمها رواية أجيال ضحت ودفعت الثمن تشردت لتصنع وطنا وعادت إلى نفسها تتأمل الرحلة فإذا الأوطان يضربها الإرهاب والجهل والطائفية ليصبح الجسد في النهاية هو الملاذ ذلك الجسد الذي عانى الويلات لم أقرأ ايروتيكا راقية ونبيلة وأحيانا تعويضية مثلما هي في الحياة لحظة انها رواية تجعلك تتمرد على حياتك وتحبها في الان ذاتة محبتي سلام

من الرسائل

تحية واشارة… الروائي العراقي الكبير سلام ابراهيم..
ابن الديوانية المولود سنة 1954 ،
المراهق الذي تشرب بقيم الحب والعدالة والشجاعة تلك القيم التي كلفته سنوات شبابه في المعتقلات وجعله غاز الانفال الكيمياوي برئة عاطلة..
سلام ابراهيم الذي تحلى بشجاعة فكرية واخلاقية نادرة لمراجعة الذات وتفكيك قيم المجتمع ومتبنياته. سيكون لنتاجه الادبي دورا اساسيا في اي صحوة مجتمعية ثقافية قادمة…
ابرز من كتب عن الادب المضاد لادب قادسية صدام في الخارج ،له مواقف مهمة حيال الواقع الثقافي العراقي بعد السقوط….
قام بتعرية الواقع الاجتماعي والنفسي العراقي بطريقة جريئة وصادمة….
قدم درسا في الحياة وفي الحب وفي التحدي والاصرار
و التشبث بالمعاني الانسانية الكبرى….
من بين اعماله ورايات( حياة ثقيلة )( اعدام رسام )
(الارسي)…وغيرها….
مدرسة Salam Ibrahim زاخرة بكل مايحتاجه الانسان ليكون متصالحا مع ذاته ،فضلا عن تميزها الابداعي الانساني العميق…
ماكتبته ليس نقدا او تعريفا انها مجرد تحيةوتقدير للاستاذ الكبير ودعوة للجيل الشباب للاطلاع على نتاجه الابداعي..
سعد مشني
٨-٩-٢٠٢٠

من الرسائل
الدكتور حيدر الكعبي
أختصاص بالسرد

(سلام ابراهيم والفكر الموضوعي المتعادل

لعل من أهم المشكلات التي يعاني منها الفكر الإنساني في الشرق هو عدم وصول اغلب المثقفين الى حالة التعادل الموضوعي والحيادية الفكرية التي تجعله متقبلا الآخر او راصدا حرا لعيوب أفكاره قبل الغير …اقول للامانة التاريخية ( بعد أن عكفت على دراسة روايات الغالي سلام ابراهيم ) ان منهج سلام الفكري ووجهة نظره الحيادية النبيلة تكاد تكون شيئا نادر الوجود في هذا الوقت فحين تقرأ كتاباته لا تجد فيها اي ميول او تعصب لقضية او فكر او دين او مذهب او أيديولوجية خاصة فتجده في حياد موضوعي كانه فوتغرافيا وثائقية غير متحزبا ولا منحازا.وهذا مما لم أجده عند اغلب من عاصره زمانا و مكانا في حقبة ابداعه الفني ..سلمت حبيبي أبا كفاح من كل داء وبلاء ..

سلام إبراهيم مع الدكتور حيدر الكعبي في الديوانية ٢٠١٨ في مرحلة دراسته بنية السرد في روايات سلام لنيل الدكتوراه (نالها في نيسان ٢٠١٩)

اخوك حيدر الكعبي
4-9-2020)

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

د. قصي الشيخ عسكر: نصوص (ملف/20)

بهارات (مهداة إلى صديقي الفنان ز.ش.) اغتنمناها فرصة ثمينة لا تعوّض حين غادر زميلنا الهندي …

لا كنز لهذا الولد سوى ضرورة الهوية
(سيدي قنصل بابل) رواية نبيل نوري
مقداد مسعود (ملف/6 الحلقة الأخيرة)

يتنوع عنف الدولة وأشده شراسة ً هو الدستور في بعض فقراته ِ،وحين تواصل الدولة تحصنها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *